ما رأيكم " فيمن يستدل على أن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفر بأن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم معناه إثبات الشرائع الباطلة على أنها وحي من عند الله ... " ؟ حفظ
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ ما رأيكم فيمن يستدل على أن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفر بأن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم معناه إثبات الشرائع الباطلة ونشر الأحكام الفاسدة بين الناس على أنها وحي من عند الله عز وجل
ويقول وفاعل هذا يدل على رقة دينه وفساد عقيدته واستهزائه بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يبعد أن يكون كافرا مرتدا حلال الدم والمال كيف والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بقتل من كان يكتب الوحي فيغير الرحيم بالغفور ويبدل الآيات من عنده والكذب في الحديث مثله لأنه ينشر الأحكام على أنها وحي من الله
الشيخ : على هذا السؤال أن نعود إلى الكفر وما قاله العلماء في تقسيمه إلى قسمين كفر عملي وكفر اعتقادي فمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معتقدا جوازه فلا شك في أن كفره كفر ردة ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للوصول إلى غرض دنيوي محض أو شهوة يحققها فهو كفره كفر عملي لأنه لا يستحل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقلبه فهو ونيته
هذا شأن كل الأعمال التي تصدر من المسلم لا ينبغي أن نقطع بأنه استحلها بقلبه وعمله أم استحلها بعمله دون قلبه هذا مرجعه إلى الله تبارك وتعالى أولا
وثانيا من عمله في بعض الأحيان ومن عمله قوله بأنه مستحل لذلك بقلبه ففي هذه الحالة يحكم بردته فيستتاب فإن تاب وإلا قتل ردة.
وبهذه المناسبة يعجبني جدا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تارك الصلاة حيث ذكر أن العلماء اختلفوا حينما يعثر أو يؤتى بتارك للصلاة فيؤمر بالصلاة فلا يستجيب فيقتل هذا مذهب الجمهور منهم الإمام الشافعي فضلا عن الإمام أحمد رحمه الله تبارك وتعالى لكن الإمام الشافعي فيما نقلوا عنه قال " يقتل كفرا ويدفن في مقابر المسلمين " أما الإمام أحمد فقال " يقتل كفرا ولا يدفن في مقابر المسلمين " يقول شيخ الإسلام
السائل : ...
الشيخ : كيف
السائل : الأول يقتل حدا
الشيخ : اسمع يا أخي نعم
السائل : الأول يقتل حدا وإلا كفرا
الشيخ : الشافعي حدا أحمد كفرا
السائل : كان في سبق لسان
الشيخ : وهذا من شأن الإنسان وبخاصة مثلي أنا وجزاك الله خيرا الشاهد ابن تيمية يأتي بكلام فصل في الموضوع فيقول إذا استتيب وأمر بالصلاة فلم يقبل وآثر القتل على الحياة مع الصلاة فلا شك في أن هذا الإنسان كافر قلبيا لأنه لا يتصور لإنسان يعتقد بفرضية الصلاة ثم هو يخير بين القتل والموت على تركه للصلاة وبين إيه أن يصلي فيعفى من القتل فإذا آثر القتل فهذا يقتل كفرا ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا أسف ولا آسى عليه
هنا لاحظ الإمام ابن تيمية قضية عملية ظاهرة لا يتصور إنه إنسان يؤثر الموت على الحياة مع الصلاة إلا إذا كان ذو عقيدة كافرة في قلبه كالشيوعيين وأمثالهم فحينئذ هذا يقتل كفرا ولا يدفن في مقابر المسلمين
