هل يجب على المسلمين الجهاد مع إيران والزحف إليهم بحكم أنهم أصحاب الرايات السود ؟ حفظ
السائل : كان بالأمس سؤالًا حول الرايات السود !
الشيخ : إي نعم .
السائل : والزحف إليها ، وكان السائل يقصد كما سُئلنا كثيرًا حول هذه المسألة أنهم الروافض الآن في إيران يجب على المسلمين تأييدهم والجهاد معهم في نشر راية الإسلام كما يقولون ، فما توجيهكم في ذلك حول هذه المسألة ؟
الشيخ : ما بني على فاسد فهو فاسد ، ما بُني على ضعيف فهو ضعيف ، لو كان الحديث صحيحاً لما استقام الاستدلال به على ما زعموا ، لأن الشيعة هم ضُلَّال فكيف يكون المهدي معهم ، وبخاصة أنهم كل يوم يخرجون ينتظرون خروجه من السرداب ، وهي خمينهم قد مات ، وجعلوا قبره كَعبة فهل في مثل هذا ينتصر المسلمون ؟!
لقد اغتر بعض الرؤوس حينما ظهر الخميني بدعوته إلى الدولة الإسلامية -زعم- وهؤلاء المغترون إنما اغتروا لأنهم جهَّال عاشوا ما عاشوا وهم يصيحون بإقامة الدولة المسلمة لكن لا يعرفون عن الشروط والأركان التي يمكن أن تقوم الدولة المسلمة على أساسها ، حينما سمعوا صيحة صائح مِن الشرق لا يعرفون ما تتضمنُه عقيدته مِن انحراف عن الإسلام ركضوا إليه ليبايعوه ، ثم أخذت الأيام تتكشف عن حقيقة هذه الدولة الإسلامية المزعومة ، فإذا هي دولة شيعية محضة إن لم نقل رافضية ، وبعد ذلك بدؤوا يفيئون هؤلاء المغرورون لأنفسهم ويتراجعون عما كانوا تحمسوا له من الانضمام أو من الانتصار لدعوة الخميني ، وقد ظهرت كتب له تكشف على أنه شيعي قُحٌّ متعصبٌ جدًّا لبعض الأفكار التي مَن تبناها إن لم يكن قد كفر وانتهى أمره فهو على شفا جرف هار ، كنا نقرأ في بعض كتبهم القديمة كـــ * الكافي * للكُليني عبارات مكفِّرة ، فنحسن الظن ونقول : ليس من المعقول أن يتبناها بعض علماء الشيعة من المعاصرين وإذا الخميني مِن هذا البعض الذي يتبنى بعض العقائد الكفرية كتفضيله أهلَ البيت على كل الملائكة والرسل والأنبياء ، وأنهم يعلمون الغيب ، ونحو ذلك مما هو مُصادم مصادمة صريحة للكتاب وللسنة.