ما حكم عمليات التلقيح الصناعي علماً أنه قد أفتى المجمع الفقهي بجواز ذلك وقد اعترضنا على هذه الفتوى وأثبتنا لهم أن هناك تلاعبات تؤدي إلى خلط الأنساب كما أن معظم الذين يعملون في المختبرات من غير المسلمين ؟ حفظ
الطالب : الأسئلة كثيرة لو سمحتم سؤال للدكتور أبو يحيى .
الشيخ : تفضل.
الطالب : عنده سؤال خاص بطفل الأنابيب.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا ومرحباً شو اختصاص الدكتور ؟
السائل : اختصاصي في مجال الأعصاب أنا أستاذ في جامعة الملك فيصل في كلية الطب أُدرس مادة الأعصاب.
الشيخ : يعطيك العافية .
السائل : ونحن الآن بصدد أطفال الأنابيب لعلك سمعت شيء عن ذلك.
الشيخ : لا بد .
السائل : وفي الآونة الأخيرة دخل لنا هذا المظهر لعلك تشوف هذه الصورة هذا لطفل أنبوب وهو مشوه وهذه حصل لامرأة فنزويلية عمل لها تلقيح وقد يكون عمل تجارب على الطفل على اللقيحة لدرجة أنه طلع بهذا التشوه وهو وجه كلب، طبعا التلقيح الصناعي الآن في العالم الإسلامي مفتوح وجزاهم الله خير المجمع الفقهي أفتى بجواز ذلك على أن يكون التلقيح بين نطفة الزوج وبويضة المرأة .
الشيخ : نعم .
السائل : هذا اللي حصل ، لكن هناك تتخلل هذه المرحلة شوائب كثيرة وتلاعبات كثيرة تؤدي إلى خلط الأنساب كالأخطاء في الأنابيب كأن واحد يعدل نطفته ويوديه المختبر فيحصل فيه خطأ فيسحبوا من أنبوبة غير الأخرى أو يحصل تلاعب من نفس الأطباء كأن يستخدمون نطفة فحل على أساس يمشي ينجح تجاربهم وعملهم، ونحن الآن بالصدد هذا قدمنا بحث كبير واعترضنا على فتوى المجمع الفقهي لأن هناك تلاعبات وأثبتناها وأثبتنا للمجمع الفقهي هذا الكلام وبينا أن فيه سوء القصد وفيه الخطأ وفيه اللي هو بعض التلاعبات على الجينات اللي هي الأوصاف الوراثية، ونحن الآن هؤلاء الناس عندنا في المملكة وفي العالم الإسلامي لم يوضحوا للمرضى هذه الأخطاء حتى يكون على بينة يذكر للناس أن نحن عندنا نجاح كبير وكذا وكذا ولا نعرف ماذا يتم، إلى جانب اللي يقوم عمل هذا الشيء في المختبرات كلهم غير مسلمين، يعني الطبيب عمله بسيط آخر شيء هو يشيل اللقيحة وزرعها في الرحم أما اللي يعمل التجارب هو.
الشيخ : الكافر.
السائل : الكفار معظمهم الكفار ، عندنا في المملكة وفي العالم الاسلامي نحن نريد رأيكم حول هذا الموضوع فجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : أنا أريد أن أستوضح عن شيء ربما سمعت شيئاً منه من غيركم، كيف تكون عملية التلقيح، ألا يستلزم هذه العملية الكشف عن العورة ؟
السائل : نعم.
الشيخ : فما أدري لماذا لا تُذكر هذه القضية في هذا الموضوع لتتخذ سببا شرعيا في منع هذا التلقيح الصناعي ؟
السائل : يحدث للمرأة أكثر من تكشف وليس مرة ولا مرتين هي عدة مرات، وقد قال في هذا الكلام الشيخ أبو بكر الجزائري من هذا الباب لأن المرأة تتعرض للتكشف أكثر من مرة ولكون هذا ليس ضرورة ولا ينجيها من موت ولا يعمل لها شيء، فيجب وقف هذا التلقيح الصناعي من هذا الباب.
الشيخ : هذا هو .
السائل : هذا رأي الشيخ أبو بكر الجزائري.
الشيخ : هذا هو الحق وأنا ..
السائل : نرى نريد رأيكم.
