ما صحة حديث : ( إذا رأيتم الراية السوداء ترفع في بلاد العجم فازحفوا عليها ولو على الثلج ) ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ -حفظكم الله- جاء في الحديث : ( إذا رأيتم الراية السوداء ترفع في بلاد العجم فازحفوا عليها ولو على الثلج ) ماهي مرتبة هذا الحديث إن كان حديثاً ، أرجو التوضيح وجزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : هو حديث مروي في بعض السنن وفي * مستدرك الحاكم * لكن فيه علة قد لا يتنبه لها بعض الناس وهي : أنه من رواية أبي قلابة عن ثوبان فيما أذكر ، وأبو قلابة قد رُمي بشيء من التدليس ، ففي الحديث هذه العلة من حيث الإسناد ، ثم فيه نكارة من حيث لفظه فإن فيه : ( فأتوها ولو حبوا فإنه خليفة الله المهدي ) : لا يصح أن يقول المسلم الواعي المؤمن بعظمة الله تبارك وتعالى وأنه لا يليق أن يقال بأن لله خليفة ، ما هذا الإنسان الذي يصلح أن يكون خليفة لله ؟!
أنا أضرب مثلاً على هذا القول الذي شاع استعماله اليوم من بعض الكتاب الإسلاميين وأدبائهم حينما يريدون أن يتحدثوا عن تفضيل الله لهذا الإنسان الذي جعله من خير مخلوقاته ، يقولون : بأنه جعله خليفته في الأرض ، ما مثل هذا القول لو كانوا ينتبهون لأن النسبة بين الخالق وبين هذا المخلوق الذي جعلوه خليفة لله في الأرض أبعد ما يمكن أن يُتصور مستحيل من المثال التالي :
كأن يقال : أنّ الملك الفلاني خلفه من بعده خادمه ، خادمه الذي لا يعلم شيئاً ، ولا يحسن إدارة الملك ، أليس في هذا التعبير تحقير لهذا الملك الذي أُخبر عنه أنه أخلف من بعده خادمه ألم يجد من يخلفه من بعده من هو قريب منه ، لا شك أنّ هذا مثال يقرّب البعد الشاسع بين الخالق في كماله وعظمته وبين هذا المخلوق مهما كان عظيماً فلا يصلح أن يكون خليفة لله عز وجل إذا لوحظ هذا كان واضحاً جدّاً أن هذا الحديث المروي في المهدي فيه هذه الجملة المنكرة : ( فإنه خليفة الله في أرضه ) لا يصلح لأحد أن يكون خليفة الله في الأرض .
الشيخ : هو حديث مروي في بعض السنن وفي * مستدرك الحاكم * لكن فيه علة قد لا يتنبه لها بعض الناس وهي : أنه من رواية أبي قلابة عن ثوبان فيما أذكر ، وأبو قلابة قد رُمي بشيء من التدليس ، ففي الحديث هذه العلة من حيث الإسناد ، ثم فيه نكارة من حيث لفظه فإن فيه : ( فأتوها ولو حبوا فإنه خليفة الله المهدي ) : لا يصح أن يقول المسلم الواعي المؤمن بعظمة الله تبارك وتعالى وأنه لا يليق أن يقال بأن لله خليفة ، ما هذا الإنسان الذي يصلح أن يكون خليفة لله ؟!
أنا أضرب مثلاً على هذا القول الذي شاع استعماله اليوم من بعض الكتاب الإسلاميين وأدبائهم حينما يريدون أن يتحدثوا عن تفضيل الله لهذا الإنسان الذي جعله من خير مخلوقاته ، يقولون : بأنه جعله خليفته في الأرض ، ما مثل هذا القول لو كانوا ينتبهون لأن النسبة بين الخالق وبين هذا المخلوق الذي جعلوه خليفة لله في الأرض أبعد ما يمكن أن يُتصور مستحيل من المثال التالي :
كأن يقال : أنّ الملك الفلاني خلفه من بعده خادمه ، خادمه الذي لا يعلم شيئاً ، ولا يحسن إدارة الملك ، أليس في هذا التعبير تحقير لهذا الملك الذي أُخبر عنه أنه أخلف من بعده خادمه ألم يجد من يخلفه من بعده من هو قريب منه ، لا شك أنّ هذا مثال يقرّب البعد الشاسع بين الخالق في كماله وعظمته وبين هذا المخلوق مهما كان عظيماً فلا يصلح أن يكون خليفة لله عز وجل إذا لوحظ هذا كان واضحاً جدّاً أن هذا الحديث المروي في المهدي فيه هذه الجملة المنكرة : ( فإنه خليفة الله في أرضه ) لا يصلح لأحد أن يكون خليفة الله في الأرض .