قرأء أقوال أئمة الدعوة النجديين في نبذ التعصب المذهبي والحث على اتباع الكتاب والسنة وتعليق الشيخ الألباني على ذلك . حفظ
السائل : هنا يا شيخ في مسألتنا التي بدأ ... رحمه الله في مسائل في التمذهب نعم فنقرأ عليكم بعض المقاطع التي وعدناكم بقراءتها من كلامه ومن كلام أتباعه نعم حتى لأن رأيكم يا شيخ في هذه يهمنا جدا .
الشيخ : في إيش ؟
السائل : في مسائل تتعلق بالتمذهب والتعصب
الشيخ : بارك الله ، تفضل وعلى كل حال العلم مشاع بين الجميع
السائل : نعم طيب هنا مثلا في هذا المثال نعم أنقل نصاً من كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب
الشيخ : قبل كل شيء من فضلك ما اسم
السائل : هذا اسمه * الدرر السنية في الأجوبة النجدية * لعبد الرحمن بن قاسم العاصمي القحطاني النجدي رحمه الله .
الشيخ : كأن هذه الطبعة في طبعة أقدم منها يمكن .
السائل : هما طبعتان طبعة المكتب الإسلامي وطبعة دار الكتب العربية .
الشيخ : إيه
السائل : نعم
الشيخ : طيب
السائل : عندكم هذا الكتاب ؟
الشيخ : هذه النسخة ما عندي بس يخيّل إلي أن الاسم هذا كأنه في ذاكرتي .
نعم .
السائل : طيب فمثلاً هنا في الكلام على من كلام الشيخ محمد رحمه الله عن التعصب مثلا والتمذهب مثلا يقول : " والحاصل أن صورة المسألة: هل الواجب على كل مسلم أن يطلب علم ما أنزل الله على رسوله ولا يعذر أحد في تركه البتة أم يجب عليه أن يتبع التحفة مثلا فاعلم أن المتأخرين وساداتهم منهم كابن القيم قد أنكروا هذا غاية الإنكار وأنه تغيير لدين الله واستدلوا على ذلك بما يطول وصفه من كتاب الله الواضح ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم البين لمن نور الله قلبه والذين يجيزون ذلك ويوجبونه يدلون بشبه واهية لكن أكبر شبههم على الإطلاق أنا لسنا من أهل ذلك " يعني الأخذ من الكتاب والسنة " ولا نقدر عليه ولا يقدر عليه إلا المجتهد وأنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ولأهل العلم في إبطال هذه الشبهة ما يحتمل مجلدا ومن أوضحه قول الله تعالى: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) فقد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بهذا الذي أنتم عليه اليوم في الأصول والفروع لا أعلمهم يزيدون عليكم مثقال حبة خردل بل يبين مصداق قوله: ( حذو القذة بالقذة ) إلى آخره وكذلك فسرها المفسرون لا أعلم بينهم اختلافاً ومن أحسنه ما قاله أبو العالية أما أنهم لم يعبدوهم ولو أمروهم بذلك ما أطاعوهم ولكنهم وجدوا كتاب الله فقالوا لا نسبق علماءنا بشيء وما أمرونا به ائتمرنا وما نهونا عنه انتهينا " هذا من كلام الشيخ وكلامه كثير في هذه المسألة إلى صفحة تسع وثلاثين ونحن في صفحة أربعة وثلاثين وكذلك من كلام بعض العلماء المعاصرين له من أتباعه في صفحة ثلاثة وستين مثلا كذلك يقول " وأما حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس ومحمد بن إدريس وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى " ثم ذكر كلاماً، نعم وكذلك من كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب أيضاً في صفحة خمسة وستين مثلا لا أعيد الكلام فيه لأنه مضى مثلا كلامه وفي صفحة مثلا مئة واثنين وعشرين من كلام أبناء الشيخ اللي هم محمد وحسين وعبد الله يقول يقول فصل أو يقول " وسئل أبناء الشيخ محمد وحسين وعبد الله عن عقيدة الشيخ في العمل في العبادة فأجابا عقيدة الشيخ رحمه