تفسير قوله تعالى : (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا )). حفظ
الشيخ : (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا )) قال علماء التفسير في هذه الآية :
العمل الصالح هو ما كان على سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فإن خالفها كان عمله مردوداً عليه ، وذلك ما جاء مصرَّحاً به في بعض الأحاديث الصحيحة كقول عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .
( من أحدث في أمرنا هذا ) أي : في ديننا هذا ما لم يكن منه فهو مردود عليه مضروبٌ به وجهُ صاحبِهِ ، لأنه لن يتبع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي جاء بالهدى والنور شاملًا كاملًا كما قال ربنا تبارك وتعالى في كتابه : (( اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا )) :
قد تمت النعمة من ربنا تبارك وتعالى بإكماله لدينه فلم يدع مجالًا لأحدٍ أن يُحدث في دينه ما لم يكن منه ، لهذا قال عليه السلام كما سمعتم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، قد يكون المحدَث مما يغري بعض الناس على القيام به فيتورط ويظن أنه عمل صالح ، ولكنه في الواقع إنما هو عمل طالح وذلك لأنه لم يأت به النبي صلى الله عليه وآله وسلم .