بيان حال الشيخ الشعراوي والشيخ عبد الحميد كشك في العلم وأنهما عامة ما عندهم أنهم قصاص وعقائدهم مخالفة للسلف الصالح. حفظ
الشيخ : الشعراوي كمثل شيخ آخر مع اختلاف بينهما بلا شك هالذي يُسمى كشك تسمعون به ولابد ؟
السائل : نعم .
الشيخ : كلاهما قصّاص ، والقُصّاص هي طبيعتهم بيجمعوا الناس حولهم وبينبسطوا من كلامهم ، لكن مهما حضر الواحد منهم جَلَسات هؤلاء القصّاصين اسأله بعد سنين شو معلوماتك التي استفدتها بما يتعلق بمعرفة الحلال والحرام والمكروه والمستحب وإلى آخر ما هنالك من أحكام شرعية ، ما بتشوف في عنده شيء إطلاقاً ، إنما عنده حكايات عنده سوالف كما يقولون ، ومرتاح مطمئن تماماً لأنه ما بيسمع إلا شيء لذيذ وجميل ، لكن الخاتمة ما يخرج من هذه الدروس بشيء أول كل شيء يصحح عقيدته وهذا هو المثال بين أيدينا ، وهناك أمثلة ما أريد الآن أن أخوض فيها ، لأني الآن لو سألت العامة فضلاً عن أهل العلم القرآن كلام من ؟
كل المسلمين بيقولوا كلام الله ، لكنك لو بحثت مع الشعراوي وأمثاله من الأشاعرة والماتريدية بيتموا بيلفوا وبيدوروا معك حتى يخرجوك عن هذه العقيدة ويقولوا القرآن هذا ليس كلام الله ، لكن ما بيعلنوها هيك صراحة حتى ما تطلع ريحتهم النتنة ، فالقرآن كلام الله (( وكلم الله موسى تكليماً )) مثل التوراة ومثل الإنجيل كلها كتب أنزلها الله على رسله المصطفين الأخيار .
فالشاهد أن العقيدة التي يجب تدريسها من كل العلماء في كل المناسبات الشعراوي وكشك هذا لا يدندنون حول ذلك .
انزل مرتبة ثانية : هل سمعت الشعراوي يبين للناس هذه الصلاة التي أمرنا بها في آيات كثيرة كقوله تعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) نصحك هو -جزاه الله خير- هذا لا يمكن إنكاره لما سألك كيف أنت مع الصلاة بتصلي ما بتصلي إلى آخر ما ذكرت أنت ، لكن هل قال لك : كيف ينبغي أن تصلي ؟
أنا بقول لك سلفًا : لا ، ليش ، إذا كنت مخطئاً قول لي أخطأت .
السائل : لا أبداً.
الشيخ : لا، هذا واجب، لماذا ؟ لأني أنا على مثل اليقين أنه هو وكشك وغيره لا يعرفون يصلون وهم بيصلوا، لكن لا يعرفون يصلون، لي؟ لأنه صلاتهم حسب ما قرؤوا في مذهبهم، من كان شافعياً مثلاً يرفع يديه عند الركوع والرفع منه ، من كان حنفياً يقول: لا هذا مكروه تحريماً، والأمثلة كثيرة وكثيرة جدًّا، بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، فلا تجد مثل هؤلاء القصاصين يدندون حول تعليم الناس العقيدة السلفية الصحيحة التي كان عليها رسولُ الله وأصحابُه والأئمة الأربعة ، ما يدنون حول هذا ، كما أنهم لا يدندون حول شرح كيفية صلاة الرسول ليعرف المسلم أن يأتمر بالحديث السابق: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) لماذا ؟
مخه مشغول بتفسير القرآن وبخاصة حسب العلوم العصرية التي كشفت بلا شك بعض المعجزات العلمية القرآنية ، فهو ليس متفرغاً ليصحح صلاة نفسه على السنة فضلًا أن يتفرغ للتصحيح صلاة الآخرين بل وأفكارهم وعقيدتهم.