الله تعالى التي يدين الله بها هي عقيدتنا وديننا الذي ندين الله به وهو عقيدة سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين لهم بإحسان واتباع ما دل عليه الدليل من كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرض أقوال العلماء على ذلك فما وافق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قبلناه وأفتينا به وما خالف ذلك رددناه على قائله وهذا هو الأصل الذي أوصانا الله به في كتابه حيث قال: (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) الآية أجمع المفسرون على أن الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه وأن الرد إلى الرسول هو الرد إليه في حياته وإلى سنته بعد وفاته والأدلة على هذا الأصل كثيرة في الكتاب والسنة ليس هذا موضع بسطها " ثم ذكر كلاما أيضا يوافق هذا وكذلك ذكروا كلاماً يوافق هذا وكذلك من كلام الشيخ عبدالله ابنه أيضا نحو هذا وكذلك من كلام العلامة محمد بن عبداللطيف آل الشيخ من أحفادهم في صفحة مئتين وتسعين مثلاً " وأما مذهبنا فمذهب الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة في الفروع والأحكام ولا ندعي الاجتهاد وإذا بانت لنا سنة صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عملنا بها ولا نقدم عليها قول أحد كائنا من كان بل نتلقاها بالقبول والتسليم لأن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدورنا أجل وأعظم من أن نقدم عليها قول أحد فهذا الذي نعتقده وندين الله به فمن نسب عنا خلاف ذلك أو تقوّل علينا ما لم نقل فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وحسابنا وحسابه عند الله الذي تنكشف عنده السرائر وتظهر لديه مخبأآت الصدور والضمائر والله يقول الحق وهو يهدي السبيل وحسبنا الله ونعم الوكيل " .
وهنا نصوص كثيرة جدا أيضا عن ابن معمر وغيرهم لا أريد أن أطيل عليك بذكرها وإنما هذه أمثلة وهناك ماهو أصرح وأوضح منها كذلك يا شيخ في مسألة قد يقول قائل إنهم يعني يخرجون من المذهب موافقة للشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أو ابن القيم للشيخ محمد رحمه الله كلام في هذه المسألة وكذلك لابنه عبدالله ، مخلص الكلام لا أريد أن أطيل عليك يقول: وأما شيخ الإسلام ابن القيم وابن تيمية رحمهما الله تعالى فهما إماما حق وعدل عندنا ولكننا لا نقلدهما في كل مسألة فإذا تبين لنا الدليل قلنا به خالفنا به يعني يقصد كل الناس أو كلام نحو هذا .
نعم يا شيخ هذا في مسألة التمذهب حتى الوقت يعني ما يدركنا وكذلك للشيخ عبدالله بن مطير رحمه الله فنقلت لك أقوالهم من تقدم منهم ومن تأخر يعني من الشيخ رحمه الله وأحفاده وأحفاد أحفاده وكذلك أئمة الدعوة أيضا وكذلك فيما يتعلق بمسألة التكفير بالعموم رأيت عامة رسائل الشيخ رحمه الله أكثرها يذكر فيها هذه القضية ويطرقها ويرد هذه الشبهة التي كان يثيرها خصوم الشيخ رحمه الله بأنهم يكفرون بالعموم .
الشيخ : ممكن قبل الانتقال إلى هذه المسألة الثانية أن نقف قليلا عند بعض العبارات المتعلقة بالمسألة الأولى ألا ترى فرقا بين عبارة محمد بن عبد الوهاب وبعض أتباعه .
السائل : تعني قول الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف في أن على مذهب الإمام أحمد فإن وجدنا الدليل قلنا به .
نعم .
الشيخ : ألا ترى فرقا بين هذا وذاك
السائل : يا شيخ أرى أنه غير مؤثر كثيرا في مسألة التعصب هذا اللي أعنيه .
