حكم تصوير الفيديو. حفظ
الشيخ : ثم حدث أخيراً ما تعرفونه بالاسم الأجنبي بالفيديو، الفيديوا أشد مضاهاة من الصور القلمية والصور الفوتوغرافية لماذا؟ لأن هذين الجنسين من الصور جامدة لا تتحرك مع ذلك ربنا تبارك وتعالى ألهم نبيه أن يحرم هذه الصور لما فيها من المضاهاة الخارجية الشكلية وإلا هذا الصنم ليس فيه دماغ ليس فيه العروق ليس فيه القلب والرئة وما شابه ذلك حجر أصم سماه مضاهاة لخلق الله تبارك وتعالى، فالصور الفوتوغرافية بل الصور المتحركة الآن وهي الفيديو هذه فيها مضاهاة لخلق الله أكثر وأكثر، لأن تلك الصور القديمة لا تتحرك فهي جامدة في مكانها أما صور الفيديو الآن تراها كأنها أشخاص حقيقيين، فهذه العلة التي من أجلها حرم الرسول صلى الله عليه وسلم الصور قد تجلت وتضخمت بالتصوير الفيديو فهي محرمة أكثر وأكثر من الأصنام نفسها، لأن الصنم كما سمعتم قصة ذلك الإيطالي أنه لما أمره أن يتحرك بلسانه ما تحرك لأنه حجر أصم، أما الآن فأنتم ترون الأشخاص أمامكم كما لو كانوا أشخاص أمثالكم والأمر ليس كذلك فهذه مضاهاة لخلق الله، صحيح كما يزعم بعضهم أن هذه الصور تصور الاشخاص الموجودين حقيقة إي هذا لا يمنع أن يكون هناك مضاهاة لخلق الله لأن هذه الصورة المتحركة ليس فيها روح ولذلك جاء في بعض الأحاديث: ( إن الله عز وجل يأمر يوم القيامة المصور أو المصورين يقول لهم أحيوا ما خلقتم ) .
ثم لم تقف هذه الصور صور الفيديو على تصوير أشخاص حقيقيين هم كانوا ثم صوروا ثم ترقى في التصوير فجعلوها تتحرك وتتكلم بواسطة مكبر الصوت ونحو ذلك بل تعدى ذلك إلى اتخاذ صور بأشكال غريبة ومستقذرة جداً، هذا إنسان يكسونه صورة جلد الدب مثلاً فيظهر يتكلم وله فم كبير وإلى آخره ، هذا أيضاً ليس مضاهاة لخلق الله هذا كله شر من تلك الصور التي حرمها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فالقول بأن الصورة اليدوية محرمة والصورة الفوتوغرافية أو الفيديو مباحة هذا هو مذهب ابن حزم الظاهري لو كان في هذا العصر لاستحى هو أن يقول بما يقول الذين يدعون اليوم أنهم على شيء من الفقه والفهم للإسلام، ومن فهم الإسلام وفهم سبب التحريم لا يفرق بين تلك الصور القديمة والصور الحديثة بل هذه الحديثة أولى بالتحريم لما ذكرناه آنفا.
ثم لم تقف هذه الصور صور الفيديو على تصوير أشخاص حقيقيين هم كانوا ثم صوروا ثم ترقى في التصوير فجعلوها تتحرك وتتكلم بواسطة مكبر الصوت ونحو ذلك بل تعدى ذلك إلى اتخاذ صور بأشكال غريبة ومستقذرة جداً، هذا إنسان يكسونه صورة جلد الدب مثلاً فيظهر يتكلم وله فم كبير وإلى آخره ، هذا أيضاً ليس مضاهاة لخلق الله هذا كله شر من تلك الصور التي حرمها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فالقول بأن الصورة اليدوية محرمة والصورة الفوتوغرافية أو الفيديو مباحة هذا هو مذهب ابن حزم الظاهري لو كان في هذا العصر لاستحى هو أن يقول بما يقول الذين يدعون اليوم أنهم على شيء من الفقه والفهم للإسلام، ومن فهم الإسلام وفهم سبب التحريم لا يفرق بين تلك الصور القديمة والصور الحديثة بل هذه الحديثة أولى بالتحريم لما ذكرناه آنفا.