ما رأيكم فيما نقلت في تمام المنة كلام الذهبي في الرجل الذي لم يرد فيه توثيق ولا تعديل وهو قوله : " والجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح " ولكن السخاوي قال في فتح المغيث : " لكن قد تعقبه شيخنا بقوله ما نسبه الجمهور لم يصرّح به أحد من أئمة النقد إلا ابن حبان " ؟ حفظ
السائل : نقلت يا شيخ في تمام المنة كلام الذهبي في الرجل الذي لم يرد فيه توثيق ولا تعديل تذكر هذا
الشيخ : إيه نعم
السائل : ثم كلام ابن حجر
الشيخ : إيه نعم
السائل : فالسخاوي قال في * فتح المغيث * ما يأتي تعقيبا على هذا الكلام يقول: " لكن قد تعقبه شيخنا بقوله ما نسبه الجمهور لم يصرّح به أحد من أئمة النقد "
الشيخ : من الذي ، من المتعقب هنا ؟
السائل : الذهبي
الشيخ : ماذا قال الذهبي ؟
السائل : يقول " والجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح "
الشيخ : طيب
السائل : فيقول: " لكن قد تعقبه شيخنا بقوله ما نسبه الجمهور لم يصرّح به أحد من أئمة النقد إلا ابن حبان " نعم فبدنا نعرف رأيك في هذا
الشيخ : رأيي مرفوض رأيي يقول أن هذا الكلام مرفوض وأول ما رفضه هو قائله، ولذلك أنا لما تحدثت معي في هذه المسألة ذكرت لك أن الحافظ ابن حجر نفسه لما ترجم لبعض الرواة في التهذيب قال رواه عن فلان وفلان وفلان ولم يذكر توثيقاً قال فيهم صدوق وأنا أشك الآن إنه يكون قال في بعضهم ثقة
السائل : قال نعم
الشيخ : إيه فإذن كلامه هذا منقوض بفعله وهذا يقع مني ومن غيري هذا أمر طبيعي لأني ذكرت لكم أظن صباحا كيف أنا تدرجت ما أدري والله اختلطت عليّ الأمور
الطالب : نعم نعم
الشيخ : هنا ولا ... يمكن ما كان موجود الأخ الله أعلم أنا مثلا أول ما بدأت بهذا العلم كنت أثق بتوثيق ابن حبان ثم تبين لي أن الرجل واسع القطر في التوثيق متساهل فيه نبهني الحافظ ابن حجر في مقدمة الإنسان فتفتحت بعض الشيء لكن ما كنت أتشجع في أن أحكم أنا بالتوثيق أو بصدق راو لم يوثقه حتى ابن حبان حتى اتسع معرفتي بعض الشيء فنظرت في صنيع المؤرخين السابقين والموثقين كيف يوثقون الرجل وهم لم يعاصروه ولم يدركوه ولا روى عن أحد ممن أدركه أنه وثقه بسبر الأحاديث وسبر الرواة الذين رووا عنه وأنتم تذكرون القاعدة التي اختلفوا فيها إنه إذا روى ثقة عن راوي هل يعتبر توثيقا له أم لا؟ أقول تذكرون هذا
الطالب : نعم
الشيخ : طيب فهنا هالجملة هذه لها مفهوم إذا روى الثقة إذا روى الثقة عن الراوي فلا يعتبر توثيقا هذا هو الراجح طيب إذا روى الثقتان والثلاثة والأربعة يأتي بقى البحث الذي أنا طرقته في ذاك المكان من الكتاب وذكرته أيضا اليوم في الصباح فأنا إذن الآن على هذا الوضع أنه إذا كان هناك راو مشهور لم يوثقه حتى المتساهلون في التوثيق لكن روى عنه ثلاثة فصاعداً فالنفس تطمئن للاحتجاج بحديثه ولو بمرتبة الدون وهو الحسن
أما أن ابن حجر رد على الحافظ الذهبي فهو ذهبي أو هو مع الذهبي عملياً فالظاهر إنه هذه من آثار دراسة علم الحديث نظرياً فهو رد عليه نظريا لكن وافقه عملياً وأنتم أظن يعني رأيتم كيف يقول في بعض من سكت عنه ... لأنه صدوق فما الذي لاحظه الحافظ ومن قبله الذهبي حينما تفرّدا بتوثيق راوٍ في عصرهما كل هذه القرون لم يجدا من وثقفهما لا شك أنهما راجعا الأصول أو القواعد أو قاعدة من تلك القواعد التي كان يجري عليها من يوثقون الرواة من سبر أحاديثهم والرواة عنهم فلذلك ما يعني ليس هناك كبير شيء في هذا الذي نقله السخاوي عن العسقلاني