الشيخ : لا أنا ما يكفيني هذا يكفيني أن التمذهب هو منكر
السائل : مطلقا
الشيخ : إيه نعم طبعا ليس من عامة الناس وإنما من أهل العلم فلذلك فعبارة الإمام محمد بن عبدالوهاب هي إذا لم نقل أصح من عبارة عبد الله قلت هذا ؟
السائل : عبد الله بن عبد اللطيف ...
الشيخ : إيه إن لم نقل هنا أصح فهي أدق في التعبير لأن هناك جعل مذهبه الرجوع للكتاب والسنة وجعل الأئمة عنده سواء بينما هذا خص مذهب الإمام أحمد بالاتباع هذا هو التعصب وإن كان التعصب درجات بلا شك فنحن نعرف مثلا لواقع حياة المقلدين اليوم أن تعصبهم يختلف اختلافا كبيرا جدا فمن المقلدين ما لا يحيد عن مذهبه قيد شعرة ومن المقلدين ما يخرج عن المذهب لأدنى مناسبة وبخاصة إذا وجد في ذلك رخصة أو ما شابه ذلك من المصالح الدنيوية ومراتب ومراتب أيضا لا حاجة بنا للتفصيل ومنهم من يقول أنا لا أتمذهب بمذهب وهذا الذي نحن ندين الله به لأننا نفرق بين التقليد وبين التمذهب بالتقليد فنرى أن التقليد أمر لا يمكن أن ينجو منه أحد من أهل العلم فضلا عمن دونهم لكن لا أحد من أهل العلم يتخذ التقليد لإمام معين دينا يتقرب به إلى الله تبارك وتعالى وهنا يرد كلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حينما نزع إلى قوله تعالى: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) ففرق كبير بين من يتمذهب بمذهب ثم يخرج عنه قليلاً حينما يجد نفسه أمام آية أو حديث وبين من يقول وكلامنا حتى ما يساء فهمه بالنسبة للعلماء وليس بالنسبة للعامة ففرق بين عالم يتخذ له مذهباً من المذاهب الأربعة سواء كان الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع وهو مذهب أحمد وبين من يقول أنا أنا أي العالم لا أتبع مذهباً معينا وإنما نتبع الكتاب حيثما كان في أي مذهب، فالمنهج هذا النظري الذي نحن نصوره الآن بكلام قليل تطبيقه هو الذي يؤكد على أن هذه العملية عملية هامة جدا بمعنى عالم يعيش حياته وهو متنقل بين المذاهب اتباعا للدليل وبين عالم آخر ركن إلى المذهب الذي راق له أو وجد عليه أباه وأجداده فهو كلما اتفق أنه رأى مثلاً مسألة خالفت القرآن أو الحديث عمل لكن هو لا ينظر أن يا ترى هذا المذهب الذي هو يدين الله به في كل هذه الفروع التي عاشها سنين طويلة هي مخالفة للمذهب هي موافقة للكتاب والسنة وليست مخالفة للكتاب والسنة هذا هو الفرق بين من اتخذ المذهب دينا لكن ليس جامداً بالكلية لكن يقول هناك أنه هو أتقى لله عز وجل أن يثبت لديه أن مسألة ما من مسائل مذهبه خالفت الكتاب والسنة فيقول لا أنا ما أتبع الكتاب والسنة فتأتي هنا الآية تنطبق عليه تماماً أما محمد بن عبد الوهاب فعبارته صريحة جدا وهذا هو الذي نحن ندعو العلماء أن يكونوا على هذه الكلمة على طريق سوي أن يكون أصل دعوتهم للشريعة ليس هذا حنفي فإن ثبت له أن مسألة من مذهبه خالفت السنة فهو اتبعها وترك مذهبه وعلى ذلك يقاس بقية ...ولو أن العلماء مشوا كل هذه القرون الطويلة على ما ذكره محمد بن عبد الوهاب لم يبق هناك وجود لأربعة مذاهب لكن كل جماعة تمسكوا بمذهب إمامهم ثم مضى الزمن يجعلهم يشتدون في التمسك بالتقليد حتى صارت أتباع المذاهب شيعا وأحزابا ووصل الأمر بهم إلى أن يمتنعوا من أن يصلي بعضهم وراء بعض وهذا شيء معلوم فأنا لاحظت هذه المفارقة .
