ما موقف طالب العلم من العالم الذي لم ير رأيه صواباً في مسألة ما ؟ حفظ
السائل : ما الموقف يا شيخ تتمة السؤال .
الشيخ : أيوا تتمة السؤال ذكرتني جزاك الله خيراً أقول في تتمة السؤال جوابه .
أن موقف هذا المسلم الذي تكلمت عنه آنفاً بالنسبة لقول العالم الآخر الذي لم يمل إليه ولم يره صواباً في حدود ما اختاره هو ألا يتكلم فيه لأنه سوف يتكلم بالنسبة إليه بغير علم ولهذا فلا ينبغي أن يكون مثل هذا الاختلاف سببا للتفريق بين مسلم وآخر فأحدهما اختار قول العالم الأول والآخر اختار قول العالم الثاني وكلاهما لا علم عندهم وإنما عملوا المستطاع في حدود ما قلنا آنفا فلا يجوز لكل منهما أن يتكلم في حق العالم الآخر الذي كان قوله عنده مرجوحا لم يتبنه ولم يعمل به هذا هو الموقف الذي يجب أن يقفه كل مسلم أمام أقوال العلماء المختلفين فإننا نعلم من سيرة السلف الصالح رضي الله عنهم أنهم اختلفوا في بعض المسائل ولم يكن في الصحابة من يعتمد على علمه وهم يعدون الألوف المؤلفة إلا نحو مئتي عالم من الصحابة فكان كل من عموم الصحابة يأخذ بقول الذي بلغه عن أي عالم من أولئك العلماء المئتين ومع ذلك فلم يكن الاختلاف الموجود بين الصحابة مفرّقا بينهم وملقيا للشحناء والبغضاء في صفوف عامة المسلمين ذلك لأنهم يعلمون أن من اجتهد فأخطأ فهو معذور بل هو مأجور كما سمعتم في الحديث السابق فبما يحل للذي رجّح قول أحد العالمين على القول الآخر أن يطعن في هذا الآخر هذا خلاف ما ينبغي أن يكون عليه كل مسلم .
نعم
الشيخ : أيوا تتمة السؤال ذكرتني جزاك الله خيراً أقول في تتمة السؤال جوابه .
أن موقف هذا المسلم الذي تكلمت عنه آنفاً بالنسبة لقول العالم الآخر الذي لم يمل إليه ولم يره صواباً في حدود ما اختاره هو ألا يتكلم فيه لأنه سوف يتكلم بالنسبة إليه بغير علم ولهذا فلا ينبغي أن يكون مثل هذا الاختلاف سببا للتفريق بين مسلم وآخر فأحدهما اختار قول العالم الأول والآخر اختار قول العالم الثاني وكلاهما لا علم عندهم وإنما عملوا المستطاع في حدود ما قلنا آنفا فلا يجوز لكل منهما أن يتكلم في حق العالم الآخر الذي كان قوله عنده مرجوحا لم يتبنه ولم يعمل به هذا هو الموقف الذي يجب أن يقفه كل مسلم أمام أقوال العلماء المختلفين فإننا نعلم من سيرة السلف الصالح رضي الله عنهم أنهم اختلفوا في بعض المسائل ولم يكن في الصحابة من يعتمد على علمه وهم يعدون الألوف المؤلفة إلا نحو مئتي عالم من الصحابة فكان كل من عموم الصحابة يأخذ بقول الذي بلغه عن أي عالم من أولئك العلماء المئتين ومع ذلك فلم يكن الاختلاف الموجود بين الصحابة مفرّقا بينهم وملقيا للشحناء والبغضاء في صفوف عامة المسلمين ذلك لأنهم يعلمون أن من اجتهد فأخطأ فهو معذور بل هو مأجور كما سمعتم في الحديث السابق فبما يحل للذي رجّح قول أحد العالمين على القول الآخر أن يطعن في هذا الآخر هذا خلاف ما ينبغي أن يكون عليه كل مسلم .
نعم