حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم. حفظ
الشيخ : إذن ختاماً أقول أن الذي يحتفل بالمولد كمثال فنحن نقول هذا خطأ والاحتفال بالمولد لم يكن في عهد الرسول عليه السلام ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا الأئمة وإنما حدث في القرن الرابع أو الخامس وهو لا شك بدعة ولا يجوز التقرب إلى الله تبارك وتعالى، على أنني أقول شيئاً
من الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم غفلوا كل الغفلة عن احتفال مشروع وهذا قد يكون جديداً بالنسبة إليكم، ولكن حينما تسمعون الدليل المقتضي بصحة ما أقول ستذهب الغرابة من نفوسكم ، غفل هؤلاء عن الاحتفال المشروع إلى الاحتفال غير المشروع بل الاحتفال المبتدع.
لقد روى الإمام مسلم في * صحيحه * من حديث أبي قتادة الأنصاري: ( أن رجلاً قال: يا رسول الله ما تقول في صوم يوم عاشوراء؟ قال : كفارة سنة ، ما تقول في صوم يوم عرفة ؟ قال: يكفر السنة الماضية والآتية ، قال: ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟ قال: ذاك يوم ولد فيه وأنزل الوحي علي فيه ) هذا الحديث فيه بيان أن احتفال الرسول المشروع في ولادته إنما يكون بصوم يوم مولده لأنه يقول جواباً عن السائل : ( ما تقول في صوم يوم الاثنين ؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه ) كأنه يقول يحتاج إلى سؤال ؟! هذا يوم فاضل ربنا خلقني فيه وأنزل علي الوحي فيه فينبغي أن تتذكروه بالعمل الصالح ألا وهو الصيام، هذا هو الاحتفال الحقيقي بولادة الرسول عليه السلام، وانظروا الفرق الآن بين الاحتفال المشروع والاحتفال الغير المشروع .
صومه فصامه عليه الصلاة والسلام ولكن أكثر المسلمين إذا صاموه وهم الأقلون من بين المسلمين كلهم يصومونه لمجرد فضيلة لا تتعلق بما أشار إليه الرسول عليه السلام في حديث أبي قتادة السابق: ( ذاك يوم ولدت فيه ) ما يستحضرون هذا المعنى، فعلى المسلم إذا صام يوم الاثنين أن يتذكر أن هذا من باب تذكر نعمة الله تبارك وتعالى على المسلمين حيث خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم وبعثه في هذا اليوم فهذا قد نسميه احتفالاً بولادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا اليوم ، الفرق الذي أشرت إليه آنفاً أن هذا الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع أما احتفالهم فيتكرر في كل سنة مرة، ثم ما هو احتفالهم؟ لا شيء ربما يتلى فيها بعض الأناشيد التي يسمونها بالأناشيد الإسلامية وفي كثير منها يغلون في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم مما لا يرضاه الرسول نفسه لو سمعها في زمانه أو كان في زماننا لأنكرها أشد الإنكار، لأن في بعضها ما يساوي قول تلك الجارية جارية أنصارية حينما سمعها الرسول عليه السلام تقول : ( وتضرب على الدف ، وفينا نبي يعلم ما في غد فقال عليه الصلاة والسلام : لا يعلم الغيب إلى الله دعي هذا وقولي ما كنت تقولين ) يعني: دون هذه المبالغة فهذا الاحتفال فيه مثل هذه الكلمات فيها مبالغات في وصف الرسول ومدحه وقد يكون فيه وصف مطابق للواقع ولكن لا يعتبر من باب التعظيم والتمجيد للرسول عليه السلام، لأن ذلك الوصف قد يشترك معه كل الناس كما يقال في بعض الكتب المؤلفة في الموالد وأظن هذا المولد منسوب لابن الجوزي أو لغيره من المتأخرين لا أذكر الآن على الدقة فيه : حملت به أمه تسعة أشهر قمرية ، هكذا الكلام هناك ، إيش في هذا من المنقبة أو من الفضيلة حتى يذكر في الرسول عليه السلام مدحاً له حملت به أمه تسعة أشهر قمرية ، وأيضاً يقولون : ولد مختوناً مسرورا، أما الوصفة الأولى فهو غالب الناس تحمل بهم أمهاتهم تسعة أشهر فهل الرسول يمدح بمثل هذا الأمر الذي يشترك مع جماهير الناس ؟ لا، لكن هكذا كانوا من قبل يحتفلون بالرسول عليه السلام فإما أن يرفعوه ويمدحوه بما لا يرضيه وإما أن يمدحوه بشيء يشترك مع كل الناس فيه.
فالخلاصة: أن الاحتفال بالمولد على ما يفعله الناس اليوم لا أصل له في السنة بل هو بدعة، والذي له أصل وهو صوم يوم الاثنين بهذه النية قليل من يفعله ، ومن فعل الصيام فالأقلون جداً جداً الذين يستحضرون في نفوسهم أن هذا ذكرى بولادة الرسول عليه السلام وبعثة الرسول في يوم الاثنين.
من الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم غفلوا كل الغفلة عن احتفال مشروع وهذا قد يكون جديداً بالنسبة إليكم، ولكن حينما تسمعون الدليل المقتضي بصحة ما أقول ستذهب الغرابة من نفوسكم ، غفل هؤلاء عن الاحتفال المشروع إلى الاحتفال غير المشروع بل الاحتفال المبتدع.
لقد روى الإمام مسلم في * صحيحه * من حديث أبي قتادة الأنصاري: ( أن رجلاً قال: يا رسول الله ما تقول في صوم يوم عاشوراء؟ قال : كفارة سنة ، ما تقول في صوم يوم عرفة ؟ قال: يكفر السنة الماضية والآتية ، قال: ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟ قال: ذاك يوم ولد فيه وأنزل الوحي علي فيه ) هذا الحديث فيه بيان أن احتفال الرسول المشروع في ولادته إنما يكون بصوم يوم مولده لأنه يقول جواباً عن السائل : ( ما تقول في صوم يوم الاثنين ؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه ) كأنه يقول يحتاج إلى سؤال ؟! هذا يوم فاضل ربنا خلقني فيه وأنزل علي الوحي فيه فينبغي أن تتذكروه بالعمل الصالح ألا وهو الصيام، هذا هو الاحتفال الحقيقي بولادة الرسول عليه السلام، وانظروا الفرق الآن بين الاحتفال المشروع والاحتفال الغير المشروع .
صومه فصامه عليه الصلاة والسلام ولكن أكثر المسلمين إذا صاموه وهم الأقلون من بين المسلمين كلهم يصومونه لمجرد فضيلة لا تتعلق بما أشار إليه الرسول عليه السلام في حديث أبي قتادة السابق: ( ذاك يوم ولدت فيه ) ما يستحضرون هذا المعنى، فعلى المسلم إذا صام يوم الاثنين أن يتذكر أن هذا من باب تذكر نعمة الله تبارك وتعالى على المسلمين حيث خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم وبعثه في هذا اليوم فهذا قد نسميه احتفالاً بولادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا اليوم ، الفرق الذي أشرت إليه آنفاً أن هذا الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع أما احتفالهم فيتكرر في كل سنة مرة، ثم ما هو احتفالهم؟ لا شيء ربما يتلى فيها بعض الأناشيد التي يسمونها بالأناشيد الإسلامية وفي كثير منها يغلون في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم مما لا يرضاه الرسول نفسه لو سمعها في زمانه أو كان في زماننا لأنكرها أشد الإنكار، لأن في بعضها ما يساوي قول تلك الجارية جارية أنصارية حينما سمعها الرسول عليه السلام تقول : ( وتضرب على الدف ، وفينا نبي يعلم ما في غد فقال عليه الصلاة والسلام : لا يعلم الغيب إلى الله دعي هذا وقولي ما كنت تقولين ) يعني: دون هذه المبالغة فهذا الاحتفال فيه مثل هذه الكلمات فيها مبالغات في وصف الرسول ومدحه وقد يكون فيه وصف مطابق للواقع ولكن لا يعتبر من باب التعظيم والتمجيد للرسول عليه السلام، لأن ذلك الوصف قد يشترك معه كل الناس كما يقال في بعض الكتب المؤلفة في الموالد وأظن هذا المولد منسوب لابن الجوزي أو لغيره من المتأخرين لا أذكر الآن على الدقة فيه : حملت به أمه تسعة أشهر قمرية ، هكذا الكلام هناك ، إيش في هذا من المنقبة أو من الفضيلة حتى يذكر في الرسول عليه السلام مدحاً له حملت به أمه تسعة أشهر قمرية ، وأيضاً يقولون : ولد مختوناً مسرورا، أما الوصفة الأولى فهو غالب الناس تحمل بهم أمهاتهم تسعة أشهر فهل الرسول يمدح بمثل هذا الأمر الذي يشترك مع جماهير الناس ؟ لا، لكن هكذا كانوا من قبل يحتفلون بالرسول عليه السلام فإما أن يرفعوه ويمدحوه بما لا يرضيه وإما أن يمدحوه بشيء يشترك مع كل الناس فيه.
فالخلاصة: أن الاحتفال بالمولد على ما يفعله الناس اليوم لا أصل له في السنة بل هو بدعة، والذي له أصل وهو صوم يوم الاثنين بهذه النية قليل من يفعله ، ومن فعل الصيام فالأقلون جداً جداً الذين يستحضرون في نفوسهم أن هذا ذكرى بولادة الرسول عليه السلام وبعثة الرسول في يوم الاثنين.