هل يقف المصلون عن يمين الإمام حتى يكتمل اليمين ثم اليسار أم يبدؤون باليمين ثم اليسار حتى يكتمل الصف ؟ حفظ
السائل : يا شيخ في سؤال لو سمحت :
إذا كان الإمام يريد أن يُسوي الصفوف ، فاتجه أغلب الناس إلى الجهة اليمين أخذاً بالحديث حول هذا الموضوع ، فهل يحق للإمام أن يقول لهم اتجهوا أو أكملوا الجهة اليسرى ؟
الشيخ : يعني : توسطوا الإمام .
السائل : نعم .
الشيخ : إي هذا الذي يبدو -والله أعلم- وإن كان ليس هناك حديث صحيح وصريح في ذلك ، ولكنه ممكن أن يُستنبط من بعض الأحاديث ، فمثلاً حديث جابر بن عبدالله الأنصاري -رضي الله عنه- : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي مرة ، فجاء رجل من الصحابة اسمه : جبار ، فوقف عن يمينه عليه الصلاة والسلام ، ثم جاء جابر فوقف عن يساره ، فدفعهم النبي -صلى الله عليه وسلم- هكذا خلفه ) ، فإذا لاحظنا هذا الحديث أمكننا أن نفهم صحة ذلك الحديث من حيث معناه وإن كان ضعيفاً من حيث مبناه وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( وسِّطوا الإمام ) ، ولا شك حين ذاك أن معنى هذا الحديث إذا لاحظنا حديث جابر وجبار يبقى مفهوم هذا الحديث من حيث دلالته معمولاً به ، وقد جاء حديثٌ ضعيف الإسناد ذكره الحافظ المنذري في الترغيب : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى ذات يوم أن الجانب الأيمن من الصف ) قد زاد -فذكر جملة لا أحفظها الآن مثل الترحم على من جاء ليصلي في الجانب الأيسر لتعديل الكفة- ، لكن الحقيقة أنه لا يوجد حديث صريح في هذا الأمر إلا ما يمكن استنباطه من حديث جابر.
السائل : أليس هناك حديث يقول ما معناه : إن الملائكة تصلي على ميامن الصفوف ؟
سائل آخر : ( إن الله وملائكته تصلي على ميامن الصفوف ) ؟
الشيخ : صحيح هذا الحديث فيه ضعفاً لكن هذا لا يعني إنه نخل في الموازنة بمعنى إنه يقف وراء الإمام شخص ثم يروح الصف كله يميناً وما يكون هناك على اليسار أحد ، وإنما فيه الحض على ترجيح الجهة اليمنى وهذا طبعاً بعض الأحاديث العامة قد تؤيد هذا المعنى ، لكن ينبغي أن نفهم منه ما أشرت آنفاً إلى حديث جابر وإلى ما يدل عليه من التوسط وراء الإمام ، فلا يكون يمين ولا يسار مبالغة ، أتصور النتيجة ينبغي أن تكون هكذا من دفع الرسول صلى الله عليه وسلم لهذين الرجلين خلفه ، فلو جاء شخص ثالث فوقف على اليمين إذا جاء الصف رجل رابع وقف على اليسار ، وحينئذ يكون الحل يمين يسار يمين يسار حتى يكمل الصف ، ويدل أيضاً على هذا جريان عمل المسلمين في جعل المحاريب في منتصف المساجد ، وإن كانت هذه المحاريب ليس لها أصل في السنة لكنها على كل حال هي تشعر أن المقام الذي كان الإمام يقف فيه للصلاة بالناس إنما هو في منتصف المسجد ، فإذا لوحظ أيضاً هذا المعنى فهمنا أنَّ القاعدة ينبغي أن تكون كما ذكرنا : يمين يسار يمين يسار حتى يكمل الصف من كل الجهتين.
إذا كان الإمام يريد أن يُسوي الصفوف ، فاتجه أغلب الناس إلى الجهة اليمين أخذاً بالحديث حول هذا الموضوع ، فهل يحق للإمام أن يقول لهم اتجهوا أو أكملوا الجهة اليسرى ؟
الشيخ : يعني : توسطوا الإمام .
السائل : نعم .
الشيخ : إي هذا الذي يبدو -والله أعلم- وإن كان ليس هناك حديث صحيح وصريح في ذلك ، ولكنه ممكن أن يُستنبط من بعض الأحاديث ، فمثلاً حديث جابر بن عبدالله الأنصاري -رضي الله عنه- : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي مرة ، فجاء رجل من الصحابة اسمه : جبار ، فوقف عن يمينه عليه الصلاة والسلام ، ثم جاء جابر فوقف عن يساره ، فدفعهم النبي -صلى الله عليه وسلم- هكذا خلفه ) ، فإذا لاحظنا هذا الحديث أمكننا أن نفهم صحة ذلك الحديث من حيث معناه وإن كان ضعيفاً من حيث مبناه وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( وسِّطوا الإمام ) ، ولا شك حين ذاك أن معنى هذا الحديث إذا لاحظنا حديث جابر وجبار يبقى مفهوم هذا الحديث من حيث دلالته معمولاً به ، وقد جاء حديثٌ ضعيف الإسناد ذكره الحافظ المنذري في الترغيب : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى ذات يوم أن الجانب الأيمن من الصف ) قد زاد -فذكر جملة لا أحفظها الآن مثل الترحم على من جاء ليصلي في الجانب الأيسر لتعديل الكفة- ، لكن الحقيقة أنه لا يوجد حديث صريح في هذا الأمر إلا ما يمكن استنباطه من حديث جابر.
السائل : أليس هناك حديث يقول ما معناه : إن الملائكة تصلي على ميامن الصفوف ؟
سائل آخر : ( إن الله وملائكته تصلي على ميامن الصفوف ) ؟
الشيخ : صحيح هذا الحديث فيه ضعفاً لكن هذا لا يعني إنه نخل في الموازنة بمعنى إنه يقف وراء الإمام شخص ثم يروح الصف كله يميناً وما يكون هناك على اليسار أحد ، وإنما فيه الحض على ترجيح الجهة اليمنى وهذا طبعاً بعض الأحاديث العامة قد تؤيد هذا المعنى ، لكن ينبغي أن نفهم منه ما أشرت آنفاً إلى حديث جابر وإلى ما يدل عليه من التوسط وراء الإمام ، فلا يكون يمين ولا يسار مبالغة ، أتصور النتيجة ينبغي أن تكون هكذا من دفع الرسول صلى الله عليه وسلم لهذين الرجلين خلفه ، فلو جاء شخص ثالث فوقف على اليمين إذا جاء الصف رجل رابع وقف على اليسار ، وحينئذ يكون الحل يمين يسار يمين يسار حتى يكمل الصف ، ويدل أيضاً على هذا جريان عمل المسلمين في جعل المحاريب في منتصف المساجد ، وإن كانت هذه المحاريب ليس لها أصل في السنة لكنها على كل حال هي تشعر أن المقام الذي كان الإمام يقف فيه للصلاة بالناس إنما هو في منتصف المسجد ، فإذا لوحظ أيضاً هذا المعنى فهمنا أنَّ القاعدة ينبغي أن تكون كما ذكرنا : يمين يسار يمين يسار حتى يكمل الصف من كل الجهتين.