إذا كان رجال ثقات فهل لهم أن ينصبوا أنفسهم دعاة للخطابة والوعظ دون الفتوى ؟ حفظ
السائل : إذا كان ...
الشيخ : طيب خلاص ؟
الجواب : إذا انحصر الأمر من هؤلاء بمثل ما ذكرت فهذا كما يقال : " أمر لا يختلف فيه اثنان ، ولا ينتطح فيه عنزان " ، ولكنني اسألك الآن :
هل يقف عمل هؤلاء فقط عند ما أشرت أنت إليه أم يتعدون هذا المجال فإذا ما سئلوا أفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ؟
فإن كان الأمر وقف عندما قلت ، فأنا مع ما قلتَ ، وإن تعدى الأمر إلى ما قلت أنا من الواقع فينبغي أن تكون أنت معي فيما قلت ، جزاك الله خير.
السائل : حفظك الله ...
الشيخ : عفواً يبدو أن فصل النور آنفاً كان في محله ، لم ؟!
لأني أرى أن الملل تسرب إليكم من ثباتكم السابق وأدبكم مع العلم ، فتسرب إليكم شيء من الملل ، ولذلك هذا يسأل من هنا وهذا يسأل من هنا لأجل أن يضيع علينا ربع الساعة التي قدمناها إليكم ، فإن شئتم أنا ما عندي مانع أنا عشت هذا العمر فأجتمع مع الناس وأحاضرهم ويسألونني وأجيبهم ويناقشونني وأناقشهم ، لكن تجربتي تدلني حينما يصبح الأمر سؤال من هنا وسؤال من هنا ، فالمعنى أن الفوضى ضربت أطنابها بين هؤلاء الناس ، فإن شئتم جرينا معكم وإن شئتم جريتم معي كما كنتم فما الذي تريدون؟
السائل : ههههههه