هل مسألة الكلام من المسائل التي يوافق الأشاعرة فيها أهل السنة والجماعة ؟ حفظ
السائل : أثناء الكلام على الشعراوي قبل قليل أشرت إلى الكلام ، أنهم يعني ما يأخذون بالكلام ، أليس أحد الصفات السبعة التي يوافقه فيها الأشاعرة أهل السنة والجماعة الكلام ؟
الشيخ : لفظاً لا معنًى .
السائل : لفظاً لا معنًى ؟
الشيخ : إي .
السائل : كل الصفات السبع ولا الكلام ؟
الشيخ : لا ، الكلام ، البحث في الكلام ، أنت بتعرف إنه أهل السنة يقولون : بأن كلام الله ملفوظ مسموع ، أليس كذلك ؟!
الأشاعرة ما يقولون هذا .
السائل : ملفوظ لا مسموع .
الشيخ : لا ولا ملفوظ ، ولا ملفوظ ولا مسموع ، إنما هم يقولون : الكلام كلام نفسي .
السائل : نفسي ؟
الشيخ : نفسيٌ يعني في نفس الله ، بمعنى : يتأولون الكلام الإلهي بما يساوي العلم الإلهي ، ولذلك حينما يناقشون المعتزلة ويردون عليهم لماذا تنكرون الكلام الإلهي ؟! أليس الله بقادر على أن يفهم كلامَه لموسى ؟!
ما يقول أن يسمع ، مع أن القرآن يقول : (( فاستمع لما يوحى )) فهم لا يؤمنون بالكلام المسموع .
السائل : يقولون يُفهم !
الشيخ : نعم يفهم لأنه شيء علمي ، والله عز وجل كما قال : (( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )) .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذاً الله قادر على أن يُسمع موسى في رأينا نحن ، لكن في رأيهم أن يُفهم ، ولذلك فهم في هذه الصفة أيضاً مُعطلة ، واضح ؟
السائل : نعم .
سائل آخر : إنه أحد الصفات السبع هي الكلام ولماذا أراد الشيخ ذكرها.
الشيخ : إي هو هذا .
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : وإياك.