ما قولكم بالاستدلال بحديث عائشة رضي الله عنها : " كنا إذا مرّ بنا الركبان أسدلت إحدانا خمارها على وجهها وهي محرمة " ؟ حفظ
السائل : فيه نقطة ورد حديث عائشة رضي الله عنها تقول : " كانت إحدانا وهي محرمة إذا مرَّ بنا الركبان أسدلت إحدانا خمارها على وجهها " .
الشيخ : سامحكم الله .
السائل : يعني ما أدري نص الحديث .
الشيخ : سامحكم الله يا جماعة ! هل هذا يدل على الفرضية ؟ أنا أفعل هذا بنسائي قلت لكم ، وهذا هو الأفضل والأشرف ، إيش فيه هذا الحديث ؟
السائل : يعني ألا يدل على وجوب الستر ؟
الشيخ : ما وجه دلالة الوجوب ، هل هو أمرٌ من الله أو رسوله أم هو فعل ؟
السائل : هو فعل الصحابية وأقرها الرسول .
الشيخ : اسمع -بارك الله فيك- إذا الرسول فعل فعلاً فعله يدل على الوجوب ؟
السائل : على السنية ، قد يكون !
الشيخ : ها رجعنا للقدقدة .
السائل : أتذكر إذا فعل فعلاً ، يعني أفعال الرسول وأقواله قد تكون لها خمسة أوجه إما !
الشيخ : سامحك الله ! ركبت مع الفعل القول ، والبحث في الفعل دون القول ، يعني أنتم بتجيبوا المشاكل بألسنتكم ، أنت بتقول أنا بسألك عن الفعل فعل الرسول للشيء يدل على الوجوب ؟
ترجع بتفكر بتقول : أفعاله وأقواله ، يا أخي سيعود سؤال كنت في حِل منه أقواله كلها تدل على الوجوب ؟
السائل : لا .
الشيخ : قال عليه السلام آنفاً ذكرنا : ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) هذا قول ، فهل دل ذلك على الوجوب ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب كان يصلي الركعتين هل دل ذلك على الوجوب ؟
السائل : لا .
الشيخ : فكيف تستدلون -والغريب مش أنت الذي تستدل ولا مآخذة لأنه أنا ما أدري إنه لك تآليف ولك اسم في المجتمع الإسلامي إلى آخره- لكن كبار علمائكم مثل التويجري وغيره يستدل بهذا الحديث على الوجوب ، شو وجه الدلالة يا أخي ؟
الوجوب يدل عليه أمر الرسول عليه السلام بعد أمر الله عز وجل بالشيء والأمر يفيد الوجوب إلا إذا جاءت قرينة ، حتى الأمر نفسه مش دائماً يفيد الوجوب ، لكن إذا جاء أمر ليس له قرينة يصرفه من الوجوب إلى السنية أو الاستحباب حين ذاك يقال إنه للوجوب ، لكن الفعل كيف تستدلون بفعل السيدة عائشة على الوجوب ؟!
وأنا أفعل هذا قلت لكم ، الفعل هذا ما يدل على الوجوب ، لكن يدل على الأفضلية ، فاستدلوا بأشياء تكون حجة فعلًا .
السائل : وهل فعلكم يا فضيلة الشيخ أنها تقول هكذا هذا الذي يعني ترونه ولا تقول هكذا ؟
الشيخ : هذا لا يمكن ، هذا مستحيل أنّ رب العالمين يُعمّي الطريق على النساء ، لذلك أنتم تشعرون بهذا ، ولذلك قال صاحبك آنفاً : بيفتح من الجلباب بمقدار العين ، لأنه ما بيتصور بإمكانية مشي المرأة لقضاء حوائجها وذهابها إلى حقلها وجني الثمار وما شابه ذلك هذا أمر مستحيل ، أنتم بتظنوا أنّ نساء المسلمين مثل ما يضرب المثل بنساء بعض الأمراء الأتراك ، كانوا بس مرفهين ومتروكين في العروش وفي القصور لأجل الاستمتاع بهن ، أما سائر النساء المسلمات لهنَّ أعمال في الحقول في الشوارع في الطرقات لشراء الحاجات إلى آخره ، كيف تتصورون إنه يمكن هذه المرأة تنطلق وقد سدلت الجلباب على وجهها ، هذا مستحيل .
