كثير من الناس يسأل مستغرباً كيف تراجع الشيخ الألباني عن تضعيف بعض الأحاديث في * ضعيف الجامع * وحولها إلى الصحيح ؟ حفظ
السائل : كثير من الناس يقول كيف الشيخ الألباني تراجع عن تضعيف بعض الأحاديث في * ضعيف الجامع * وحولها إلى الصحيح ؟
الشيخ : سبحان الله ... سؤال ليش فلان يخطئ ليش متساهل ؟
السائل : لا لا ...
الشيخ : " خذني بحلمك " يقولون عندنا في الشام إنه ليش فلان متشدد وليش فلان متساهل ؟
كان جوابي جدا مختصر قلت لأنه إنسان أي يخطئ طبعا هذا الجواب كما يقولون أيضا عندنا في الشام " ما بيفش الخلق " يعني ما بيروي الغليل ، لكن التفصيل هذا يا أخي وضع قاعدة كابن حبان مثلا " إنه الأصل في المسلمين العدالة " فإذن أنا بعتبر هذا الأصل وبمشي عليه إلا أن يتبين لي خلافه من رواية مناكير عن مشاهير كما هي عبارته إلى آخره ، فحينئذ أخرج عن هذا الأصل .
إي هذا الأصل الذي تبناه يعني يمكن تطبيقه بالنسبة للشهود الذين لا يشترط عندهم أن يحفظ ما تلقاه من أحاديث من روايات إلى آخره ، هذا الأصل الذي بنى عليه تفريعاته هو خطأ فإذاً رجع الأمر إلى أنه إنسان يخطئ وليس هذا ابن حبان ألباني إسكندراني إيش من كان يكون هذه طبيعة البشر .
لكن هذا مع كونه طبيعة البشر فهل الأولى أن يستر الألباني على نفسه منشان الناس ما يتكلموا عليه ويقولوا هذا لا يوثق بكلامه لأنه ما بين عشية وضحاها بيتغير رأيه .
يا أخي هذه الحقيقة التي يجب كل إنسان يعترف بها ، أولا بعدين أليس لنا أسوة حسنة في الأئمة السابقين خاصة إمام السنة الإمام أحمد المسألة الوحدة تجد عليه أقوال كثيرة منه نفسه إيش معنى هذا كان له رأي فتبين له رأي ثاني ثم تبين له رأي ثالث إي هذا هو العلم وليس العلم إنه أنا يتبين لي خطئي أصر عليه وأعاند الناس كلهم وأقول: " عنزة ولو طالت " ما ينبغي هذا .
فقولك أن الناس بيقولوا كذا فليقولوا حتى يشبعوا وأنا مازلت في هذا السبيل الحق اللي ربنا أبانه لي .
ونرجو الله أن يثبتنا وإياكم على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .