ما حكم النكتة أو التنكيت من أجل الضحك كالذين يروون حكايات عن النمل وغير ذلك ؟ وهل يدخل تحت حديث ( ويل لمن يكذب ليضحك بها القوم ) ؟ حفظ
السائل : أثابك الله وجزاك الله خيراً يقول السائل : ما حكم النكتة أو التنكيت من أجل الضحك كالذين يروون حكايات عن النمل وغير ذلك ؟
الشيخ : النمل ؟
السائل : عن النمل وغير ذلك هل يدخل ذلك في حديث : ( ويل لمن يكذب الكذبة ليضحك بها القوم ويل له ويل له ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : لا شك أن التنكيت والتضحيك برواية بعض القصص والأكاذيب مما لا يجوز اتخاذه وسيلة، لأنه كما ثبت في بعض الروايات أن كثرة الضحك تميت القلب وليس هذا من شأن من يعرفون قيمة أوقاتهم، وقد قيل من الحكم القديمة التي ذكرها الإمام الشافعي رحمه الله : " الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك " فيجب صرف هذا الوقت فيما ينفع الناس وليس فيما يضيع عليهم وقتهم أولاً دون فائدة وبصورة خاصة أن يضيع عليهم وقتهم لتضحيكهم ببضع الكذب وقد جاء في بعض السنن: ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى امرأة تشير إلى صبي لها تقول له: هاه خذ تعال خذ فنظر الرسول عليه السلام فلم يجد في يدها شيئاً فقال لها : كذيبة ) هذه الإشارة التي توهم الصبي ليقبل إلى أمه أن في يدها شيئاً يأكله اعتبره الرسول عليه السلام كذيبة ، الذين يضحكون الناس برواية النكت لا شك أنه يقع هو في الكذب في سبيل تأنيسهم أو تضحيكهم فهذا لا يجوز إلا إن وقع نادراً جداً والنادر لا حكم له، نعم.