هل نص العلماء الذين قسموا الكفر على أن الكفر العملي لا يخلد صاحبه في النار وأن الكفر الإعتقادي يخلد صاحبه في النار ؟ حفظ
السائل : طيب نص على ذلك يعني نفس الذين قسموا الكفر إلى كفرين نصوا على أن هذه عاقبة هذا وهذه عاقبة هذا ؟
الشيخ : لا مش ضروري ينصوا هذا أمر لازم لا يختلف فيه اثنان يعني إذا كان الكفر كفرا عمليا وإلا ما فائدة التقسيم؟ لما يفصلون أن الكفر كما قلنا كفر عملي وكفر اعتقادي أو كفر قلبي وكفر لفظي شو فائدة هذا التقسيم إذا أردنا أن نقول: النهاية واحدة وهي الخلود في نار جهنم لا، هم من الوضوح بمكان أنهم قصدوا بذلك أنه لا يجوز أن نسوق من كفر كفراً عملياً مساق من كفر كفرا اعتقاديا لا يجوز أن نسوق من كفر كفرا لفظيا كالذي كفر كفرا قلبيا،
وأنتم تستحضرون معي ما رواه الإمام أحمد في * مسنده * من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: ( خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أصحابه فقام رجل وقال له ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال أجعلتني لله نداً، قل ما شاء الله وحده ) فهل كان هذا كفره كفراً عمليا أم كفرا اعتقاديا ؟ ما أظن أحدا يقول بأن كفر هذا كان كفرا اعتقاديا مخرجا له عن الملة، مع ذلك أنكر عليه الرسول عليه السلام بالاستفهام الاستنكاري الشديد أجعلتني لله ندا ؟ كما لو أخبر مخبر أن هذا الذي خاطب الرسول بقوله ماشاء الله وشئت جعل النبي لله ندا، فمن جعل عبدا من عباد الله لله نداً لا شك أنه في ذلك يكون قد خرج عن الملة ويكون مخلداً في النار إلا أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى .
والآن نقول بالنسبة لهذا الصحابي الذي أشرك الله أشرك نبيه مع الله بقوله ( ما شاء الله وشئت ) ماذا كان شركه لفظياً أم قلبيا ؟ لا يشك ذو رأي وفهم أن شركه كان شركاً لفظيا، ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم مع كونه بالغ في الإنكار عليه بهذه الصيغة الشديدة ما حشره في زمرة المشركين المرتدين عن دينهم لأنه لم يأمره بأن يجدد إيمانه وأن يجدد عقده على زوجته وما رتب كما يترتب على من ارتد عن دينه من الأحكام، ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ونحن منه نتعلم أن هذا الرجل أخطأ بلسانه كذاك الرجل الذي تعرفون حديثه في * صحيح مسلم *: ( الذي خرج مسافراً على ناقته وعليها زاده وطعامه وشرابه ثم لما صار وقت القيلولة وضع رأسه ونام تحت شجرة فلما استيقظ لم يجد الناقة وفقد طعامه وشرابه معها فأخذ يبحث عنها عبثاً ثم استسلم للموت جوعاً وعطشاً ثم لما استيقظ وإذا الناقة عند رأسه كما عرفها عليها طعامه وشرابه فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) هذا كفر لكن هذا كفر لفظي، لأنه من هول الفرح وشدة السرور أخطأ هذا الخطأ الفاحش لفظاً .
كذلك ذلك الصحابي لما قال: ( ما شاء الله وشئت ) إنما يعني هنا الآن التأويل الذي لابد منه لأنه يعني يا رسول الله يجب إطاعتك كما يجب إطاعة الله لأن الله يقول: (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) لكن تعبيره كان مشكلا فصحح له عليه الصلاة والسلام تعبيره بعد أن أنكر عليه وأفهمه أن هذا التعبير شرك لفظي وعليك أن تقول: ما شاء الله وحده .
فإذن هذا التفريق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي والكفر اللفظي والكفر القلبي مجرد أن يفرق العالم هذا التفريق فمعنى أن العاقبة تختلف .
