ما هو الراجح في قصة شرب الوليد بن عقبة بن معيط الخمر هل القصة صحيحة كما ذكر ذلك ابن حجر أم هي ضعيفة كما ذكر ذلك محب الدين الخطيب ؟ حفظ
السائل : يقول السائل : الوليد بن عقبة بن معيط ورد في ترجمته أنه شرب الخمر ذكر ذلك ابن حجر في * الإصابة * والذهبي في * سير أعلام النبلاء * ولم تضعف الرواية، أما محب الدين الخطيب فضعف القصة فما الراجح في رأيك ؟
الشيخ : الراجح: لاشك أن القصة صحيحة لأنها ثابتة في *صحيح البخاري*، وهي من الأمور التي توجب على المسلمين أن يصلوا وراء كل إمام ولا جرم أنه كان من العقيدة السلفية التي توارثها الخلف عن السلف الصلاة وراء كل بر وفاجر، الصلاة وراء كل بر وفاجر ، وهذا رجل فاجر صلى وهو متخمر بالخمر، والدليل أنه صلى أربعاً الفجر صلاها أربعاً وليس هذا فقط بل قال بعد ذلك: أزيدكم؟ صلوا خلفه لماذا لقوله عليه الصلاة والسلام في حديثين اثنين أولهما في *صحيح البخاري* أنه قال عليه الصلاة والسلام في حق الأئمة: ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم، وأن أخطؤوا فلكم وعليهم )، ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم وأن أخطؤوا فلكم وعليهم )، والحديث الآخر في *صحيح مسلم*: ( سيكون عليكم أمراء أو سيليكم أمراء يؤخرون -وفي رواية- يميتون الصلاة عن وقتها فإذا أدركتم فصلوا أنتم الصلاة في وقتها ثم صلوها معهم تكون لكم نافلة ) ولهذا لا ينغي التشدد في مسألة الاقتداء بالمخالف في المذهب ما دام هذا المخالف لا يزال في دائرة الإسلام، أما إذا خرج منها فلا تصح الصلاة وراءه، هذا هو مناط حكم صحة الصلاة أو بطلان الصلاة مسلم صحت الصلاة خلفه موافق لمذهبك مخالف لمذهبك أنت تصلي لله وهو يصلي لله فإن أخطأ فعليه الخطأ ولك الصواب، وتأكيداً لهذا المعنى قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ( الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ) الإمام ضامن لصحة صلاة المقتدين وراءه، فلذلك فهنا قضيتان اثنتان، الأولى: لا يهتم المقتدي بالنظر إلى كمال الإمام علماً أو صلاحاً وتقى، كما أن العكس واجب على الإمام أن يهتم بمسؤولية قدوته واقتداء الناس به فإنه ضامن لصحة صلاتهم فإن أفسدها عليهم فإنما وزر هذا الإفساد عليه فهو يتحمل مسؤولية الجميع لهذا قال عليه السلام: ( الإمام ضامن ) نعم.