ذكر الشيخ لقصة حصلت مع الشعراوي في الأردن تظهر فساد معتقده . حفظ
الشيخ : حينما جاء إلى الأردن أُخذُوا به وصاروا يتبعوه وأين ما راح يكونوا هم لاحقينه ، أحدهم من إخوانا لا يزال في قيد الحياة وهو نابلسي ، ذَكر لي مثل ما ذكرت لي تماماً مُعجباً بكلمات الشيخ الشعراوي وفصاحته وبيانه وأمثلته التي بيضربها وإلى آخره ، قلت له : جيد هل اختبرته مِن حيث عقيدته قال : لا ، فذكر لي فيما بعد هو نفسه صاحبنا هذا قال : كنت مع صاحب لي في سيارته لما ذهب إلى الشيخ الشعراوي وحضر جلسته ثم أركبه معه في السيارة يوصله إلى مكان ، قال فاغتنمتها فرصة وركبت مع صاحبي وأجريت الحديث التالي بينه وبين الشعراوي من شان يختبره في عقيدته ، قال له يا أستاذ : أريد أن أستوضح منك قوله تعالى في القرآن الكريم في غير ما آية واحدة : (( الرحمن على العرش استوى )) إيش المعنى ؟
قال : استوى بمعنى استولى ، صاحبنا عنده شيء من العقيدة الصحيحة فأخذ يناقشه ، يعني يناقش الشيخ وعادة الناس ما على هذا تُربوا إنه يجي واحد شبيب يجادل شيخ كبير هذا شيء خطير وخطير جدًّا لأنه العادة جرت إنه كما قيل أيضاً :
" إذا قال حذام فصدقوها *** فإن القول ما قالت حذام "
فكيف هذا ما بيصدق حذام وبيأخذ وبيعطي ويناقش ، كَبُر ذلك على الشيخ لكن صاحبنا تحمل ذلك ووجه إليه سؤالًا حساساً عندنا نحن معشر السلفيين وهو لما أوَّل له الآية بذاك التأويل وهو تأويل باطل كما سأذكر قريباً إن شاء الله ، قال له : طيب يا أستاذ لو قال لك قائل : أين الله ؟ قال : أعوذ بالله ، لا يجوز أن يقول الإنسان أين الله ، الله في كل مكان ، قال يومئذ عرفت عقيدته أنها منحرفة عن الكتاب وعن السنة ، فما عدت اهتممت به اهتمامي الأول ، هذه قصة وقعت .