الشيخ : في إيش ؟
السائل : في مسائل تتعلق بالتمذهب والتعصب
الشيخ : بارك الله ، تفضل وعلى كل حال العلم مشاع بين الجميع
السائل : نعم طيب هنا مثلا في هذا المثال نعم أنقل نصاً من كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب
الشيخ : قبل كل شيء من فضلك ما اسم
السائل : هذا اسمه * الدرر السنية في الأجوبة النجدية * لعبد الرحمن بن قاسم العاصمي القحطاني النجدي رحمه الله .
الشيخ : كأن هذه الطبعة في طبعة أقدم منها يمكن .
السائل : هما طبعتان طبعة المكتب الإسلامي وطبعة دار الكتب العربية .
الشيخ : إيه
السائل : نعم
الشيخ : طيب
السائل : عندكم هذا الكتاب ؟
الشيخ : هذه النسخة ما عندي بس يخيّل إلي أن الاسم هذا كأنه في ذاكرتي .
نعم .
السائل : طيب فمثلاً هنا في الكلام على من كلام الشيخ محمد رحمه الله عن التعصب مثلا والتمذهب مثلا يقول : " والحاصل أن صورة المسألة: هل الواجب على كل مسلم أن يطلب علم ما أنزل الله على رسوله ولا يعذر أحد في تركه البتة أم يجب عليه أن يتبع التحفة مثلا فاعلم أن المتأخرين وساداتهم منهم كابن القيم قد أنكروا هذا غاية الإنكار وأنه تغيير لدين الله واستدلوا على ذلك بما يطول وصفه من كتاب الله الواضح ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم البين لمن نور الله قلبه والذين يجيزون ذلك ويوجبونه يدلون بشبه واهية لكن أكبر شبههم على الإطلاق أنا لسنا من أهل ذلك " يعني الأخذ من الكتاب والسنة " ولا نقدر عليه ولا يقدر عليه إلا المجتهد وأنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ولأهل العلم في إبطال هذه الشبهة ما يحتمل مجلدا ومن أوضحه قول الله تعالى: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) فقد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بهذا الذي أنتم عليه اليوم في الأصول والفروع لا أعلمهم يزيدون عليكم مثقال حبة خردل بل يبين مصداق قوله: ( حذو القذة بالقذة ) إلى آخره وكذلك فسرها المفسرون لا أعلم بينهم اختلافاً ومن أحسنه ما قاله أبو العالية أما أنهم لم يعبدوهم ولو أمروهم بذلك ما أطاعوهم ولكنهم وجدوا كتاب الله فقالوا لا نسبق علماءنا بشيء وما أمرونا به ائتمرنا وما نهونا عنه انتهينا " هذا من كلام الشيخ وكلامه كثير في هذه المسألة إلى صفحة تسع وثلاثين ونحن في صفحة أربعة وثلاثين وكذلك من كلام بعض العلماء المعاصرين له من أتباعه في صفحة ثلاثة وستين مثلا كذلك يقول " وأما حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس ومحمد بن إدريس وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى " ثم ذكر كلاماً، نعم وكذلك من كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب أيضاً في صفحة خمسة وستين مثلا لا أعيد الكلام فيه لأنه مضى مثلا كلامه وفي صفحة مثلا مئة واثنين وعشرين من كلام أبناء الشيخ اللي هم محمد وحسين وعبد الله يقول يقول فصل أو يقول " وسئل أبناء الشيخ محمد وحسين وعبد الله عن عقيدة الشيخ في العمل في العبادة فأجابا عقيدة الشيخ رحمه الله تعالى التي يدين الله بها هي عقيدتنا وديننا الذي ندين الله به وهو عقيدة سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين لهم بإحسان واتباع ما دل عليه الدليل من كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرض أقوال العلماء على ذلك فما