ما صحة نسبة القول بفناء النار لابن تيمية رحمه الله ؟ حفظ
السائل : ما صحة يا شيخ نسبة قول ابن تيمية بفناء النار ؟
الشيخ : صح عنه لعله رجع.
السائل : صح عنه في أي كتاب في أي مرجع ؟
الشيخ : نقله عنه تلميذه ابن القيم في بعض كتابه أظن * حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح * ، ونقل ذلك أيضا الصنعاني في كتابه الذي كنت حققته وقدمت له * رفع الأستار عن أقوال أدلة القائلين بفناء النار * وهو يعني ابن تيمية وابن قيم الجوزية ، وهناك مخطوطة كنت صورتها فيها كلام في هذا الصدد.
السائل : بالنسبة للمخطوطة ما صحت نسبتها إليه يعني وجد شيء في نسبتها.
الشيخ : ليس الاعتماد عليها حتى يقال ما صحت النسبة ، الاعتماد على كلام تلميذه.
السائل : كلام تلميذه ما يخالف كلام ابن تيمية في مجموعه وفي
* منهاج السنة * ولا هذا يعني رجوعه عن القول الي ...
الشيخ : قلت لك لعله رجع لأن ابن القيم له قولين قول يوافق ابن تيمية ويدافع ، أنت ما قرأت الكتاب الذي قلته آنفا ، الذي ألفه الصنعاني * رفع الأستار * ؟
السائل : قرأته لكن المسألة هذه ما وصلت لها أما كلام ابن القيم.
الشيخ : كيف ما وصلت لها ؟! خاص في هذا الموضوع، ابن القيم وقع في عجائب من الأمور وشيء من ذلك موجود في * سلسلة الأحاديث الضعيفة * المجلد الأول لما خرجت حديث ( يأتي يوم على جهنم تخفق الرياح بأبوابها ) هذا الحديث تكلف ابن القيم جدا في تخليصه من الضعف، فالحديث مروي من طريق الحسن البصري عن عمر، والحسن البصري ما أدرك عمر، ويحاول في كلام عجيب جدا من طريق إجلاله للحسن أنه لابد أن الحسن سمعه بواسطة موثوق بها عن عمر.
فكلام ابن القيم قلت في كتاب نقله عن شيخه فهو أعلم منا فيه، لكن ابن القيم له كلام في * الوابل الصيب في الكلم الطيب * يقول: " النار ناران نار تفنى ونار تبقى فالنار التي تفنى هي لعصاة المؤمنين والتي لا تفنى هي للكفار " فهذا يحل المشكلة.
السائل : يعني نقول أن المقصود بكلام ابن تيمية وابن القيم هو نار العصاة ليست نار الكفار .
الشيخ : نعم، على أن هذا الكلام -جزاك الله خير- يعني وإن كان صريحا في الشق الثاني أن نار الكفار لا تفنى، فبالنسبة للشق الأول ما هو دقيق يعني لأنه سيقال له ما يدريك أنها تفنى يجوز أن تبقى لأنه مش مهم التحدث عن النار بالتفصيل أن هذه النار تفنى ، المهم أن الذين يدخلون ما مصيرهم ؟ فبعضهم يخرجون وبعضهم لا يخرجون، أما قضية النار التي كان فيها أنها تفنى هذا يحتاج إلى نص، لكن نحن يهمنا من كلامه قوله في نار المشركين أنها لا تفنى لأن هذا صريح القرآن: (( كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها )) فإذن هي باقية ، (( خالدين فيها أبداً )) إلى آخر النصوص.
وحديث ذبح الموت في سورة كبش فبعد أن يذبح ينادي منادي (( يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت )) هذه نصوص قاطعة تمنع القول بفناء النار وفناء أهلها، أما أن يقال أن نار المؤمنين تفنى هذا ككلام يعني ... من الكلام نار المشركين لا تفنى ونار المؤمنين تفنى، وإنما الحق أن يقال الذين يدخلونها وإن كانوا كفارا كما قال تعالى: (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا * ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) النار هي هي لكن منهم من يدخلها ويبقى فيها ومنهم من يدخل ويخرج منها، والخروج هذا متفاوت ما بين إنسان مثلاً يعذب يوم و بعض يوم شهر أو أكثر أو أقل وهكذا.
