اختلفت آراء الشباب حول ما تحتاجه الأمة الآن من إعداد وإصلاح فنرجو منكم بيان الصواب في ذلك ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : لقد انقسم الشباب إلى أحزاب وجماعات ، فمنهم من يقول : الدعوة إلى التوحيد هي الأصل الأصيل لهذا الدين ، وإليه ترجع عقيدة السلف ، ومنهم من يقول : التربية والتصفية واجتماع الأمة هو الآن الذي تحتاجه الأمة في هذا الزمان ، والبعض يقول : انتشال الشباب من الحضيض إلى الرفعة هو هدف الأمة وهدف الإسلام ، فنرجو كلمة متوسطة في هذا المجال ، والحث والتوجيه إلى المنهج الصحيح السليم ؟
الشيخ : في اعتقادي أن ما سبق من الكلام يمكن اعتباره جوابًا عن هذا السؤال ولابد من شيء من البيان :
السؤال : أن بعض المسلمين اليوم يهتمون أو يرون الاهتمام بالدعوة إلى التوحيد ، وناس بالتصفية والتربية ، وناس بجمع الكلمة ونحو ذلك ، فأقول : إنّ البدأ بالدعوة إلى التوحيد هي سنة الأنبياء والرسل من قبل فإن الآيات متوفرة على أن الله عز وجل ما أرسل نبياً إلا دعا قومه إلى عبادة الله تبارك وتعالى وحده لا شريك له ، وما قصة نوح -عليه السلام- في السورة التي سُميت باسمه عنكم ببعيد ، ولكن الاشتغال بالتوحيد لا يعني الانصراف عن الدعوة إلى الإسلام ككل لا يتجزأ وذلك لابد من أن يكون الداعي كما قلتُ بالأمس القريب وفي اجتماع مبارك كاجتماعكم هذا أو أكبر :
الدعوة إلى الله عز وجل ينبغي أن يكون الدعاة على قسمٍ وافرٍ مِن العلم ، وقد ذكرنا لكم آنفاً ما هو العلم ، وأنه هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح ، فالدعوة ينبغي أن يكون من أهل العلم وليس ممن أوتي شيئاً قليلاً مِن الثقافة ثم هو لا يعلم ربما التوحيدَ نفسَه مِن كل وجوهه حتى يتمَّ فهمه لكلمة الشهادة لا إله إلا الله فكيف به يستطيع أن يكون داعيةً وهو لم يؤت حظاً وافراً مِن العلم ، فالدعوة يجب أن تكون أولاً : من العلماء ، ثم يجب أن تكون شاملة وجامعة لهذا الإسلام الذي قال الله فيه في القرآن : (( إن الدِّين عند الله الإسلام )) ، فلئن كان بعض الناس يهتمون بالدعوة إلى التوحيد وهذا واجبهم ، فذلك لا يعني أنهم لا يدعون إلى كلِّ ناحية من نواحي الإسلام ، لكن هذا يعني أن الداعية يجب أن يكون على علم بكل أو على الأقل بأكثر أبواب الشريعة .
والناشئون اليوم ممن ينتمون إلى ما يُسمون بالدعاة ، ثم يختلفون في الطريق الذي ينبغي أن يسلكوه في الدعوة ، وكما سمعتم في السؤال وإن كان هذا السؤال ليس واضحاً جدًّا ، لأنه لا اختلاف اختلافاً كثيراً بين خطة وأخرى ولكن الذي يجب أن تقوم كل الدعوات التي نسمع صوتها في كل البلاد الإسلامية على كلمةٍ سواء ألا وهي أن ندعو إلى الله على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى منهج السلف الصالح ، مع حض الناس للناس على أن يحرصوا على الفعل أكثر من حرصهم على القول ، وهذا كله سبق تفصيل الكلام فيه فيما سبق ، فنكتفي بهذه الكلمة الموجزة.
الشيخ : في اعتقادي أن ما سبق من الكلام يمكن اعتباره جوابًا عن هذا السؤال ولابد من شيء من البيان :
السؤال : أن بعض المسلمين اليوم يهتمون أو يرون الاهتمام بالدعوة إلى التوحيد ، وناس بالتصفية والتربية ، وناس بجمع الكلمة ونحو ذلك ، فأقول : إنّ البدأ بالدعوة إلى التوحيد هي سنة الأنبياء والرسل من قبل فإن الآيات متوفرة على أن الله عز وجل ما أرسل نبياً إلا دعا قومه إلى عبادة الله تبارك وتعالى وحده لا شريك له ، وما قصة نوح -عليه السلام- في السورة التي سُميت باسمه عنكم ببعيد ، ولكن الاشتغال بالتوحيد لا يعني الانصراف عن الدعوة إلى الإسلام ككل لا يتجزأ وذلك لابد من أن يكون الداعي كما قلتُ بالأمس القريب وفي اجتماع مبارك كاجتماعكم هذا أو أكبر :
الدعوة إلى الله عز وجل ينبغي أن يكون الدعاة على قسمٍ وافرٍ مِن العلم ، وقد ذكرنا لكم آنفاً ما هو العلم ، وأنه هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح ، فالدعوة ينبغي أن يكون من أهل العلم وليس ممن أوتي شيئاً قليلاً مِن الثقافة ثم هو لا يعلم ربما التوحيدَ نفسَه مِن كل وجوهه حتى يتمَّ فهمه لكلمة الشهادة لا إله إلا الله فكيف به يستطيع أن يكون داعيةً وهو لم يؤت حظاً وافراً مِن العلم ، فالدعوة يجب أن تكون أولاً : من العلماء ، ثم يجب أن تكون شاملة وجامعة لهذا الإسلام الذي قال الله فيه في القرآن : (( إن الدِّين عند الله الإسلام )) ، فلئن كان بعض الناس يهتمون بالدعوة إلى التوحيد وهذا واجبهم ، فذلك لا يعني أنهم لا يدعون إلى كلِّ ناحية من نواحي الإسلام ، لكن هذا يعني أن الداعية يجب أن يكون على علم بكل أو على الأقل بأكثر أبواب الشريعة .
والناشئون اليوم ممن ينتمون إلى ما يُسمون بالدعاة ، ثم يختلفون في الطريق الذي ينبغي أن يسلكوه في الدعوة ، وكما سمعتم في السؤال وإن كان هذا السؤال ليس واضحاً جدًّا ، لأنه لا اختلاف اختلافاً كثيراً بين خطة وأخرى ولكن الذي يجب أن تقوم كل الدعوات التي نسمع صوتها في كل البلاد الإسلامية على كلمةٍ سواء ألا وهي أن ندعو إلى الله على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى منهج السلف الصالح ، مع حض الناس للناس على أن يحرصوا على الفعل أكثر من حرصهم على القول ، وهذا كله سبق تفصيل الكلام فيه فيما سبق ، فنكتفي بهذه الكلمة الموجزة.