هل الكفر الوارد في الحديث هو كفر عملي أو كفر اعتقادي : ( قرب ولو ذبابة فقرب ذبابة فدخل النار ) ؟ وهل قام في قلب هذا الرجل عندما قرب الذبابة أنه كفر بالله أم أنه فعل ذلك اتقاء فقط ؟ حفظ
السائل : نفس ما في هذه النقطة بس
الشيخ : تفضل
السائل : حديث الذباب ( قرب ولو ذبابة فقرب ذبابة فدخل النار ) يعني نفس ... هذا كفر عملي ولا اعتقادي، وهل الدخول هو الخلود من الدخول العذاب وهل قام بقلب الرجل عندما قرب ذباباً أنه كفر بالله ولا بس عملها اتقاءً ؟
الشيخ : هذا سؤال يفتح لنا مجالا للبحث المفيد وهو:
أولا : هذا ليس حديث صحيحا.
السائل : ولا موقوفا ؟
الشيخ : طبعا ولا موقوفا لأن هذا من الموقوفات التي وقعت قبل البعثة فيمكن أن يكون من الإسرائيليات فليس له حكم المرفوع كبعض الأحاديث الموقوفة التي تتعلق بالقرآن وبنزول القرآن إلى السماء الدنيا وما شابه ذلك .
ثانيا : حسبه أنه حديثا مرفوعا .
السائل : صحيحاً .
الشيخ : وصحيحا نعم ، حينئذٍ واضح من السياق أن هذا قرب ذبابة خوفا، والله يقول: (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )) فلو فرضنا أن في تلك اللحظة هذا قرب ذبابة متقرباً بها إلى الصنم.
السائل : يعني قام في قلبه التقرب في تلك اللحظة.
الشيخ : فهذا كافر إي نعم.
السائل : طيب إذا ما فرضنا هذا إذا قلنا أنه قربها خوفاً فعمل ظاهر الشرك وقلبه منطوي على التوحيد.
الشيخ : إي نعم
السائل : فماذا يكون دخول النار دخول يعني غير التخليدي ؟
الشيخ : لا لا هنا لا يدخل النار إطلاقاً.
السائل : طيب كيف يقول هنا : دخل النار ؟
الطالب : ضعيف
الشيخ : لأنه ما ورد بنرجع ونقول
السائل : لا يا شيخ ، يكون على فرض أنه صحيح الآن بعدنين أناقش على فرض أنه صحيح ؟
الشيخ : صحيح، لكن نقول أولا قلنا بأن الحديث لا يصح .
أما إذا صح
السائل : أيوه
الشيخ : ودخل النار فلأنه لم يثبت ثبات الأبطال كما فعل مثلا بلال الحبشي رضي الله عنه وإنما تساهل بعض التساهل وارتكب هذا التقريب للأصنام فمن الناحية العملية لما كان مقصراً دخل نار لكن هذه النار ليست نار الخلود وإنما نار العصاة.
السائل : طبعا كلامك يقتضي أن الترخيص في عمل الكفر والقلب على التوحيد لهذه الأمة يعني آخر كلام هذا، لأن الصحابة فعلوا أكثر من هذا حتى يعذب حتى يقال كما في الحديث الصحيح هذا إلهي أو كذا أو هذا ربي
الشيخ : ما أعتقد في من الصحابة من قال : هذا إلهي .
السائل : حتى إذا عذب طيب ما في (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ))
الشيخ : معليش نحن مع الآية .
السائل : إي نعم فدال على الجواز لو اكره على هذا الفعل ففعله ليدرأ عن نفسه القتل وقلبه على التوحيد.
الشيخ : معليش، هذه هي القاعدة ولا يعذب أي نوع من العذاب لكن إذا له هناك مخلص ممكن كان يكون.