فائدة : ذكر حادثة وقعت في عهد الصحابة في مسألة القيام لصاحب الشأن . حفظ
الشيخ : لكن بهذه المناسبة أذكر رواية فيها استنباط دقيق جدا يتعلق في هذه المسألة وهي أن معاوية دخل يوما في مجلسه في إمارته وفي المجلس عبدالله بن عمر وعبدالله بن عامر عفوا عبدالله بن الزبير وعبدالله بن عامر فقام أحدهما وظني ابن عامر ولم يقم الآخر وهو ابن الزبير فتوجه معاوية بالإنكار على الذي قام له وهو ابن عامر محتجا عليه بحديث ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار ) كيف هذا معاوية ؟ هو الذي دخل وهو الذي أنكر القيام له فأنا أفهم من هنا إنه يلفت النظر كأن لسان حاله يقول يا ابن عامر أنت وغيرك إذا قمتم للداخل ربما طبعتموه بطابع حب القيام ومع الزمن دائما سيصبح يحب القيام فيقع في هذا الوعيد الشديد ماذا ترون في هذا الذي فعله معاوية أو بعبارة أدق فيما استدل به معاوية حيث أنكر على الذي قام له
أما كما وقع في بعض القصص الأخرى دخل أحد الملوك بني العباس قام الناس ولم يقم أحد فالربيع الذي هو حاجب أو وزير الملك يلا بسم الله لفت نظره وكأنه كان حاقدا على الذي لم يقم فقال له الخليفة لماذا لم تقم قال أكرمتك أكرمتك بعدم القيام قال له كيف قال له حدثني فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار )
أما كما وقع في بعض القصص الأخرى دخل أحد الملوك بني العباس قام الناس ولم يقم أحد فالربيع الذي هو حاجب أو وزير الملك يلا بسم الله لفت نظره وكأنه كان حاقدا على الذي لم يقم فقال له الخليفة لماذا لم تقم قال أكرمتك أكرمتك بعدم القيام قال له كيف قال له حدثني فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار )