استدللتم على أن للحوادث أول وبداية بحديث ( أول ما خلق الله القلم ) فهل يلزم من أن المخلوقات لها أول وأن الحوادث لها أول ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ قلت في * السلسلة الصحيحة * ، يقول : ذكرت في * السلسلة الصحيحة * الحديث الذي يدل على أن أول مخلوق هو القلم ، واستدللت بذلك على أن الحوادث لها أول ، فهل يلزم من أن المخلوقات لها أول أن الحوادث لها أول ، وجزاكم الله خيرًا ؟
الشيخ : إيش الفرق بين المخلوقات والحوادث ، كل مخلوق حادث وكل حادث مخلوق ، ما أدري ما الذي يريده ؟
السائل : يا شيخ أنا صاحب السؤال .
الشيخ : تفضل .
السائل : أنا أقصد صفات الله ، صفات الله تحدث مثل الكلام مثلاً يتكلم الله متى يشاء ، فأقصد أن الكلام من حيث نوعه فهو قديم ، ومن حيث آحاده فهو حادث ، هذا الذي قصدته ، هل يدخل الحوادث ؟
الشيخ : لكن كلام الله صفة من صفاته ، فهل المخلوقات كذلك ؟
السائل : لا .
الشيخ : فإذاً يفترقان تماماً .
السائل : على هذه المسألة يعني نقول : أن جنس الحوادث ليس له أول .
الشيخ : وقوله عليه السلام : ( أول ما خلق الله القلم ) ؟
السائل : لا أنا أقصد جنس وليس يعني ، لو تصورناها هكذا خالق وخلق ومخلوق فلعله يشكل على كثير من الناس هذه المسألة ، فنقول الخلق هو قديم حيث أنه هي صفة الخلق .
الشيخ : الخلق صفة الخالق قديم .
السائل : نعم والخالق هو الله ذاته سبحانه وتعالى .
الشيخ : لا شك .
السائل : وأن المخلوق هو الحادث .
الشيخ : طيب .
السائل : ويعتبر أول المخلوقات الذي هو القلم .
الشيخ : آه .
السائل : طيب وما جاء أن العرش هو أول المخلوقات ؟
الشيخ : لا أصل لهذا الكلام ، هذا قول وليس مما جاء عن الرسول عليه السلام.
السائل : استدلوا بحديث : ( وكان عرشه على الماء ) .
الشيخ : معليش أنا أعرف بما استدلوا ، لكن أنت قلت : وما جاء أن العرش أول مخلوق ، قلت : لا أصل لهذا الكلام .
وهناك فرق كبير بين الاستنباط لحكم ما استنباطاً يمكن أن يكون صواباً ويمكن أن يكون خطأً .
وبين حكم صرح به الرسول عليه السلام تصريحاً .
فأنا قلت لك : هذا لا أصل له ، أعني : لا يوجد في أي حديث كما قال الرسول القلم أنه أول مخلوق ، لا يوجد أنه قال في العرش أنه أول مخلوق ، لكن كونه قال عليه السلام : ( وكان عرشه على الماء ) هذا لا يبين أنه لم يُخلق شيء قبل الماء الذي كان عرشه عليه ، فإذا كان هذا غير مبين في هذا الحديث وكان حديث القلم صريح في أنه أول مخلوق فليس هناك ما يحملنا على أن نترك النص الصريح إلى النص الذي يحتمل معنى هذا الحديث الصحيح في غير القلم .
فحينئذٍ على كل حال سواءٌ كان -الآن البحث يأخذ طوراً ثانياً- سواء كان القلم هو أول مخلوق أو كان الماء الذي كان عليه العرش ، فإذاً هناك نقطة التقاء بين جميع المختلفين في تعيين أول مخلوق أن هناك أول مخلوق ، صح هذا ولا لا ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : إنما الخلاف في تحديده وتعيينه ، لكن لا خلاف عند الذين اختلفوا وهذا من العجائب أن ابن تيمية نفسه حكى هذا الاختلاف : أن العلماء اختلفوا في أول مخلوق هل هو العرش هل هو القلم هل هو الماء إلى آخره ، فإذاً فيه هناك شيء متفق عليه إنه يوجد أول مخلوق ، فيه شيء مختلف فيه ما هو هذا الأول من المخلوقات ، قيل وقيل ، والصريح كما ذكرنا آنفاً : ( أول ما خلق الله القلم ) .
