ما هي نصيحتك لمن يتعصب لرأيك في بعض المسائل الفقهية . حفظ
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله ما هي نصيحتك لمن يتعصب لرأيك في بعض المسائل الفقهية ؟
الشيخ : الله حسيبه إن كان يتعصب لحي أو لميت بالحق أو بالباطل ونحن عشنا هذا العمر الذي ترونه مجسداً أمامكم وننهى الناس عن تقليد أي شخص غير معصوم وإنما عليه أن يتقي الله عز وجل ويختار من الأقوال ما تطمئن إليه نفسه وينشرح له صدره دون تعصب لشخص بعينه فالأشخاص مهما سَمو وعَلو فلا عصمة لهم إلا من اصطفاه الله عز وجل لرسالته وهو نبينا صلوات الله وسلامه عليه فلا ينبغي التعصب لأي شخص كان إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو النبي المعصوم الذي ما جاءنا به من العلم فكله صواب وخير أما سواه فكما قال الإمام مالك رحمه الله في كلمته المشهورة " ما منا من أحد إلا رَد ورُد عليه إلا صاحب هذا القبر " وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالتعصب للأشخاص هو من أكبر الأسباب في تفرّق المسلمين شيعاً وأحزاباً نقرأ هذا في التاريخ الماضي ونجد شيئاً من آثاره في العصر الحاضر مخالفين في ذلك قول ربنا تبارك وتعالى في كتابه: (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون )) فهذا التفرّق سببه ناشئٌ من التعصب للأشخاص مهما كان هؤلاء الأشخاص صالحين علماء عاملين فلا يجوز التعصب لأحد منهم وهل علمتم فيما مضى من القرون المشهود لهم بالخيرية في الحديث المتواتر الصحيح المتواتر ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير الناس قرني ) الناس اليوم يروون هذا الحديث بلفظ خير القرون قرني وهذا خطأ في اللفظ والصواب فيه : ( خير الناس ) وليس خير القرون هكذا جاء الحديث في الصحيحين وفي غيرهما بلفظ: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) هل سمعتم في هذه القرون المشهود لها بالخيرية في هذا الحديث المتواتر أنه كان فيهم من هو بكري أو عمري أو عثماني أو علوي لم يكن فيهم شيء من هذا التعصب لهؤلاء الأشخاص الذين هم أفضل الناس مطلقا بعد الرسل والأنبياء لم يكن في الصحابة شيء من مثل هذا التعصب الموجود اليوم في عامة المسلمين مثلا ولذلك فالفرقة الناجية التي جاء ذكرها في الثلاث وسبعين فرقة التي ستكون في هذه الأمة بإنباء الرسول عليه الصلاة والسلام لنا لم يكن من هذه الفرق الثلاث والسبعين سوى الفرقة الناجية والتي وصفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن تكون على ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام وإذ قد عرفتم أنه لم يكن فيهم كلهم أجمعين أكتعين أبتعين كما يؤكدون هذا المعنى لم يكن فيهم أحد يتعصب في ذلك العهد الأنور الأطهر لشخص من هؤلاء على عكس ما وقع بعد ذلك حينما بدأ الشيطان يغر قرنه ويحرّف على الناس دينهم ويتبعون طرقه كما قال تعالى في القرآن الكريم: (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) .
الشيخ : الله حسيبه إن كان يتعصب لحي أو لميت بالحق أو بالباطل ونحن عشنا هذا العمر الذي ترونه مجسداً أمامكم وننهى الناس عن تقليد أي شخص غير معصوم وإنما عليه أن يتقي الله عز وجل ويختار من الأقوال ما تطمئن إليه نفسه وينشرح له صدره دون تعصب لشخص بعينه فالأشخاص مهما سَمو وعَلو فلا عصمة لهم إلا من اصطفاه الله عز وجل لرسالته وهو نبينا صلوات الله وسلامه عليه فلا ينبغي التعصب لأي شخص كان إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو النبي المعصوم الذي ما جاءنا به من العلم فكله صواب وخير أما سواه فكما قال الإمام مالك رحمه الله في كلمته المشهورة " ما منا من أحد إلا رَد ورُد عليه إلا صاحب هذا القبر " وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالتعصب للأشخاص هو من أكبر الأسباب في تفرّق المسلمين شيعاً وأحزاباً نقرأ هذا في التاريخ الماضي ونجد شيئاً من آثاره في العصر الحاضر مخالفين في ذلك قول ربنا تبارك وتعالى في كتابه: (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون )) فهذا التفرّق سببه ناشئٌ من التعصب للأشخاص مهما كان هؤلاء الأشخاص صالحين علماء عاملين فلا يجوز التعصب لأحد منهم وهل علمتم فيما مضى من القرون المشهود لهم بالخيرية في الحديث المتواتر الصحيح المتواتر ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير الناس قرني ) الناس اليوم يروون هذا الحديث بلفظ خير القرون قرني وهذا خطأ في اللفظ والصواب فيه : ( خير الناس ) وليس خير القرون هكذا جاء الحديث في الصحيحين وفي غيرهما بلفظ: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) هل سمعتم في هذه القرون المشهود لها بالخيرية في هذا الحديث المتواتر أنه كان فيهم من هو بكري أو عمري أو عثماني أو علوي لم يكن فيهم شيء من هذا التعصب لهؤلاء الأشخاص الذين هم أفضل الناس مطلقا بعد الرسل والأنبياء لم يكن في الصحابة شيء من مثل هذا التعصب الموجود اليوم في عامة المسلمين مثلا ولذلك فالفرقة الناجية التي جاء ذكرها في الثلاث وسبعين فرقة التي ستكون في هذه الأمة بإنباء الرسول عليه الصلاة والسلام لنا لم يكن من هذه الفرق الثلاث والسبعين سوى الفرقة الناجية والتي وصفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن تكون على ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام وإذ قد عرفتم أنه لم يكن فيهم كلهم أجمعين أكتعين أبتعين كما يؤكدون هذا المعنى لم يكن فيهم أحد يتعصب في ذلك العهد الأنور الأطهر لشخص من هؤلاء على عكس ما وقع بعد ذلك حينما بدأ الشيطان يغر قرنه ويحرّف على الناس دينهم ويتبعون طرقه كما قال تعالى في القرآن الكريم: (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) .