بيان الشيخ على الذي رماه بالبدعة من أجل أن الشيخ يصلي على النبي وآله وصحبه في كل كتبه حفظ
الشيخ : ما أدري وصلتكم رسالة صغير جداً صغيرة في حجمها صغيرة في موضوعها حقيرة في ذلك ، عنوانها يغنيكم عن مضمونها وهي * الرد المقنع في الرد على الألباني المبتدع * على الألباني المبتدع .
السائل : ما رأيته والله غريب.
سائل آخر : الحمد لله.
الشيخ : أتدري لم سماني مبتدعاً وهو يعلم يقيناً أن ربنا عز وجل تفضل علي بأنه جعلني ناصراً للسنة إلى حد كبير ومحارباً للبدعة كما لا يخفى هذا على العالم الإسلامي كله، لكن المبتدع حقيقة هو الذي يدعي أنه يخدم السنة بالحديث والتخريج لكنه صاحب الطريقة الشرقاوية وهو شيخ من شيوخ هذه الطريقة فكما قيل في المثل العربي القديم : " رمتني بدائها وانسلت " أنا المبتدع لماذا ؟ لأنني أقول أحياناً في بعض افتتاحيات كتبي : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ، قال : لماذا ذكرت وصحبه ولم يأت في تعليم الرسول عليه السلام لأصحابه لما نزل قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )) قالوا يا رسول الله هذا السلام عليك عرفناه فكيف نصلي عليك ؟ قال قولوا : ( اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم ) إلى آخر الصلاة الإبراهيم فهو يقول : هذا رسول الله ما علم أصحابه أن يصلوا على الصحابة وإنما قال الآل والرسول عليه السلام فجلعني مبتدعاً لأني ذكرت في بعض الافتتاحيات الصلاة على الصحابة عطفاً على الرسول عليه السلام والآل مع أن هذا مما جرى عليه عمل المسلمين قديماً وحديثاً، وأنا رددت عليه في بعض المقدمات ومن جملة الردود أنني رددت عنه نفسه - يرحمك الله - أنه صلى على الصحابة عطفاً على الرسول وآله هو نفسه فكيف نسبني إلى الابتداع بسبب هذه اللفظة وهو وقع في مثلها وإخوته له إخوة كثر كلهم نقلت العبارات وبالعزو إلى الكتاب مع اسمه والصفحة التي فيه.
الشاهد : فهب أن أنا أخطأت وابتدعت فذكرت الصلاة على الصحابة عطفاً على النبي صلى الله عليه وسلم والآل، لكن هذه قد تكون زلة قلم أو خاطرة ما تستلزم أن نحكم على هذا الإنسان بأنه ابتدع ولذلك فالمسألة تتطلب من الذين يريدون أن ينتقدوا الآخرين شيئاً كثيراً من التؤدة والتروي والسعة في العلم وبسطة فيه حتى يكون حكمه عادلاً من هنا نحن قلنا ما قلنا بالنسبة للرواي الثقة لكنه مبتدع يمكن أن يكون ابتدع فعلاً لكنه ما قصد التقرب إلى الله ببدعة يعلم أنها بدعة وإنما شبه له أنها إما بدعة حسنة كما يقول البعض وإنما ليست بدعة مطلقاً، لأنه جاء الحديث في ذلك ومثاله : الشوكاني يرى التوسل بالرسول بعد وفاته جائزاً ليس من باب أنه بدعة حسنة لكن من باب أن الحديث حديث الضرير دل على ذلك ، نحن نقول حديث الضرير يدل على جواز التوسل بالنبي أي بدعائه وليس بشخصه وذاته فمن هنا جاءه الخطأ لكن ما نقول أنه مبتدع.
بل نرتقي الآن من الشوكاني ونأتي إلى إمام السنة وهو الإمام أحمد وقد قال بجواز التوسل بالنبي بعد وفاته فقط بالنبي ولا يجوز أن يتوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وقوفاً منه أيضاً عند هذا الحديث فهل نقول عن إمام السنة إنه أيضاً مبتدع ؟!
فحينما يقال عن زيد من الناس كما ذكر عن ابن تغلب هذا إيش اسمه ؟
السائل : أبان .
الشيخ : أبان ، إنه كان متشيعاً إيش معنى هذا التشيع ؟ هل هو أن يعتقد مثلاً كما يعتقد بعضهم اليوم أن هذا القرآن فيه نقص وأن المحفوظ إنما هو مصحف فاطمة وإن كانوا ينكرون هذا أمام الناس لكن هناك مصنفات تشهد بذلك ، فهذا بلا شك ردة وخروج عن الدين، أما إذا كان تشيعه هو عبارة عن قول بأن علياً رضي الله عنه أفضل من كل الصحابة بما فيهم الخلفاء الثلاثة هذا أيضاً نحن عندنا يقين لا شك فيه أنه مخطئ، لكن ما نكفره ولا نضلله كل ما في الأمر أننا نخطئه وكفى ، فلذلك الكلمة هذه تحتاج إلى كثير كما قلت آنفاً من العلم والتروي والتأني حتى ما نتهجم على الناس ونغلب شرهم على خيرهم، فهذا أبان بن تغلب هو مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأنه إذا حدث فهو صدوق، لكن كان عنده هذا التشيع فهل نسقط حديثه ؟ الجواب: لا.