ظاهرة الانتقاب سائدة على نساء المسلمين أثناء أداء الحج والعمرة وهو محظور من محظورات الإحرام وذلك لتشددكم. حفظ
الشيخ : وهذا بيجرني إلى أن أذكركم بشيء !
أنا اعتمرتُ قبل أن أطوف على هذه البلاد ، أنا وزوجتي ، وربما تشاركونني الآن بهذه الملاحظة :
أجد النساء العرب هذه البلاد كلُّهن إما متنقبات وهن محرمات أو سادلات المناديل كما قلنا ، لم ؟
لتشددكم في الموضوع مع اتفاق علماء المسلمين جميعاً إنه المرأة لا يجوز لها أن تستر وجهها بالمنديل في سدل ، هذا السدل هو الذي جاء في حديث عائشة ، أما أن تشد المنديل على رأسها وتسدله على وجهها فهذا كالانتقاب ، من فَعَلت ذلك وجب عليها فدو عند كثير من العلماء ، فلماذا هذه الظاهرة ؟
السائل : فيه إجابة يا شيخ .
الشيخ : ما هي ؟
السائل : يا شيخ الانتقاب لا يجوز، الحديث صريح .
الشيخ : مو هذا سؤالي !
السائل : أما التغطية فيعني .
الشيخ : ما هو هذا سؤالي الله يهدينا وإياكم ، سؤالي : ما الذي يحمل الحاجَّات والمعتمرات على شد المناديل على وجوههن أو الانتقاب وهن محرمات لأن ؟
السائل : تشددنا .
الشيخ : أحسنت .
السائل : كما ذكرت .
الشيخ : هو هذا بارك الله فيك .
السائل : فيه إجابة .
الشيخ : اسمع يا أخي الله يهديك نحن بدنا نعالج الواقع .
السائل : هذا الواقع .
الشيخ : إيش الواقع ؟
السائل : أقول : في إجابة على هذا ذكره ابن القيم رحمه الله .
الشيخ : نحن عم نحكي عن ابن القيم الآن ؟!
السائل : لا ، أقول : فيه إجابة على هذا ، على تغطية الوجه بالنسبة للمرأة المحرمة يقول ابن القيم رحمه الله : " وحديث المنتقبة ليس فيه دلالة على أن تكشف المرأة وجهها " .
الشيخ : الله يهديك .
السائل : يقول : " بل تغطي وجهها ".
الشيخ : الله يهديك !!
" سارت مشرِّقة وسرتُ مغربًا *** شتَّان بين مشرق ومغربِ ".
أنا عم أحكي عن المحرمات .
السائل : أيوا هذا كلام ابن القيم عن المحرمات.
الشيخ : لك حبيبي ابن القيم بيقول : " إنه ما في دليل إنه غير المحرمة تكشف عن وجهها " .
السائل : لا ، الكلام عن المحرمة أنها تغطي وجهها وقد ذكر هذا في * بدائع الفوائد *.
الشيخ : يا أخي الله يهديك لا تستعجل ما تآخذوني إذا قلت لكم : كلكم هكذا بهذا التسرع ؟!
السائل : لا لا .
الشيخ : اسمع يا أخي أنا ما الذي أقوله هه أنا بصبر منشان أنت تتكلم ما الذي قلته أخيراً ؟
السائل : تقول يا شيخ : أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى المرأة أن تلبس القفازين وأن تنتقب ، تقول وكيف وأنت ترى الحاجات والمعتمرات وبعضهن ينتقبن أو يغطين وجوههن بهذا المنديل .
الشيخ : طيب .
السائل : فتقول ما الذي حملهن على هذا الفعل الذي هو تغطية الوجه أو ؟
الشيخ : عشان اختصار الطريق يجوز هذا ؟
السائل : تغطية الوجه تجوز .
الشيخ : أنا بقول عن تغطية الآن ؟
السائل : لا عن النقاب.
الشيخ : شفت وشلون .
السائل : لا أنت جمعت بين الاثنين شيخ قلت : إما التغطية بالمنديل أو النقاب .
الشيخ : الله يهديك ، المنديل غير السدل ، أنا الآن ذكرت سدل ، وقلت منديل شده ما يجوز ، الانتقاب ما يجوز للمحرمة ، أنا ذكرت ثلاثة أشياء ولذلك الآن أنا شفت إنك أنت بتستعجل مثل غيرك ، كلام ابن القيم لا يعالج المشكلة ، أنا بقول : ليش النساء العربيات وهن حاجات أو معتمرات يتنقبن أو يتمندلن مش يسدلن ، يتمندلن ، أنت بتقول ابن القيم قال كذا .