الشيخ : هذا رأيي، ولكن أردت أن أتبثبت من أن العملية لا بد من التعرض لكشف العورة سواء الرجل أو المرأة صح ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب ولذلك أنا أتعجب من الذين يذهبون إلى إباحة هذه العملية ولو فرضنا أنهم ليس عندهم لهذه المشاكل التي أنت ذكرتها باعتبارك طبيب وأنت أدرى من هؤلاء العلماء الفقهاء، لكن هم يعلمون كعلمي أنا أن هذه العملية تستلزم الكشف عن عورة الزوجين، والكشف حرام إلا لضرورة وليس هناك ضرورة إطلاقا لنستبيح بها ارتكاب المحرم الواضح تحريمه، ولذلك فلو لم يكن هناك ما أشرت إليه من التلاعب والتزوير وتعاطي الكفار لهذا الأمر لكفى عندي أنه يتطلب تعريض الزوجين للكشف عن العورة، أضيف إلى هذا شيء آخر وهو أن الذين يتكلفون هذا التكلف يبدوا أنهم يعني أصيبوا بالعقم ولذلك يحاولون تجاوز هذه الإصابة بسلوك هذه الطرق الملتوية اللاشرعية، وأنا حينئذٍ يبدوا لي أن المسلم لا يليق به أن يلجأ إلى مثل هذه الوسيلة التي تنافي الاستسلام لقضاء الله وقدره، فمعلوم بنص القرآن الكريم الآية المعروفة أن الله عز وجل: (( يجعل من يشاء عقيما )) فإذن هذا كأنه يريد أن يستعلي على مشيئة الله تبارك وتعالى ويتعاطى من السبل ما لا يرضي الله عز وجل، ولذلك وأنا قبل أن تسألني هذا السؤال بناء على الذي كان قام في نفسي أن العملية لا تقوم إلا بعد أن يعرض الزوجان يتعرضا للكشف عن العورة، والآن ازددت إيماناً بأن هذا الأمر لا يحل بالنسبة للنظر إلى المعروف من أحكام الشريعة، بالإضافة إلى ما تفضلت كطبيب من أنه يمكن أن تتداخل الأنساب هناك ويستغل ماء لصالح من لا ماء عنده ونحو ذلك، فأنا أضم صوتي لصوت أبي بكر الجزائري وأقطع بأن هذا لا يجوز في دين الإسلام.
السائل : وكذلك الشيخ ابن عثيمين أفتى بعدم جواز ذلك.
الشيخ : بارك الله فيه.
السائل : الشيخ ابن عثيمين قابلته في المدينة المنورة وأفتى.
السائل : هناك نقطة يا شيخ بعض الفقهاء يروا أن هذا نوع من التداوي ونظرا لأنه تداوي فهم أباحوا قضية اللي هو عمله، طبعا هم لا يدركون الفقهاء كيف المرأة تتعرض ليس الرجل بينما المرأة هي التي تتعرض للتكشف أكثر من مرة أكثر من مرة لأنها محاولات عدة تعمل وقد يكون ما تنجح في المرأة الرابعة أو الخامسة بعد أن يرى فرجها كل طاقم التلقيح بما فيهم الرجل والمرأة ليس واحد ولا اثنين ويقوم بالعملية أكثر من أربعة وخمسة أشخاص فطبعا التي تتعرض للأمر هذا هي المرأة وليس الرجل.
الشيخ : أنا قلت مرة وقد سئلت هذا السؤال لا أتصور جواز هذه العملية إلا إذا كان أحد الزوجين طبيباً، فهمتني ؟
السائل : نعم.
الشيخ : لا أتصور جواز هذه العملية إلا إذا كان أحد الزوجين طبيباً فيقوم أحدهما بالعملية بينهما وبس، وما أدري هذه ممكن أن يتصورها الإنسان ولا لا ؟
السائل : نعم يتصورها الإنسان .
الشيخ : إي بس نادرة.
السائل : ولكن يعني فيها صعوبة جداً لأن لا بد تتعرض ليس هو يقوم بها لأن المختبر يقوم عليه شخص آخر هو لا يستطيع أن يقوم بكل الوظائف التي تقوم بها العملية .
الشيخ : لكن أقصد الكشف يعني الكشف عن عورة المرأة يمكن أن يقوم بذلك الزوج الطبيب مثلاً أما بقية الأشياء ما فيها خطورة.
السائل : نعم صحيح .
الشيخ : إلا الناحية التي أشرت إليها.
السائل : وهو الخطأ لأنه قد يكون يخطئ في أنبوبة ثانية أو التلاعب اللي يحصل.
الشيخ : على كل حال الأمر واضح تماماً أنه لا يجوز .
السائل : جزاكم الله خيرا وكثر الله خيركم.
الشيخ : وإياكم إن شاء الله.
السائل : كان الحديث مع الشيخ سماحة الشيخ ناصر محمد الألباني .
الشيخ : محمد ناصر الدين الألباني .
السائل : محمد ناصر الدين الألباني يوم الأحد تسعة رجب ألف وأربع مئة وعشرة .
الشيخ : يعطيك العافية .