ما معنى قول الترمذي " حسن غريب " أرجو بيان هذا الاصطلاح ؟ حفظ
السائل : يا شيخ حفظك الله ما معنى قول الترمذي " حسن غريب " أرجو بيان هذا الاصطلاح وجزاك الله خيرا ؟
الشيخ : مما لاحظه العلماء ويلاحظه أتباعهم بعلم أن للترمذي اصطلاحات في كتابه تفرّد بها دون العلماء الآخرين المشهورين فهو تارة يقول في حديث ما حديث حسن غريب كما سمعتم وتارة لا يأتي بلفظة غريب وإنما يقول حديث حسن والفرق أنه يعني بالتعبير الأول حسن غريب أي حسن لذاته ويعني بالتعبير الثاني حديث حسن أي لغيره هذا اصطلاح منه وقد ذكر الاصطلاح الثاني في آخر سننه في الكتاب المسمى بكتاب العلل فقال ما معناه : كل حديث قلت فيه حديث حسن فإنما أعني حديثا جاء من طرق ليس فيها متهم أو متروك أو شديد الضعف هذا معنى كلامه وهذا هو الحديث الحسن الذي يتحدث عنه العلماء بأنه يتقوى بكثرة الطرق ويشترطون ألا يكون فيه شديد الضعف .
أما اصطلاحه الأول "حسن غريب" فلا يمكن تفسيره بالمعنى أو التفسير الأول لسببين اثنين:
الأول: أن الترمذي رحمه الله قد فسّر الحديث الحسن فقط ولم يفسّر حسن غريب وحينئذ لا يجوز التسوية بين اللفظين وأن يعطى لهما الحكم السابق أي حديث حسن لغيره لهذا السبب أولا
ولسبب آخر ثانياً وهو : أن الترمذي أحيانا في بعض الأحاديث بدل حسن غريب أو حديث حسن يقول حديث غريب فما معنى حديث غريب حين ذاك؟ غريب أي فرد والمقصود تفرّد به أحدهم ممن ذكروا في إسناد ذلك الحديث فحينئذ حينما نعود إلى تعبيره الأول حديث حسن غريب لا يمكن أن نفسره بأنه يعني الحسن الذي ارتقى إلى الحسن لمجيئه من طرق لأنه هنا قال فرد غريب ليس له طرق وإنما هو حسن من هذه الطريق في هذه الحالة يشير الإمام أو الحافظ الترمذي رحمه الله بأن كل إسناد بحديث قال فيه حسن غريب فإنما يعني أن أحد رواته خفّ منه شيء من ضبطه وحفظه للحديث فيكون الحديث حسنا لذاته لا هو في الصحيح لأن الصحيح يكون الراوي ثقة ضابط حافظ أما الحسن فيكون في الضبط والحفظ دون راوي الحديث الصحيح فإذا قال حسن غريب فيعني أن السند حسن لذاته أحد رواته في حفظه ضعف يسير هذا هو المراد من اصطلاح الترمذي هذا .
الشيخ : مما لاحظه العلماء ويلاحظه أتباعهم بعلم أن للترمذي اصطلاحات في كتابه تفرّد بها دون العلماء الآخرين المشهورين فهو تارة يقول في حديث ما حديث حسن غريب كما سمعتم وتارة لا يأتي بلفظة غريب وإنما يقول حديث حسن والفرق أنه يعني بالتعبير الأول حسن غريب أي حسن لذاته ويعني بالتعبير الثاني حديث حسن أي لغيره هذا اصطلاح منه وقد ذكر الاصطلاح الثاني في آخر سننه في الكتاب المسمى بكتاب العلل فقال ما معناه : كل حديث قلت فيه حديث حسن فإنما أعني حديثا جاء من طرق ليس فيها متهم أو متروك أو شديد الضعف هذا معنى كلامه وهذا هو الحديث الحسن الذي يتحدث عنه العلماء بأنه يتقوى بكثرة الطرق ويشترطون ألا يكون فيه شديد الضعف .
أما اصطلاحه الأول "حسن غريب" فلا يمكن تفسيره بالمعنى أو التفسير الأول لسببين اثنين:
الأول: أن الترمذي رحمه الله قد فسّر الحديث الحسن فقط ولم يفسّر حسن غريب وحينئذ لا يجوز التسوية بين اللفظين وأن يعطى لهما الحكم السابق أي حديث حسن لغيره لهذا السبب أولا
ولسبب آخر ثانياً وهو : أن الترمذي أحيانا في بعض الأحاديث بدل حسن غريب أو حديث حسن يقول حديث غريب فما معنى حديث غريب حين ذاك؟ غريب أي فرد والمقصود تفرّد به أحدهم ممن ذكروا في إسناد ذلك الحديث فحينئذ حينما نعود إلى تعبيره الأول حديث حسن غريب لا يمكن أن نفسره بأنه يعني الحسن الذي ارتقى إلى الحسن لمجيئه من طرق لأنه هنا قال فرد غريب ليس له طرق وإنما هو حسن من هذه الطريق في هذه الحالة يشير الإمام أو الحافظ الترمذي رحمه الله بأن كل إسناد بحديث قال فيه حسن غريب فإنما يعني أن أحد رواته خفّ منه شيء من ضبطه وحفظه للحديث فيكون الحديث حسنا لذاته لا هو في الصحيح لأن الصحيح يكون الراوي ثقة ضابط حافظ أما الحسن فيكون في الضبط والحفظ دون راوي الحديث الصحيح فإذا قال حسن غريب فيعني أن السند حسن لذاته أحد رواته في حفظه ضعف يسير هذا هو المراد من اصطلاح الترمذي هذا .