بيان بعض الصورالتي يختلف فيها أهل الحق وأهل الضلال من المسلمين والتي يجب بيان ضلال القائلين بها . حفظ
الشيخ : إذا قيل لك مثلاً في طرفٍ مِن أطراف العقيدة المتعلقة بالله عز وجل ، إذا قيل لك : أين الله ؟
فستسمع جوابين متناقضين متنافرين ، وهو الذي يمثل ما أشرتَ إليه آنفاً من الاختلاف ، فبعضهم وهم أهل السنة يقولون بما قالت به الأئمة المتقدمون تبعًا لأصحاب الرسول عليه السلام ، تبعًا للقرآن وللسنة الصحيحة سيقولون جوابًا لهذا السؤال أين الله ؟
الله في السماء ، كما قال الله عز وجل في القرآن : (( أأمنتم مَن في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور * أم أمنتم مَن في السماء أن يرسل عليكم حاصبًا فستعلمون كيف نذير )) .
وتجد قولاً آخر يقول : الله في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود ، ومن الأمكنة الكهاليز والمجاري القذرة والكُنُف ونحو ذلك ، هذه من الأمكنة فقد أدخلوا معبودهم الحق في هذه الأماكن التي بعضها لا يدخلونها مطلقاً وبعضها يدخلونها مكرهين ، أهكذا يجوز الاعتقاد في رب العالمين ؟!
ما موقفك أيها الشاب المتحمس والذي تدعو الناس إلى أن يتجاهلوا هذا الاختلاف الواقع بينهم ، فمع أي الفريقين أنتَ ، سواء كنت مع هؤلاء أو مع هؤلاء أيمكنك أن تجمع بين النقيضين في ذهنك وتقول :
الذي يقول إن الله في السماء كما قالت الجارية جواباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سألها أين الله ، في السماء فهي على حق ، والذين يقولون : إن الله في كل مكان ومن تلك الأمكنة أمكنة القاذورات كما ذكرنا ، إن قلتَ : أن كلاً على صواب خالفت صريح القرآن أَلَا وهو قوله تبارك وتعالى : (( فماذا بعد الحقِّ إلا الضلال )) : إن كان قول الأولين الله في السماء حقاً وهو كذلك لأنه قول رب العالمين كما سمعتم فضلًا عن آيات وأحاديث أخرى ، يكون حينذاك القول المخالف لهم باطلًا بنص القرآن .
وإن قلتَ العكس أي : قول الآخرين هو الصواب ، يجب من ذلك أن قول الأولين باطل ، فكيف تجمع في مخك قولين متنافرين متناقضين ، ثم تريد من كل هؤلاء العلماء -وأنت لست منهم يقيناً- لأن الذي يقول هذا الكلام لم يعرف الإسلام ، لم يقرأ هذه الآية ولئن قرأها فما فهمها : (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) ، وهناك قوله عليه السلام : ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ) .
فإذاً المسألة إذا كان فيها قولان متنافران فلا شكَّ أن أحدهما صوابٌ والآخر خطأ ، فليت شعري كيف يعيش هؤلاء المسلمون من الشباب المتحمس لماذا ؟! لشيء لاسمٍ اسمه الإسلام ، ولكن إن سألته ما هو الإسلام .
نسأله تعالى أن يعلمنا سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم التي منها أنه كان يدعو في بعض أدعية استفتاح الصلاة في الليل : ( اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) .
فستسمع جوابين متناقضين متنافرين ، وهو الذي يمثل ما أشرتَ إليه آنفاً من الاختلاف ، فبعضهم وهم أهل السنة يقولون بما قالت به الأئمة المتقدمون تبعًا لأصحاب الرسول عليه السلام ، تبعًا للقرآن وللسنة الصحيحة سيقولون جوابًا لهذا السؤال أين الله ؟
الله في السماء ، كما قال الله عز وجل في القرآن : (( أأمنتم مَن في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور * أم أمنتم مَن في السماء أن يرسل عليكم حاصبًا فستعلمون كيف نذير )) .
وتجد قولاً آخر يقول : الله في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود ، ومن الأمكنة الكهاليز والمجاري القذرة والكُنُف ونحو ذلك ، هذه من الأمكنة فقد أدخلوا معبودهم الحق في هذه الأماكن التي بعضها لا يدخلونها مطلقاً وبعضها يدخلونها مكرهين ، أهكذا يجوز الاعتقاد في رب العالمين ؟!
ما موقفك أيها الشاب المتحمس والذي تدعو الناس إلى أن يتجاهلوا هذا الاختلاف الواقع بينهم ، فمع أي الفريقين أنتَ ، سواء كنت مع هؤلاء أو مع هؤلاء أيمكنك أن تجمع بين النقيضين في ذهنك وتقول :
الذي يقول إن الله في السماء كما قالت الجارية جواباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سألها أين الله ، في السماء فهي على حق ، والذين يقولون : إن الله في كل مكان ومن تلك الأمكنة أمكنة القاذورات كما ذكرنا ، إن قلتَ : أن كلاً على صواب خالفت صريح القرآن أَلَا وهو قوله تبارك وتعالى : (( فماذا بعد الحقِّ إلا الضلال )) : إن كان قول الأولين الله في السماء حقاً وهو كذلك لأنه قول رب العالمين كما سمعتم فضلًا عن آيات وأحاديث أخرى ، يكون حينذاك القول المخالف لهم باطلًا بنص القرآن .
وإن قلتَ العكس أي : قول الآخرين هو الصواب ، يجب من ذلك أن قول الأولين باطل ، فكيف تجمع في مخك قولين متنافرين متناقضين ، ثم تريد من كل هؤلاء العلماء -وأنت لست منهم يقيناً- لأن الذي يقول هذا الكلام لم يعرف الإسلام ، لم يقرأ هذه الآية ولئن قرأها فما فهمها : (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) ، وهناك قوله عليه السلام : ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ) .
فإذاً المسألة إذا كان فيها قولان متنافران فلا شكَّ أن أحدهما صوابٌ والآخر خطأ ، فليت شعري كيف يعيش هؤلاء المسلمون من الشباب المتحمس لماذا ؟! لشيء لاسمٍ اسمه الإسلام ، ولكن إن سألته ما هو الإسلام .
نسأله تعالى أن يعلمنا سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم التي منها أنه كان يدعو في بعض أدعية استفتاح الصلاة في الليل : ( اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) .