ما هي الفرقة الناجية ؟ وما أصول دعوة السلف الصالح ؟ حفظ
السائل : فضيلة الوالد حفظك الله ، ما هي الفرقة الناجية وما أصول دعوة السلف الصالح؟
الشيخ : لقد جاء الحديث جوابا على هذا السؤال في كتب الحديث كـــ* سنن الترمذي * وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا سول الله؟ قال: -في رواية- الجماعة ) يعني جماعة الرسول عليه السلام أي الصحابة والدليل على هذا الرواية الأخرى قال: ( هي التي على ما أنا عليه وأصحابي ) فالفرقة الناجية هي التي تتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسنة أصحابه وبخاصة سنة الخلفاء الراشدين التي أمر بها عليه الصلاة والسلام في حديث العرباض بن سارية حيث قال هذا الصحابي الجليل وهو من أهل الصفة: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا: أوصنا يا رسول الله فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن وُلّي عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) ففي هذا الحديث تخصيص سنة الخلفاء الراشدين بالاتباع بعد سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لماذا ذكر مع سنته في الحديث السابق أصحابه وفي الحديث اللاحق الخلفاء الراشدين من أصحابه؟ ذلك لأنهم قد تلقوا الشرع مبيناً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله وبفعله، فنحن ما سمعنا أقواله ولا رأينا أفعاله وإنما تعلمنا ذلك من طريق أصحابه وأصحابه هم من طبقوا شريعة الله التي فهموها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تطبيقا صحيحا، ولذلك فلا يجوز للمسلم أن يكتفي بالرجوع إلى الكتاب وإلى السنة فقط، وإنما يضيف إلى ذلك ما أضافه الرسول عليه السلام في حديث الفرق وفي حديث الخلفاء الراشدين، وذلك مما أشار إليه رب العالمين في القرآن الكريم حينما قال عز وجل: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) قال : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً )) ما قال الله عز وجل: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى وإنما عطف على مشاققة الرسول وقال: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أذكر هذا ربنا عبثا؟ حاش لله تبارك وتعالى، فما في القرآن كلمة إلا لحكمة بالغة فضلاً عن جملة كهذه الجملة: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) الحكمة في ذلك هو ما ذكرته آنفا ولذلك احتج الإمام الشافعي أنه لا يجوز مخالفة سبيل المؤمنين ولا يكون أو ولا تكون هذه المخالفة إلا بركوب بعض الناس رؤوسهم وتأويلهم لبعض النصوص من الكتاب والسنة دون الاستعانة على فهم تلك النصوص لما كان عليه سلفنا الصالح، ولذلك فنحن نعلم يقينا أن سبب تفرق المسلمين إلى ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها هي الفرقة الناجية ذلك لأنها تمسكت بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، أما من تمسك بالكتاب والسنة على تفسيره هو وأعرض عما كان عليه السلف الصالح فقد خالف الآية: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) وخالف الحديثين السابقين ذكراً.
الشيخ : لقد جاء الحديث جوابا على هذا السؤال في كتب الحديث كـــ* سنن الترمذي * وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا سول الله؟ قال: -في رواية- الجماعة ) يعني جماعة الرسول عليه السلام أي الصحابة والدليل على هذا الرواية الأخرى قال: ( هي التي على ما أنا عليه وأصحابي ) فالفرقة الناجية هي التي تتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسنة أصحابه وبخاصة سنة الخلفاء الراشدين التي أمر بها عليه الصلاة والسلام في حديث العرباض بن سارية حيث قال هذا الصحابي الجليل وهو من أهل الصفة: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا: أوصنا يا رسول الله فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن وُلّي عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) ففي هذا الحديث تخصيص سنة الخلفاء الراشدين بالاتباع بعد سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لماذا ذكر مع سنته في الحديث السابق أصحابه وفي الحديث اللاحق الخلفاء الراشدين من أصحابه؟ ذلك لأنهم قد تلقوا الشرع مبيناً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله وبفعله، فنحن ما سمعنا أقواله ولا رأينا أفعاله وإنما تعلمنا ذلك من طريق أصحابه وأصحابه هم من طبقوا شريعة الله التي فهموها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تطبيقا صحيحا، ولذلك فلا يجوز للمسلم أن يكتفي بالرجوع إلى الكتاب وإلى السنة فقط، وإنما يضيف إلى ذلك ما أضافه الرسول عليه السلام في حديث الفرق وفي حديث الخلفاء الراشدين، وذلك مما أشار إليه رب العالمين في القرآن الكريم حينما قال عز وجل: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) قال : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً )) ما قال الله عز وجل: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى وإنما عطف على مشاققة الرسول وقال: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أذكر هذا ربنا عبثا؟ حاش لله تبارك وتعالى، فما في القرآن كلمة إلا لحكمة بالغة فضلاً عن جملة كهذه الجملة: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) الحكمة في ذلك هو ما ذكرته آنفا ولذلك احتج الإمام الشافعي أنه لا يجوز مخالفة سبيل المؤمنين ولا يكون أو ولا تكون هذه المخالفة إلا بركوب بعض الناس رؤوسهم وتأويلهم لبعض النصوص من الكتاب والسنة دون الاستعانة على فهم تلك النصوص لما كان عليه سلفنا الصالح، ولذلك فنحن نعلم يقينا أن سبب تفرق المسلمين إلى ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها هي الفرقة الناجية ذلك لأنها تمسكت بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، أما من تمسك بالكتاب والسنة على تفسيره هو وأعرض عما كان عليه السلف الصالح فقد خالف الآية: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) وخالف الحديثين السابقين ذكراً.