ما دام أنكم تقولون باستحباب ستر المرأة وجهها فما هي الطريقة التي من خلالها ترى الطريق ؟ حفظ
السائل : يا شيخ على قولكم أن المرأة ينبغي لها أن تستر وجهها ، قلتم إن الأفضل لها أن تستر وجهها .
الشيخ : إي نعم .
السائل : فكيف ترى الطريق على قولكم أنها ؟
الشيخ : ليس بجلبابكم وإنما بجلبابنا .
السائل : دون أن تكشف عينيها ؟
الشيخ : أما بلغكم قوله عليه السلام : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، الآن وأنا قد أجبتك : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ) .
السائل : نعم .
الشيخ : لكن غير المحرمة ماذا تفعل ؟
تنتقب ، النقاب هو الجلباب ؟
السائل : لا .
الشيخ : ها ، ولذلك فأنتم تناقضون أنفسكم : لما بتقولوا آية الجلباب تنص على وجوب ستر المرأة ، كبار مشايخكم يصرحون بهذا ، يناقضون أنفسهم بأنفسهم ، الجلباب لا يعطي ستر الوجه ، وإنما قال : بلسان عربي مبين كانت المرأة تمشي هكذا في الجاهلية كالعراقيات إذا رأيتموهن ، تلقي الجلباب على رأسها ، ناصيتها مكشوفة أذناها وحُليها ورقبتها ، فأدبهن ربنا عز وجل فقال : (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) : هذا الإدناء يقول بعض أهل العلم -وهذه شبه فلسفة لكن المعنى واضح- : " مقول بالتشكيك " ، يدنين كم يدنين ؟ يدنين هكذا مثل ما قال شيخنا آنفاً ، لم تعد ترى الطريق ، لكن هذا ممكن ، إذاً رأت الآن الطريق ، كل كلامي هذا أولاً :
لتلطيف شوية من حرارتكم وتحججكم بإنَّ الآية توجب على المرأة أن تستر وجهها ، هذا ليس بصحيح أبداً ، الآية حجة عليكم ، وبخاصة إذا ظللتم تتمسكون بفلسفتكم ! أجمل مافي المرأة وجهها !
نعم يا سيدي ربنا خلقها لفتنة الرجال وفتنة النساء بالرجال ، لذلك قال : (( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم )) وخاطب النساء بمثل ما خاطب الرجال : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن )) فما أرى من الصواب في شيء الإصرار والمكابرة في ادِّعاء أن آية الحجاب تدل على وجوب ستر المرأة لوجهها بتعليل أنه أجمل ما في بدنها ، هذا لو سُلِّم به ورد عليكم ما أوردناه ، أجمل مافي وجهها عيناها ، فإذاً !
الشيخ : إي نعم .
السائل : فكيف ترى الطريق على قولكم أنها ؟
الشيخ : ليس بجلبابكم وإنما بجلبابنا .
السائل : دون أن تكشف عينيها ؟
الشيخ : أما بلغكم قوله عليه السلام : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، الآن وأنا قد أجبتك : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ) .
السائل : نعم .
الشيخ : لكن غير المحرمة ماذا تفعل ؟
تنتقب ، النقاب هو الجلباب ؟
السائل : لا .
الشيخ : ها ، ولذلك فأنتم تناقضون أنفسكم : لما بتقولوا آية الجلباب تنص على وجوب ستر المرأة ، كبار مشايخكم يصرحون بهذا ، يناقضون أنفسهم بأنفسهم ، الجلباب لا يعطي ستر الوجه ، وإنما قال : بلسان عربي مبين كانت المرأة تمشي هكذا في الجاهلية كالعراقيات إذا رأيتموهن ، تلقي الجلباب على رأسها ، ناصيتها مكشوفة أذناها وحُليها ورقبتها ، فأدبهن ربنا عز وجل فقال : (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) : هذا الإدناء يقول بعض أهل العلم -وهذه شبه فلسفة لكن المعنى واضح- : " مقول بالتشكيك " ، يدنين كم يدنين ؟ يدنين هكذا مثل ما قال شيخنا آنفاً ، لم تعد ترى الطريق ، لكن هذا ممكن ، إذاً رأت الآن الطريق ، كل كلامي هذا أولاً :
لتلطيف شوية من حرارتكم وتحججكم بإنَّ الآية توجب على المرأة أن تستر وجهها ، هذا ليس بصحيح أبداً ، الآية حجة عليكم ، وبخاصة إذا ظللتم تتمسكون بفلسفتكم ! أجمل مافي المرأة وجهها !
نعم يا سيدي ربنا خلقها لفتنة الرجال وفتنة النساء بالرجال ، لذلك قال : (( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم )) وخاطب النساء بمثل ما خاطب الرجال : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن )) فما أرى من الصواب في شيء الإصرار والمكابرة في ادِّعاء أن آية الحجاب تدل على وجوب ستر المرأة لوجهها بتعليل أنه أجمل ما في بدنها ، هذا لو سُلِّم به ورد عليكم ما أوردناه ، أجمل مافي وجهها عيناها ، فإذاً !