وافق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قبلناه وأفتينا به وما خالف ذلك رددناه على قائله وهذا هو الأصل الذي أوصانا الله به في كتابه حيث قال: (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) الآية أجمع المفسرون على أن الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه وأن الرد إلى الرسول هو الرد إليه في حياته وإلى سنته بعد وفاته والأدلة على هذا الأصل كثيرة في الكتاب والسنة ليس هذا موضع بسطها " ثم ذكر كلاما أيضا يوافق هذا وكذلك ذكروا كلاماً يوافق هذا وكذلك من كلام الشيخ عبدالله ابنه أيضا نحو هذا وكذلك من كلام العلامة محمد بن عبداللطيف آل الشيخ من أحفادهم في صفحة مئتين وتسعين مثلاً " وأما مذهبنا فمذهب الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة في الفروع والأحكام ولا ندعي الاجتهاد وإذا بانت لنا سنة صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عملنا بها ولا نقدم عليها قول أحد كائنا من كان بل نتلقاها بالقبول والتسليم لأن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدورنا أجل وأعظم من أن نقدم عليها قول أحد فهذا الذي نعتقده وندين الله به فمن نسب عنا خلاف ذلك أو تقوّل علينا ما لم نقل فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وحسابنا وحسابه عند الله الذي تنكشف عنده السرائر وتظهر لديه مخبأآت الصدور والضمائر والله يقول الحق وهو يهدي السبيل وحسبنا الله ونعم الوكيل " .
وهنا نصوص كثيرة جدا أيضا عن ابن معمر وغيرهم لا أريد أن أطيل عليك بذكرها وإنما هذه أمثلة وهناك ماهو أصرح وأوضح منها كذلك يا شيخ في مسألة قد يقول قائل إنهم يعني يخرجون من المذهب موافقة للشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أو ابن القيم للشيخ محمد رحمه الله كلام في هذه المسألة وكذلك لابنه عبدالله ، مخلص الكلام لا أريد أن أطيل عليك يقول: وأما شيخ الإسلام ابن القيم وابن تيمية رحمهما الله تعالى فهما إماما حق وعدل عندنا ولكننا لا نقلدهما في كل مسألة فإذا تبين لنا الدليل قلنا به خالفنا به يعني يقصد كل الناس أو كلام نحو هذا .
نعم يا شيخ هذا في مسألة التمذهب حتى الوقت يعني ما يدركنا وكذلك للشيخ عبدالله بن مطير رحمه الله فنقلت لك أقوالهم من تقدم منهم ومن تأخر يعني من الشيخ رحمه الله وأحفاده وأحفاد أحفاده وكذلك أئمة الدعوة أيضا وكذلك فيما يتعلق بمسألة التكفير بالعموم رأيت عامة رسائل الشيخ رحمه الله أكثرها يذكر فيها هذه القضية ويطرقها ويرد هذه الشبهة التي كان يثيرها خصوم الشيخ رحمه الله بأنهم يكفرون بالعموم .
الشيخ : ممكن قبل الانتقال إلى هذه المسألة الثانية أن نقف قليلا عند بعض العبارات المتعلقة بالمسألة الأولى ألا ترى فرقا بين عبارة محمد بن عبد الوهاب وبعض أتباعه .
السائل : تعني قول الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف في أن على مذهب الإمام أحمد فإن وجدنا الدليل قلنا به .
نعم .
الشيخ : ألا ترى فرقا بين هذا وذاك
السائل : يا شيخ أرى أنه غير مؤثر كثيرا في مسألة التعصب هذا اللي أعنيه .
الشيخ : لا أنا ما يكفيني هذا يكفيني أن التمذهب هو منكر
السائل : مطلقا
الشيخ : إيه نعم طبعا ليس من عامة الناس وإنما من أهل العلم فلذلك فعبارة الإمام محمد بن عبدالوهاب هي إذا لم نقل أصح من عبارة عبد الله قلت هذا ؟
السائل : عبد الله بن عبد اللطيف ...