هذا الذي كفر كفرا عمليا أو كفرا لفظيا لا يخلد في النار .
وهذا الذي كفر كفراً قلبيا أو كفراً اعتقاديا فهو المخلد في النار.
الشيخ : لا مش ضروري ينصوا هذا أمر لازم لا يختلف فيه اثنان يعني إذا كان الكفر كفرا عمليا وإلا ما فائدة التقسيم؟ لما يفصلون أن الكفر كما قلنا كفر عملي وكفر اعتقادي أو كفر قلبي وكفر لفظي شو فائدة هذا التقسيم إذا أردنا أن نقول: النهاية واحدة وهي الخلود في نار جهنم لا، هم من الوضوح بمكان أنهم قصدوا بذلك أنه لا يجوز أن نسوق من كفر كفراً عملياً مساق من كفر كفرا اعتقاديا لا يجوز أن نسوق من كفر كفرا لفظيا كالذي كفر كفرا قلبيا،
وأنتم تستحضرون معي ما رواه الإمام أحمد في * مسنده * من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: ( خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أصحابه فقام رجل وقال له ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال أجعلتني لله نداً، قل ما شاء الله وحده ) فهل كان هذا كفره كفراً عمليا أم كفرا اعتقاديا ؟ ما أظن أحدا يقول بأن كفر هذا كان كفرا اعتقاديا مخرجا له عن الملة، مع ذلك أنكر عليه الرسول عليه السلام بالاستفهام الاستنكاري الشديد أجعلتني لله ندا ؟ كما لو أخبر مخبر أن هذا الذي خاطب الرسول بقوله ماشاء الله وشئت جعل النبي لله ندا، فمن جعل عبدا من عباد الله لله نداً لا شك أنه في ذلك يكون قد خرج عن الملة ويكون مخلداً في النار إلا أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى .
والآن نقول بالنسبة لهذا الصحابي الذي أشرك الله أشرك نبيه مع الله بقوله ( ما شاء الله وشئت ) ماذا كان شركه لفظياً أم قلبيا ؟ لا يشك ذو رأي وفهم أن شركه كان شركاً لفظيا، ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم مع كونه بالغ في الإنكار عليه بهذه الصيغة الشديدة ما حشره في زمرة المشركين المرتدين عن دينهم لأنه لم يأمره بأن يجدد إيمانه وأن يجدد عقده على زوجته وما رتب كما يترتب على من ارتد عن دينه من الأحكام، ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ونحن منه نتعلم أن هذا الرجل أخطأ بلسانه كذاك الرجل الذي تعرفون حديثه في * صحيح مسلم *: ( الذي خرج مسافراً على ناقته وعليها زاده وطعامه وشرابه ثم لما صار وقت القيلولة وضع رأسه ونام تحت شجرة فلما استيقظ لم يجد الناقة وفقد طعامه وشرابه معها فأخذ يبحث عنها عبثاً ثم استسلم للموت جوعاً وعطشاً ثم لما استيقظ وإذا الناقة عند رأسه كما عرفها عليها طعامه وشرابه فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) هذا كفر لكن هذا كفر لفظي، لأنه من هول الفرح وشدة السرور أخطأ هذا الخطأ الفاحش لفظاً .
كذلك ذلك الصحابي لما قال: ( ما شاء الله وشئت ) إنما يعني هنا الآن التأويل الذي لابد منه لأنه يعني يا رسول الله يجب إطاعتك كما يجب إطاعة الله لأن الله يقول: (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) لكن تعبيره كان مشكلا فصحح له عليه الصلاة والسلام تعبيره بعد أن أنكر عليه وأفهمه أن هذا التعبير شرك لفظي وعليك أن تقول: ما شاء الله وحده .
فإذن هذا التفريق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي والكفر اللفظي والكفر القلبي مجرد أن يفرق العالم هذا التفريق فمعنى أن العاقبة تختلف .
هذا الذي كفر كفرا عمليا أو كفرا لفظيا لا يخلد في النار .
وهذا الذي كفر كفراً قلبيا أو كفراً اعتقاديا فهو المخلد في النار.