لو قمتم بتوضيح بعض المآخذ على الشيخ الشعراوي ؟ حفظ
السائل : عندي سؤال لو سمحت يا شيخ ؟
الشيخ : تفضل .
السائل : الأخ محمد البديور الثنيان مدير إدارة الخدمات المساندة عندنا .
الشيخ : أهلاً مرحباً .
السائل : مِن الذين يحبون يستمعون للشيخ الشعراوي ، والشيخ الشعراوي يخرج كثيرًا على التلفاز ، فنريد نقد أو بعض المآخذ ، يعني نحن نأخذ عليه بعض المآخذ للشيخ الشعراوي ، فلو تفضلتم يعني بتوضيح بعض المآخذ على الشيخ الشعراوي ؟
الشيخ : والله هذا نحن بدنا نسمع منه شو هالذي يعني جعله يثق بكلام الشعراوي الآن الشعراوي حتى ينفتح أمامنا لطريق للفت نظره فيما قد يقوله من موافقة أو مخالفة للكتاب والسنة ، لأنه نحن إذا فجأناه برأينا في موضوع الشعراوي ربما يكون هو ذهنه خالي.
السائل : محمد متولي الشعراوي
الشيخ : معروف الأزهري هذا المصري ، لأنه الشعراني الذي مضى ما بيظهر في التلفاز ، لكن هذا سبق كلام ، سبق اللفظ ، فالذي نحن نعرفه عنه أنه خلفي أشعري ، خلفي أشعري ، فيا ترى الأخ في عنده فكرة سابقة عن الأشاعرة وعن الخلف الذين هم على خلاف ما كان عليه السلف أو لا ما يدريني ، لأنه لأول مرة ألتقي به فأنا أريد أن أعرف شو الذي عنده من المعلومات حول هذه النقطة بالذات .
السائل : والله يا سيدي كما تكرمت ، الواقع أني سبق أن اجتمعتُ في الشيخ الشعراوي في إسلام آباد ، وجمعتنا صدفة ، كنت موظف هناك وجمعتنا به صدفة وصار الحديث التالي بيني وبينه !
الشيخ : جميل .
السائل : قال لي : هل تصلي ؟ أنا في وقتها هذا قبل عشرين سنة الكلام ، قلت له : بقطع ، قال : كيف يعني بقطع ؟ قلت له : ماني مرتبط .
الشيخ : يعني تارة تصلي وتارة تترك .
السائل : فقال يا ابني : اليوم كم ساعة ؟ قلت له : النهار والليل أربعة وعشرين ساعة.
الشيخ : أيوا.
السائل : قال كيف تقسمها ؟ قلت له: أقسمها إلى ثلاث أقسام : قسم للعمل وقسم للنوم وقسم لا للعمل ولا للنوم ، قال : طيب الصلاة كم تأخذ منها ؟
قلت له : والله بتوقع نصف ساعة ، قال : ألا يعقل أنك تتوجه إلى ربك الخالق وتصلي له نصف ساعة متقطعة من أربعة وعشرين ساعة ؟
الشيخ : نعم.
السائل : طبعاً أنا أعجبني الكلام جدًّا هذا ومن ذاك الوقت التزمت وفعلًا اقتنعت .
الشيخ : الحمد لله أنك اقتنعت .
السائل : فيا سيدي الآن أنا بشوفه في التلفاز ، وبصراحة الأسلوب الذي بيقدم فيه أسلوب مشوق ويخلط ما بين الأدب والدين إلى آخره ، فهو يجذب مشاهده أو مستمعه بشكل فعلاً إنه يستمتع في أحاديثه .
سائل آخر : يعني هو يأتي بأشياء جديدة في التفسير .
سائل آخر : أشياء جديدة معاصرة تتواكب مع العصر .
الشيخ : تمام .
السائل : فجئت عند الأخ ناصر وتكلم وعند إخوة ثانيين قالوا : لا يا أخي هذا خطر ، خطر عليك وعلى الجيل ، هذا الرجل ما بيلتزم في شيء وبيخترع أشياء خلال حديثه ومحتمل أن تكون خطأ فلا تلتزم فيه .
سائل آخر : عفواً في تفسير القرآن .
السائل : فبمناسبة تشريفكم لنا هنا أرجو أن أسمع الشيء المناسب الذي فعلًا هل أستمر أو أتوقف ؟
الشيخ : أهلاً وسهلاً .
السائل : أهلاً بيك .
الشيخ : أنا بقول بارك الله فيك ولا مؤاخذة فأفترض أنك أحد الرجلين :
إما أن تكون ذاك الرجل الذي كما يقولون الآن في العصر الحاضر عندك خلفية علمية في العقائد السلفية فحينئذ لما بتكون هكذا وعندك علم مثلاً بما صح وما لم يصح مِن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا استمعت إلى مثل هذا الإنسان فتستفيد كالمثال الذي ضربته فيما يتعلق بالصلاة ، فكلامه أخَّاذ جذَّاب ، وهذا الذي يجعل عامة الناس يلتفون حوله إذا جلس في محاضرة أو ما شابه ذلك ثم ينشر ذلك في التلفاز ، أما إن كنت الرجل الآخر الذي ما عنده هالخلفية العلمية والبصيرة الدينية التي أُمرنا بها في بعض الآيات القرآنية كقوله تبارك وتعالى : (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) ، فلما بيكون الشخص الذي يُصغي إلى هذا الشيء من القسم الثاني فيُخشى عليه أن تزل به القدم لأنه ما عنده ما يميز بين صوابه وخطئه ، وأنا يعني ما بلومك كونك أُخذت به لأنه الحقيقة كما يقال في بعض الأشعار :
" ما أنت أول سارٍ غرَّه قمرُ " .
مثلك كثير حتى من إخواننا مثل أخونا هذا وغيره يعني إخواننا السلفيين تسمع أنت بهذه الكلمة لابد !
السائل : نعم نعم .
الشيخ : لابد آه