الشيخ : صح عنه لعله رجع.
السائل : صح عنه في أي كتاب في أي مرجع ؟
الشيخ : نقله عنه تلميذه ابن القيم في بعض كتابه أظن * حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح * ، ونقل ذلك أيضا الصنعاني في كتابه الذي كنت حققته وقدمت له * رفع الأستار عن أقوال أدلة القائلين بفناء النار * وهو يعني ابن تيمية وابن قيم الجوزية ، وهناك مخطوطة كنت صورتها فيها كلام في هذا الصدد.
السائل : بالنسبة للمخطوطة ما صحت نسبتها إليه يعني وجد شيء في نسبتها.
الشيخ : ليس الاعتماد عليها حتى يقال ما صحت النسبة ، الاعتماد على كلام تلميذه.
السائل : كلام تلميذه ما يخالف كلام ابن تيمية في مجموعه وفي
* منهاج السنة * ولا هذا يعني رجوعه عن القول الي ...
الشيخ : قلت لك لعله رجع لأن ابن القيم له قولين قول يوافق ابن تيمية ويدافع ، أنت ما قرأت الكتاب الذي قلته آنفا ، الذي ألفه الصنعاني * رفع الأستار * ؟
السائل : قرأته لكن المسألة هذه ما وصلت لها أما كلام ابن القيم.
الشيخ : كيف ما وصلت لها ؟! خاص في هذا الموضوع، ابن القيم وقع في عجائب من الأمور وشيء من ذلك موجود في * سلسلة الأحاديث الضعيفة * المجلد الأول لما خرجت حديث ( يأتي يوم على جهنم تخفق الرياح بأبوابها ) هذا الحديث تكلف ابن القيم جدا في تخليصه من الضعف، فالحديث مروي من طريق الحسن البصري عن عمر، والحسن البصري ما أدرك عمر، ويحاول في كلام عجيب جدا من طريق إجلاله للحسن أنه لابد أن الحسن سمعه بواسطة موثوق بها عن عمر.
فكلام ابن القيم قلت في كتاب نقله عن شيخه فهو أعلم منا فيه، لكن ابن القيم له كلام في * الوابل الصيب في الكلم الطيب * يقول: " النار ناران نار تفنى ونار تبقى فالنار التي تفنى هي لعصاة المؤمنين والتي لا تفنى هي للكفار " فهذا يحل المشكلة.
السائل : يعني نقول أن المقصود بكلام ابن تيمية وابن القيم هو نار العصاة ليست نار الكفار .
الشيخ : نعم، على أن هذا الكلام -جزاك الله خير- يعني وإن كان صريحا في الشق الثاني أن نار الكفار لا تفنى، فبالنسبة للشق الأول ما هو دقيق يعني لأنه سيقال له ما يدريك أنها تفنى يجوز أن تبقى لأنه مش مهم التحدث عن النار بالتفصيل أن هذه النار تفنى ، المهم أن الذين يدخلون ما مصيرهم ؟ فبعضهم يخرجون وبعضهم لا يخرجون، أما قضية النار التي كان فيها أنها تفنى هذا يحتاج إلى نص، لكن نحن يهمنا من كلامه قوله في نار المشركين أنها لا تفنى لأن هذا صريح القرآن: (( كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها )) فإذن هي باقية ، (( خالدين فيها أبداً )) إلى آخر النصوص.
وحديث ذبح الموت في سورة كبش فبعد أن يذبح ينادي منادي (( يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت )) هذه نصوص قاطعة تمنع القول بفناء النار وفناء أهلها، أما أن يقال أن نار المؤمنين تفنى هذا ككلام يعني ... من الكلام نار المشركين لا تفنى ونار المؤمنين تفنى، وإنما الحق أن يقال الذين يدخلونها وإن كانوا كفارا كما قال تعالى: (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا * ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) النار هي هي لكن منهم من يدخلها ويبقى فيها ومنهم من يدخل ويخرج منها، والخروج هذا متفاوت ما بين إنسان مثلاً يعذب يوم و بعض يوم شهر أو أكثر أو أقل وهكذا.