السائل : نحن فهمنا من المنديل يا شيخ هو، ما هو معروف عندنا فهمنا قصدك بالمنديل هو أن تضع المرأة أو أن تسدل المرأة غطاء على وجهها هذا ما قصدناه بالمنديل .
الشيخ : يا حبيبي أنا ذكرت ثلاثة أشياء ، أما أنت شو فهمت أن ما أُسأل ، أنا ذكرت ثلاثة أشياء : وهو الأول السدل ، قلت بالمرأة وقلت للشيخ هنا على ذلك حديث عائشة أليس كذلك خلصنا من السدل ، أي المرأة المحرمة تُسدل ، لكن لا تشد على وجهها ، فالمنديل يشد هنا على الجبهة ويسدل على الوجه ، هذا لا يجوز بالاتفاق ، بالأولى لا يجوز الانتقاب ، فقلنا آنفاً متسائلين مذكرين فقط لماذا هذا ؟
أجاب الأخ الفاضل هنا من التشدد ، وهذا هو فعلاً ، لماذا ؟
لأن النساء العربيات في هذه البلاد ما يسمعن إلا أن وجه المرأة عورة ويجب أن تستره ، وأنا أعتقد ما في مانع الإنسان أن يفتي بما يطمئن لكن يجب أن يُعالج الواقع ، فلان وفلان من المشائخ يحجون وهم مبصرون والحمد لله يرون النساء وهن يطفن ويسعين وهن متنقبات أو متمندلات يعني : شادات المنديل ، كلما تذكر إنه وجه المرأة عورة يجب أن يقرن معه إلا المحرمة فلا يجوز لها أن تنتقب ولا أن تشد المنديل هذا الذي أقوله ، فكلام ابن القيم ليس له علاقة بهذا الكلام .
السائل : لما سألت عن المرأة التي تضع على وجهها وقلت : المنديل يعني ظن الإخوان أو كلامنا ، كنا نظن أن المنديل هو ليس ما تشده المرأة.
الشيخ : أنت عفوًا لا تحشر الإخوان معك ، هذا رأيك .
السائل : لا أظن أن الجميع هكذا !
الشيخ : يا أخي ظن بهم خيرًا.
السائل : هذا خير يا شيخ.
الشيخ : هذا خطأ الآن ما وضح لك إنه هناك ثلاثة أشياء ؟
السائل : بس فيه إشكال عندي ، إيش الدليل على عدم شد المنديل يا شيخ، يعني لماذا المرأة لا تشد المنديل ؟
الشيخ : لأنه نهى الرسول عن الانتقاب .
السائل : يعني هو المنديل نفسه الانتقاب ؟
الشيخ : اسمع لأقول لك ، وهذا هو الفقه : اسمع الآن !
إذا فعلت هكذا يجوز ؟
السائل : لا أعلم .
الشيخ : نحن نعلم والحمد لله ، هذا لا يجوز أما هذا يجوز ، مثلك كمثل من يسأل : هل يجوز للمحرم أن يضع القلنسوة على رأسه ؟!
السائل : ما يجوز إنه يغطي رأسه .
الشيخ : لا ما تقول هكذا ، أنا اسألك عن وضع القلنسوة على رأسه ؟!
السائل : بالتحديد لا أدري لا أعلم .
الشيخ : كيف لا ، أليس قال الرسول : لا يلبس القميص ولا العمامة ولا ولا إلى آخره .
السائل : ولا البرانس .
الشيخ : ما قال ؟
السائل : بلى .
الشيخ : فيجوز أن يضع العمامة على رأسه ؟
السائل : لا ، ما يجوز .
الشيخ : إذاً أشكل عليك اللفظ ، تركنا قضية اللفظ ورجعنا للعمامة ، طيب فهل يجوز أن يَتَغطى بالخيمة أو بالمظلة التي تسمى اليوم الشمسية ؟
السائل : يجوز .
الشيخ : يجوز ، لماذا ؟
السائل : لأنه ليس بلبس .
الشيخ : وهذا كذلك ، هذا سدل وليس لبس ، هذا هو ، ثم لو رجعنا إلى الانتقاب ، هذا الانتقاب يجوز ؟
السائل : لا ، للمحرمة ما يجوز .
الشيخ : هو بحثنا في المحرمة ، وهكذا ؟
السائل : أيضاً ما يجوز .
سائل آخر : هل يسمى لغة انتقاب أم لا ما أدري !
الشيخ : طبعاً .
السائل : يسمى انتقاب ما يجوز .
الشيخ : ما يجوز ، شو بيسمى ؟ إذا لم نسميه انتقاب ماذا يسمى هذا ؟
السائل : لثام .
الشيخ : لثام، يجوز ؟ وهكذا أبالغ فأنزل هكذا يجوز ؟
السائل : لا .
الشيخ : يالله السلام عليكم .