ما هي ضوابط البدعة وما الفرق بينها وبين المصلحة المرسلة ؟ حفظ
السائل : أثابك الله يقول: ما هي ضوابط البدعة وما الفرق بينها وبين المصلحة المرسلة وهل البدعة وهل البدعة تقع في المعاملات بإطلاق أو لا تقع في المعاملات بإطلاق ؟
الشيخ : البحث هذا طويل وقد تعرضنا له في بعض المحاضرات غير بعيد، وإيجاز القول في ذلك أن البدعة الضلالة التي عمم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحكم عليها بالضلالة تتميز عن بعض المصالح المرسلة بأن المقصود بالبدعة هو زيادة التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بها فما كان من محدثات الأمور من هذا النوع فحينئذٍ الحكم الفصل أنه ضلالة وهو يدخل في عمومات الحديث التي جاءت في ذم البدع، لأن الله عز وجل قد أكمل دينه وأتم نعمته على عباده فلم يفصح لأحد مجالاً لأن يستدرك عبادة واحدة على ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء عن الإمام مالك رحمه الله أنه قال : " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها أنها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم خان الرسالة اقرؤوا قول الله تبارك وتعالى : (( اليوم أتممت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً )) فما لم يكن يومئذٍ دينا فلا يكون اليوم دينا، ولا يصح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها "
أما المصلحة المرسلة تختلف عن البدعة الضلالة من حيث أنه لا يقصد بها زيادة التقرب إلى الله وإنما يقصد بها تحقيق مصلحة لعامة المسلمين لوجود أمر طارئ أوجب الأخذ بتلك الوسيلة المحدثة والتي لم تكن من قبل ولا يراد بها زيادة التقرب إلى الله وإنما تحقيق مصلحة من مصالح المسلمين ، البحث كما قلت لكم مفصل جداً في بعض المجالس لكن أذكر لكم الآن شيئاً يقرب هذا : فرض الضرائب في بعض الدول العربية فرض الضرائب من أجل تحقيق مصالح للأمة وقضاء حاجاتها ولوازمها حسب مقتضيات العصر وفي حدود الأحكام الشرعية ، هذه الوسائل التي منها الضرائب فتفصيل القول فيها أنه ليس يجوز ذلك دائماً وإنما لأمر عارض فلا يقصد بالمصلحة المرسلة لا يقصد زيادة التقرب وإنما معالجة أمر واقع، لماذا فرضت الضرائب؟ مثلاً لرد ولصد العدو الذي هجم على بعض البلاد الإسلامية فهنا تفرض الدولة في حدود الشريعة ضرائب لم تكن من قبل، لا يقصد بفرض هذه الضرائب هو زيادة التقرب إلى الله كما يفعل المبتدعة بالإتيان بأذكار وأوراد ما أنزل الله فيها من سلطان، فهذا هو الفرق بين المصلحة المرسلة بإيجاز وبين البدعة الضلالة ، البدعة يقصد بها زيادة التقرب إلى الله والمصلحة المرسلة يراد بها تحقيق مصلحة زمنية، فإذا زال السبب الذي أوجد هذه المصلحة زال السبب بزوال هذه المصلحة، فلذلك البدعة هي التقرب إلى الله وهذا مسدود بابه، أما المصالح فتختلف باختلاف الزمان والمكان .
الشيخ : البحث هذا طويل وقد تعرضنا له في بعض المحاضرات غير بعيد، وإيجاز القول في ذلك أن البدعة الضلالة التي عمم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحكم عليها بالضلالة تتميز عن بعض المصالح المرسلة بأن المقصود بالبدعة هو زيادة التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بها فما كان من محدثات الأمور من هذا النوع فحينئذٍ الحكم الفصل أنه ضلالة وهو يدخل في عمومات الحديث التي جاءت في ذم البدع، لأن الله عز وجل قد أكمل دينه وأتم نعمته على عباده فلم يفصح لأحد مجالاً لأن يستدرك عبادة واحدة على ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء عن الإمام مالك رحمه الله أنه قال : " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها أنها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم خان الرسالة اقرؤوا قول الله تبارك وتعالى : (( اليوم أتممت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً )) فما لم يكن يومئذٍ دينا فلا يكون اليوم دينا، ولا يصح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها "
أما المصلحة المرسلة تختلف عن البدعة الضلالة من حيث أنه لا يقصد بها زيادة التقرب إلى الله وإنما يقصد بها تحقيق مصلحة لعامة المسلمين لوجود أمر طارئ أوجب الأخذ بتلك الوسيلة المحدثة والتي لم تكن من قبل ولا يراد بها زيادة التقرب إلى الله وإنما تحقيق مصلحة من مصالح المسلمين ، البحث كما قلت لكم مفصل جداً في بعض المجالس لكن أذكر لكم الآن شيئاً يقرب هذا : فرض الضرائب في بعض الدول العربية فرض الضرائب من أجل تحقيق مصالح للأمة وقضاء حاجاتها ولوازمها حسب مقتضيات العصر وفي حدود الأحكام الشرعية ، هذه الوسائل التي منها الضرائب فتفصيل القول فيها أنه ليس يجوز ذلك دائماً وإنما لأمر عارض فلا يقصد بالمصلحة المرسلة لا يقصد زيادة التقرب وإنما معالجة أمر واقع، لماذا فرضت الضرائب؟ مثلاً لرد ولصد العدو الذي هجم على بعض البلاد الإسلامية فهنا تفرض الدولة في حدود الشريعة ضرائب لم تكن من قبل، لا يقصد بفرض هذه الضرائب هو زيادة التقرب إلى الله كما يفعل المبتدعة بالإتيان بأذكار وأوراد ما أنزل الله فيها من سلطان، فهذا هو الفرق بين المصلحة المرسلة بإيجاز وبين البدعة الضلالة ، البدعة يقصد بها زيادة التقرب إلى الله والمصلحة المرسلة يراد بها تحقيق مصلحة زمنية، فإذا زال السبب الذي أوجد هذه المصلحة زال السبب بزوال هذه المصلحة، فلذلك البدعة هي التقرب إلى الله وهذا مسدود بابه، أما المصالح فتختلف باختلاف الزمان والمكان .