إذا كان في تفسير آية ما قولان عن السلف، فهل تعتبر النظرية العلمية في العلوم الكونية قرينة عقلية لترجيح أحد القولين على الآخر إذا ارتقت إلى مرتبة اليقين، كأن يستند صاحب هذه الحقيقة الكونية في ذلك إلى الحس كالنظر والسمع واللمس ؟ حفظ
السائل : هنا يقول السائل : إذا كان في تفسير آية ما قولان عن السلف، فهل تعتبر النظرية العلمية في العلوم الكونية قرينة عقلية لترجيح أحد القولين على الآخر إذا ارتقت إلى مرتبة اليقين، كأن يستند صاحب هذه الحقيقة الكونية في ذلك إلى الحس كالنظر والسمع واللمس ؟
الشيخ : لا أرى مانعا من ذلك إذا كان التعبير دقيقا أي صارت النظرية حقيقة علمية ولم تخرج النظرية عن كلا القولين المذكورين عن السلف بل وافقت هذه النظرية بل الحقيقة العلمية أحد القولين فلا شك في أن ذلك يساعد على الترجيح، لأن لمن وقف علي هذين القولين أن يختار منهما ولا يزيد عليهما قولا ثالثا فهو له الخيرة في أن يختار أحدهما مما تطمئن له نفسه، فإذا جاء هناك حقيقة علمية تتعلق باللمس أو الحس أو البصر، كما جاء في السؤال فلا شك أن هذا يضطر الواقف عليه أن يرجح أحد القولين على أحدهما ويكفي أن في ذلك آية جديدة من آيات الله عز وجل في خلقه.