الشيخ : إيه إن لم نقل هنا أصح فهي أدق في التعبير لأن هناك جعل مذهبه الرجوع للكتاب والسنة وجعل الأئمة عنده سواء بينما هذا خص مذهب الإمام أحمد بالاتباع هذا هو التعصب وإن كان التعصب درجات بلا شك فنحن نعرف مثلا لواقع حياة المقلدين اليوم أن تعصبهم يختلف اختلافا كبيرا جدا فمن المقلدين ما لا يحيد عن مذهبه قيد شعرة ومن المقلدين ما يخرج عن المذهب لأدنى مناسبة وبخاصة إذا وجد في ذلك رخصة أو ما شابه ذلك من المصالح الدنيوية ومراتب ومراتب أيضا لا حاجة بنا للتفصيل ومنهم من يقول أنا لا أتمذهب بمذهب وهذا الذي نحن ندين الله به لأننا نفرق بين التقليد وبين التمذهب بالتقليد فنرى أن التقليد أمر لا يمكن أن ينجو منه أحد من أهل العلم فضلا عمن دونهم لكن لا أحد من أهل العلم يتخذ التقليد لإمام معين دينا يتقرب به إلى الله تبارك وتعالى وهنا يرد كلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حينما نزع إلى قوله تعالى: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) ففرق كبير بين من يتمذهب بمذهب ثم يخرج عنه قليلاً حينما يجد نفسه أمام آية أو حديث وبين من يقول وكلامنا حتى ما يساء فهمه بالنسبة للعلماء وليس بالنسبة للعامة ففرق بين عالم يتخذ له مذهباً من المذاهب الأربعة سواء كان الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع وهو مذهب أحمد وبين من يقول أنا أنا أي العالم لا أتبع مذهباً معينا وإنما نتبع الكتاب حيثما كان في أي مذهب، فالمنهج هذا النظري الذي نحن نصوره الآن بكلام قليل تطبيقه هو الذي يؤكد على أن هذه العملية عملية هامة جدا بمعنى عالم يعيش حياته وهو متنقل بين المذاهب اتباعا للدليل وبين عالم آخر ركن إلى المذهب الذي راق له أو وجد عليه أباه وأجداده فهو كلما اتفق أنه رأى مثلاً مسألة خالفت القرآن أو الحديث عمل لكن هو لا ينظر أن يا ترى هذا المذهب الذي هو يدين الله به في كل هذه الفروع التي عاشها سنين طويلة هي مخالفة للمذهب هي موافقة للكتاب والسنة وليست مخالفة للكتاب والسنة هذا هو الفرق بين من اتخذ المذهب دينا لكن ليس جامداً بالكلية لكن يقول هناك أنه هو أتقى لله عز وجل أن يثبت لديه أن مسألة ما من مسائل مذهبه خالفت الكتاب والسنة فيقول لا أنا ما أتبع الكتاب والسنة فتأتي هنا الآية تنطبق عليه تماماً أما محمد بن عبد الوهاب فعبارته صريحة جدا وهذا هو الذي نحن ندعو العلماء أن يكونوا على هذه الكلمة على طريق سوي أن يكون أصل دعوتهم للشريعة ليس هذا حنفي فإن ثبت له أن مسألة من مذهبه خالفت السنة فهو اتبعها وترك مذهبه وعلى ذلك يقاس بقية ...ولو أن العلماء مشوا كل هذه القرون الطويلة على ما ذكره محمد بن عبد الوهاب لم يبق هناك وجود لأربعة مذاهب لكن كل جماعة تمسكوا بمذهب إمامهم ثم مضى الزمن يجعلهم يشتدون في التمسك بالتقليد حتى صارت أتباع المذاهب شيعا وأحزابا ووصل الأمر بهم إلى أن يمتنعوا من أن يصلي بعضهم وراء بعض وهذا شيء معلوم فأنا لاحظت هذه المفارقة .