ذكر انقسام الناس على قسمين في الانتساب للكتاب والسنة في هذا الزمان . حفظ
الشيخ : ولقد ذكرت في بعض محاضراتي أنه خاصة بهذا العصر الحاضر وبصورة أخص في الأيام الأخيرة : موضة المسلمين اليوم الجديدة ادِّعاء التمسك بالكتاب والسنة ، لم تكن هذه الدعوة الطيبة المباركة قبل نصف قرن من الزمان على الأقل معروفة ، إنما كان هناك هذا حنفي هذا شافعي هذا مالكي وهذا حنبلي ، أما أن يُسمع يومئذ أنا على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح لم يكن هذا معروفاً ، أما الآن فقد انقسم الناس في هذه الدعوة الطيبة : الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، انقسموا إلى قسمين :
قسم حقيقة يتمسك بالكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح وهم الذين يُسمَّون في بعض البلاد بـــ : السلفيين أو بأهل الحديث أو بأنصار السنة ، أسماء كلها تدل على مسمى واحد وعلى حقيقة واحدة وهي السير في كل ما نتعبد الله تبارك وتعالى به على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى منهج السلف الصالح.
أما القسم الثاني : فيقنع بأن يقول : أنا أيضاً معكم على الكتاب والسنة ، ولكنك إذا حاصصته ودققت معه وجدته أبعد ما يكون عن الكتاب والسنة في عقيدته في عبادته في سلوكه في لباسه في زيه ، ليس هناك ليس هناك مع ذلك هو يدعي على الكتاب والسنة .