الشيخ : إيش الفرق بين المخلوقات والحوادث ، كل مخلوق حادث وكل حادث مخلوق ، ما أدري ما الذي يريده ؟
السائل : يا شيخ أنا صاحب السؤال .
الشيخ : تفضل .
السائل : أنا أقصد صفات الله ، صفات الله تحدث مثل الكلام مثلاً يتكلم الله متى يشاء ، فأقصد أن الكلام من حيث نوعه فهو قديم ، ومن حيث آحاده فهو حادث ، هذا الذي قصدته ، هل يدخل الحوادث ؟
الشيخ : لكن كلام الله صفة من صفاته ، فهل المخلوقات كذلك ؟
السائل : لا .
الشيخ : فإذاً يفترقان تماماً .
السائل : على هذه المسألة يعني نقول : أن جنس الحوادث ليس له أول .
الشيخ : وقوله عليه السلام : ( أول ما خلق الله القلم ) ؟
السائل : لا أنا أقصد جنس وليس يعني ، لو تصورناها هكذا خالق وخلق ومخلوق فلعله يشكل على كثير من الناس هذه المسألة ، فنقول الخلق هو قديم حيث أنه هي صفة الخلق .
الشيخ : الخلق صفة الخالق قديم .
السائل : نعم والخالق هو الله ذاته سبحانه وتعالى .
الشيخ : لا شك .
السائل : وأن المخلوق هو الحادث .
الشيخ : طيب .
السائل : ويعتبر أول المخلوقات الذي هو القلم .
الشيخ : آه .
السائل : طيب وما جاء أن العرش هو أول المخلوقات ؟
الشيخ : لا أصل لهذا الكلام ، هذا قول وليس مما جاء عن الرسول عليه السلام.
السائل : استدلوا بحديث : ( وكان عرشه على الماء ) .
الشيخ : معليش أنا أعرف بما استدلوا ، لكن أنت قلت : وما جاء أن العرش أول مخلوق ، قلت : لا أصل لهذا الكلام .
وهناك فرق كبير بين الاستنباط لحكم ما استنباطاً يمكن أن يكون صواباً ويمكن أن يكون خطأً .
وبين حكم صرح به الرسول عليه السلام تصريحاً .
فأنا قلت لك : هذا لا أصل له ، أعني : لا يوجد في أي حديث كما قال الرسول القلم أنه أول مخلوق ، لا يوجد أنه قال في العرش أنه أول مخلوق ، لكن كونه قال عليه السلام : ( وكان عرشه على الماء ) هذا لا يبين أنه لم يُخلق شيء قبل الماء الذي كان عرشه عليه ، فإذا كان هذا غير مبين في هذا الحديث وكان حديث القلم صريح في أنه أول مخلوق فليس هناك ما يحملنا على أن نترك النص الصريح إلى النص الذي يحتمل معنى هذا الحديث الصحيح في غير القلم .
فحينئذٍ على كل حال سواءٌ كان -الآن البحث يأخذ طوراً ثانياً- سواء كان القلم هو أول مخلوق أو كان الماء الذي كان عليه العرش ، فإذاً هناك نقطة التقاء بين جميع المختلفين في تعيين أول مخلوق أن هناك أول مخلوق ، صح هذا ولا لا ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : إنما الخلاف في تحديده وتعيينه ، لكن لا خلاف عند الذين اختلفوا وهذا من العجائب أن ابن تيمية نفسه حكى هذا الاختلاف : أن العلماء اختلفوا في أول مخلوق هل هو العرش هل هو القلم هل هو الماء إلى آخره ، فإذاً فيه هناك شيء متفق عليه إنه يوجد أول مخلوق ، فيه شيء مختلف فيه ما هو هذا الأول من المخلوقات ، قيل وقيل ، والصريح كما ذكرنا آنفاً : ( أول ما خلق الله القلم ) .