حكمة تحريم التصوير. حفظ
الشيخ : ونحن نستطيع أن نتذكر الآن الحكمة التي من أجلها حرم الشارع الحكيم التصوير والصور قد جاء ذلك في حديث عائشة حكمة من الحكم المضاهاة لخلق الله تبارك وتعالى فيا ترى المصور القديم الذي كان يظل أمام الصنم أياماً طوالا ينحت يبدوا له هنا نقص فيتداركه ثم فيما يتصور أخيرا أن هذا الصنم قد تم كما يقولون من الناحية الفنية قد تم صنعه، ويحكون عن بعض الإيطاليين والذين يسمونهم بالفنانين أنه بقي أياما أمام صنم ينحته ومن كثر ما أعجب به من كثرة ما أعجب به قال له تكلم فلما لم يتكلم حطمه شر تحطيم ، أعجب بفنه ثم عجز أن يتمم المضاهاة بالله حيث خلق الله عز وجل الإنسان في أحسن تقويم وسهل له طريقة التكلم .
ذاك لم يستطع إلا تصوير هذه الصورة الجامدة ظل أياما، الآن هناك آلات كما تعلمون ليس هناك نحت وإنما هناك تجهيز آلات ربما أخذت السنين الطويلة بحيث أن الموظف المختص هناك يضغط على الزر فتخرج الأصنام هناك كاملة وبصورة أجمل من ذلك الصنم الذي كان يظل ذلك الفنان المزعوم كان يظل أياما حتى يستطيع أن يخرج الصنم إلى أقرب هيئة مقبولة، الآن أيضا بضغطة زر تخرج الأصنام في المعمل الكبير هناك بالمئات إن لم نقل الألوف تغيرت الوسيلة ولكن هذه الأصنام أليست أصناما؟ نعم كما قيل : " تعددت الأسباب والموت واحد " فالسبب قديماً كان النحت أياما طوالا حتى يخرج الصنم كما يشتهون، والآن مكثوا يعملون الآلات حتى استطاعوا بضغطة زر يلقون المعجون الذي يريدونه فيخرج هناك صنم يتلألأ لمعان أو أصنام من هذه اللعب التي ابتُلي المسلمون بجلبها إلى بيوتهم كل هذه أصنام وإن اختلفت الآلة كذلك الصور التي لا ظل لها هي صور وهي تمنع دخول الملائكة سواء صورت باليد أو بالآلية.