مناقشة : مسألة عورة وجه المرأة . حفظ
الشيخ : بأن قال أجمل مافي المرأة وجهها أليس كذلك
السائل : بلى
الشيخ : قلنا لا هو يسألني فقلت له كما قلت قال فكيف يقال بأن الوجه ليس بعورة قلت وأنت تلتزم أن الوجه عورة قال إيه نعم وكان من حماسه والغرفة صغيرة نصف هذه قام هكذا كأنه يخطب يستعد للخطبة وواجهني بهذا السؤال فأنا أجبته بكل برود يعني نعم هو كذلك أجمل مافي المرأة وجهها فبنى على ذلك استنكاره عليّ إنه أنا أقول ليس بعورة قلت وأنت تقول بأنه عورة قال نعم قلت إذا كان الوجه عورة فماذا يجب على المرأة قال أن تستره وهو طبعا لا يزال قائما قلت أرني كيف تستر المرأة وجهها قام رفع العباية هكذا وسجّى بها وجهه فقلت له امش امش في الطريق لأنه قدامه ناس ما يستطيع أن يمشي فعرف حينئذ ما الذي كان وراء الأكمة
قال تفتح في الجلباب بمقدار العين لترى طريقها قلت له طيب أنت جئتني من طريق الفلسفة وليس من طريق النص بادرتني بقولك ماهو أجمل شيء في المرأة أليس هو وجهها أجبتك بنعم
الآن أنا اسألك وماهو أجمل شيء في وجهها أليس عيناها فأجاب نعم كما أجبت أنا بالنسبة إلى عموم الوجه قلت فمن أين إذن أنت أخذت بأنه يجوز لها أن تكشف عن عينها فهنا تلخبط ولم يعرف كيف يمشي؟
فالآن نحن نريد أن نستفيد لأني قرأت كثيرا من الكتب التي ردوا علي ويحتجون بأن آية الحجاب في الجلباب هي نص في وجوب ستر المرأة لوجهها وإذ الأمر كذلك والوجه أجمل ما فيها وعيناها أجمل مافي وجهها فمن أين استثنيتم وتقولون كما قال الرسول عليه السلام المرأة عورة أي كلها فها أنتم قد استثنيتم عينا واحدة أو العينين كلتيهما معا من أين جاء هذا الاستثناء
وطبعا إن قلتم شيء حول هذا الاستثناء بدون نص فلغيركم أن يفعل مثل فعلكم وكما أنه لا ينكر عليكم فلا تنكرون على غيركم وبخاصة إذا كان هناك آثار صحيحة وبعض الأحاديث التي فيها اختلاف في صحتها
فالآن وجه المرأة عورة وفيه عيناها فهما عورة -جزاك الله خير أنا اكتفيت بهذا -فما هو الدليل على استثناء العين الواحدة فإن قلتم لترى الطريق فهي ترى الطريق بأحسن من رؤيتها بعين واحدة بالعينين كلتيهما فهل هناك نص يلزم المسلم بأن يسمح لزوجته أن تكشف عن عين واحدة أو عن عيناها
السائل : لكن يا شيخ لو قيل بعموم الحديث وما ... فيه أن المرأة تستطيع أن ترى طريقها وإن غطت وجهها يعني غير حديث (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) قصدي
الشيخ : لا نحن بحثنا الآن في الآية
السائل : لا البحث الآن الذي أريده في الحديث
الشيخ : طيب نحن تعلمنا في سوريا هاللي ما بيجي معاك تعال معه فأنا أريد أن تبحث ابتداء بالآية لأنه الآية بلا شك أقوى ثبوتا من الحديث وقد يكون أقوى دلالة أيضا لأنه أنت تعلم أن السنة هي توضح القرآن لكن في بعض الأحيان تنعكس القضية تماما فلعلكم تشاركوني في هذا
السائل : نعم
الشيخ : واضح كلامي
السائل : واضح
الشيخ : طيب الآن أيما أوضح في الدلالة في هذه القضية آلاية آية الجلباب أم حديث المرأة عورة
السائل : الآية أوضح
الشيخ : إذن ينبغي أن تكون معي
السائل : الحديث أوضح
الشيخ : ينبغي أن تكون معي
السائل : الحديث عام والآية
الطالب : بالنسبة للوضوح
الشيخ : فلذلك أستاذ ينبغي أن تكون معي أنا طلبت منك أن تبحث في الآية لأنه الآية أوضح لكن مع ذلك تنازلت عن حقي لتلك العادة أو الحكمة السورية اللي ما بيجي معك تعال معه فبعد هذا البيان كما تريد تبحث في الحديث أو تبحث في الآية لأنه الحقيقة أيضا كما يقولون هناك " كل الدروب على الطاحون " لأنك بعد أن تبحث في الحديث لابد أن تعود إلى الآية فسواء بدأت بها كما أرى أو بدأت بالحديث كما ترى فالعود لابد إلى الآية لأنه مافي فرق أبدا بس القضية تنظيم البحث فقط