ذكر شيء من صور التوسل الممنوع . حفظ
الشيخ : أما غير هذه التوسلات الأربع : التوسل باسم من أسماء الله ، أو بصفة من صفات الله ، أو بعمل الداعي الصالح ، أو التوسل بدعاء الرجل الصالح ، ما سوى ذلك من التوسلات فكلها مِن محدثات الأمور وطالما سمعتم قول الرسول عليه الصلاة والسلام في بعض خطبه : ( وإياكم ومحدثات الأمور فإنَّ كلَّ محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) :
وشر البدع ما كان منها يؤدي إلى الإشراك بالله تبارك وتعالى ، وبعض هذه التوسلات المبتدعة غير المشروعة كثيراً ما يقترن بها ما هو الشرك الأكبر كقولهم: اللهم إني أسألك بحق فلان وبحق فلان بجاه نبيك أو بنحو ذلك ، لأن هذا التوسل يُشعر أن هذا المتوسِّل يعتقد أن المتوسَّل به له تأثير على الله عز وجل ، وأن الله ليس يفعل ما يشاء ، كما هو نص القرآن إن الله عز وجل يفعل ما يشاء : (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) بل بعض هؤلاء المتوسلين يشعرون أنفسهم بأن لصاحب الجاه تأثيراً على الخالق للناس أجمعين ، والدليل على ذلك كما جربنا كثيراً وناقشنا فيه العامة وبعض الخاصة ، يقولون في إنكارهم علينا حينما نُنكر عليهم التوسل المبتدع بغير هذه التوسلات الأربعة يقولون يضربون مثلاً وبئس المثل : أليس إذا كان لأحدنا حاجة عند ملك أو وزيرٍ أو أمير أنه لابد مِن أن نقدم إليه واسطة ليقضي حاجتنا ، نقول : نعم هكذا الناس ، ولكن هل هذا مدحٌ في ذاك الأمير أو الوزير أو الملك أم هو قدح ؟!
فكنا نقول : ما رأيك في عمر بن الخطاب الذي ضرب به الكفار مثلاً للحاكم العادل فسمَّوه بالحاكم الديموقراطي -زعموا- لعدالته في شعبه ، فهل كان عمر أهدى سبيلًا من هؤلاء الأمراء الذين تضربُ المثل لهم بالله تبارك وتعالى فتقولون : كما أننا نتوسل إلى هؤلاء بالواسطة ، نحن أيضاً نتوسل إلى الله بالواسطة ، ما رأيكم عمر خير أم هؤلاء الذين لا يقبلون حاجة إلا بالواسطة ؟!
مساكين ضالين تائهين لا يعرفون ما يليق بالله عز وجل وما لا يليق فما يسعهم إلا أن يقولوا : لا والله عمر بن الخطاب خير من هؤلاء الأمراء الذين لا نصل إليهم إلا بالوساطة ، فنقول حينئذ : اتقوا الله عز وجل ، لو أنكم شبهتم رب العالمين بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب لكفرتم ، لأن الله يقول : (( ليس كمثله شيء )) فكيف وأنتم قد أَبيتم أن تشبهوا الله بالأمير العادل والتشبيه هذا كفرٌ حتى شبهتموه بالظلمة من الحكام والأمراء أفلا تتقون ، إذا اقترن بالتوسل هذا المعنى وهو شرك في الربوبية وليس هو في العبادة ، في الربوبية ، أما إذا تعرَّى التوسل عن هذا التشبيه للخالق بالمخلوقين فهو بدعة وكفى بذلك تحذيرًا كما سمعتم آنفاً من قوله عليه السلام : ( وإياكم ومحدثات الأمور ) إلى آخر الحديث .
وشر البدع ما كان منها يؤدي إلى الإشراك بالله تبارك وتعالى ، وبعض هذه التوسلات المبتدعة غير المشروعة كثيراً ما يقترن بها ما هو الشرك الأكبر كقولهم: اللهم إني أسألك بحق فلان وبحق فلان بجاه نبيك أو بنحو ذلك ، لأن هذا التوسل يُشعر أن هذا المتوسِّل يعتقد أن المتوسَّل به له تأثير على الله عز وجل ، وأن الله ليس يفعل ما يشاء ، كما هو نص القرآن إن الله عز وجل يفعل ما يشاء : (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) بل بعض هؤلاء المتوسلين يشعرون أنفسهم بأن لصاحب الجاه تأثيراً على الخالق للناس أجمعين ، والدليل على ذلك كما جربنا كثيراً وناقشنا فيه العامة وبعض الخاصة ، يقولون في إنكارهم علينا حينما نُنكر عليهم التوسل المبتدع بغير هذه التوسلات الأربعة يقولون يضربون مثلاً وبئس المثل : أليس إذا كان لأحدنا حاجة عند ملك أو وزيرٍ أو أمير أنه لابد مِن أن نقدم إليه واسطة ليقضي حاجتنا ، نقول : نعم هكذا الناس ، ولكن هل هذا مدحٌ في ذاك الأمير أو الوزير أو الملك أم هو قدح ؟!
فكنا نقول : ما رأيك في عمر بن الخطاب الذي ضرب به الكفار مثلاً للحاكم العادل فسمَّوه بالحاكم الديموقراطي -زعموا- لعدالته في شعبه ، فهل كان عمر أهدى سبيلًا من هؤلاء الأمراء الذين تضربُ المثل لهم بالله تبارك وتعالى فتقولون : كما أننا نتوسل إلى هؤلاء بالواسطة ، نحن أيضاً نتوسل إلى الله بالواسطة ، ما رأيكم عمر خير أم هؤلاء الذين لا يقبلون حاجة إلا بالواسطة ؟!
مساكين ضالين تائهين لا يعرفون ما يليق بالله عز وجل وما لا يليق فما يسعهم إلا أن يقولوا : لا والله عمر بن الخطاب خير من هؤلاء الأمراء الذين لا نصل إليهم إلا بالوساطة ، فنقول حينئذ : اتقوا الله عز وجل ، لو أنكم شبهتم رب العالمين بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب لكفرتم ، لأن الله يقول : (( ليس كمثله شيء )) فكيف وأنتم قد أَبيتم أن تشبهوا الله بالأمير العادل والتشبيه هذا كفرٌ حتى شبهتموه بالظلمة من الحكام والأمراء أفلا تتقون ، إذا اقترن بالتوسل هذا المعنى وهو شرك في الربوبية وليس هو في العبادة ، في الربوبية ، أما إذا تعرَّى التوسل عن هذا التشبيه للخالق بالمخلوقين فهو بدعة وكفى بذلك تحذيرًا كما سمعتم آنفاً من قوله عليه السلام : ( وإياكم ومحدثات الأمور ) إلى آخر الحديث .