الشيخ : سامحكم الله .
السائل : يعني ما أدري نص الحديث .
الشيخ : سامحكم الله يا جماعة ! هل هذا يدل على الفرضية ؟ أنا أفعل هذا بنسائي قلت لكم ، وهذا هو الأفضل والأشرف ، إيش فيه هذا الحديث ؟
السائل : يعني ألا يدل على وجوب الستر ؟
الشيخ : ما وجه دلالة الوجوب ، هل هو أمرٌ من الله أو رسوله أم هو فعل ؟
السائل : هو فعل الصحابية وأقرها الرسول .
الشيخ : اسمع -بارك الله فيك- إذا الرسول فعل فعلاً فعله يدل على الوجوب ؟
السائل : على السنية ، قد يكون !
الشيخ : ها رجعنا للقدقدة .
السائل : أتذكر إذا فعل فعلاً ، يعني أفعال الرسول وأقواله قد تكون لها خمسة أوجه إما !
الشيخ : سامحك الله ! ركبت مع الفعل القول ، والبحث في الفعل دون القول ، يعني أنتم بتجيبوا المشاكل بألسنتكم ، أنت بتقول أنا بسألك عن الفعل فعل الرسول للشيء يدل على الوجوب ؟
ترجع بتفكر بتقول : أفعاله وأقواله ، يا أخي سيعود سؤال كنت في حِل منه أقواله كلها تدل على الوجوب ؟
السائل : لا .
الشيخ : قال عليه السلام آنفاً ذكرنا : ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) هذا قول ، فهل دل ذلك على الوجوب ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب كان يصلي الركعتين هل دل ذلك على الوجوب ؟
السائل : لا .
الشيخ : فكيف تستدلون -والغريب مش أنت الذي تستدل ولا مآخذة لأنه أنا ما أدري إنه لك تآليف ولك اسم في المجتمع الإسلامي إلى آخره- لكن كبار علمائكم مثل التويجري وغيره يستدل بهذا الحديث على الوجوب ، شو وجه الدلالة يا أخي ؟
الوجوب يدل عليه أمر الرسول عليه السلام بعد أمر الله عز وجل بالشيء والأمر يفيد الوجوب إلا إذا جاءت قرينة ، حتى الأمر نفسه مش دائماً يفيد الوجوب ، لكن إذا جاء أمر ليس له قرينة يصرفه من الوجوب إلى السنية أو الاستحباب حين ذاك يقال إنه للوجوب ، لكن الفعل كيف تستدلون بفعل السيدة عائشة على الوجوب ؟!
وأنا أفعل هذا قلت لكم ، الفعل هذا ما يدل على الوجوب ، لكن يدل على الأفضلية ، فاستدلوا بأشياء تكون حجة فعلًا .
السائل : وهل فعلكم يا فضيلة الشيخ أنها تقول هكذا هذا الذي يعني ترونه ولا تقول هكذا ؟
الشيخ : هذا لا يمكن ، هذا مستحيل أنّ رب العالمين يُعمّي الطريق على النساء ، لذلك أنتم تشعرون بهذا ، ولذلك قال صاحبك آنفاً : بيفتح من الجلباب بمقدار العين ، لأنه ما بيتصور بإمكانية مشي المرأة لقضاء حوائجها وذهابها إلى حقلها وجني الثمار وما شابه ذلك هذا أمر مستحيل ، أنتم بتظنوا أنّ نساء المسلمين مثل ما يضرب المثل بنساء بعض الأمراء الأتراك ، كانوا بس مرفهين ومتروكين في العروش وفي القصور لأجل الاستمتاع بهن ، أما سائر النساء المسلمات لهنَّ أعمال في الحقول في الشوارع في الطرقات لشراء الحاجات إلى آخره ، كيف تتصورون إنه يمكن هذه المرأة تنطلق وقد سدلت الجلباب على وجهها ، هذا مستحيل .