هذا التفصيل هو الذي ينبغي أن يقال في كل الأعمال التي قد يكون في بعضها قد جاء النص الصريح على أن عمله كفر كالصلاة مثلا وكقتال المسلم لأخيه المسلم ونحو ذلك فيمكن أن يكون كفره كفرا اعتقاديا على التفصيل السابق فيقتل كفرا لا حدا ويمكن أن يكون كفره عمليا فحينئذ عمله عمل الكفار واعتقاده اعتقاد المسلمين فتترجح هنا العقيدة على فعله وهذا شأن كثير من العصاة اليوم الذين يأكلون الربا يأكلون أموال الناس بالباطل كالرشوة ونحو ذلك يسرقون يزنون كل هذه معاصي فبعضها يكون من الكبائر هل يحكم عليهم بالكفر لابد من التفصيل السابق هذا الذي أدين الله به والله تبارك وتعالى أعلم نعم
ويقول وفاعل هذا يدل على رقة دينه وفساد عقيدته واستهزائه بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يبعد أن يكون كافرا مرتدا حلال الدم والمال كيف والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بقتل من كان يكتب الوحي فيغير الرحيم بالغفور ويبدل الآيات من عنده والكذب في الحديث مثله لأنه ينشر الأحكام على أنها وحي من الله
الشيخ : على هذا السؤال أن نعود إلى الكفر وما قاله العلماء في تقسيمه إلى قسمين كفر عملي وكفر اعتقادي فمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معتقدا جوازه فلا شك في أن كفره كفر ردة ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للوصول إلى غرض دنيوي محض أو شهوة يحققها فهو كفره كفر عملي لأنه لا يستحل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقلبه فهو ونيته
هذا شأن كل الأعمال التي تصدر من المسلم لا ينبغي أن نقطع بأنه استحلها بقلبه وعمله أم استحلها بعمله دون قلبه هذا مرجعه إلى الله تبارك وتعالى أولا
وثانيا من عمله في بعض الأحيان ومن عمله قوله بأنه مستحل لذلك بقلبه ففي هذه الحالة يحكم بردته فيستتاب فإن تاب وإلا قتل ردة.
وبهذه المناسبة يعجبني جدا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تارك الصلاة حيث ذكر أن العلماء اختلفوا حينما يعثر أو يؤتى بتارك للصلاة فيؤمر بالصلاة فلا يستجيب فيقتل هذا مذهب الجمهور منهم الإمام الشافعي فضلا عن الإمام أحمد رحمه الله تبارك وتعالى لكن الإمام الشافعي فيما نقلوا عنه قال " يقتل كفرا ويدفن في مقابر المسلمين " أما الإمام أحمد فقال " يقتل كفرا ولا يدفن في مقابر المسلمين " يقول شيخ الإسلام
السائل : ...
الشيخ : كيف
السائل : الأول يقتل حدا
الشيخ : اسمع يا أخي نعم
السائل : الأول يقتل حدا وإلا كفرا
الشيخ : الشافعي حدا أحمد كفرا
السائل : كان في سبق لسان
الشيخ : وهذا من شأن الإنسان وبخاصة مثلي أنا وجزاك الله خيرا الشاهد ابن تيمية يأتي بكلام فصل في الموضوع فيقول إذا استتيب وأمر بالصلاة فلم يقبل وآثر القتل على الحياة مع الصلاة فلا شك في أن هذا الإنسان كافر قلبيا لأنه لا يتصور لإنسان يعتقد بفرضية الصلاة ثم هو يخير بين القتل والموت على تركه للصلاة وبين إيه أن يصلي فيعفى من القتل فإذا آثر القتل فهذا يقتل كفرا ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا أسف ولا آسى عليه
هنا لاحظ الإمام ابن تيمية قضية عملية ظاهرة لا يتصور إنه إنسان يؤثر الموت على الحياة مع الصلاة إلا إذا كان ذو عقيدة كافرة في قلبه كالشيوعيين وأمثالهم فحينئذ هذا يقتل كفرا ولا يدفن في مقابر المسلمين
هذا التفصيل هو الذي ينبغي أن يقال في كل الأعمال التي قد يكون في بعضها قد جاء النص الصريح على أن عمله كفر كالصلاة مثلا وكقتال المسلم لأخيه المسلم ونحو ذلك فيمكن أن يكون كفره كفرا اعتقاديا على التفصيل السابق فيقتل كفرا لا حدا ويمكن أن يكون كفره عمليا فحينئذ عمله عمل الكفار واعتقاده اعتقاد المسلمين فتترجح هنا العقيدة على فعله وهذا شأن كثير من العصاة اليوم الذين يأكلون الربا يأكلون أموال الناس بالباطل كالرشوة ونحو ذلك يسرقون يزنون كل هذه معاصي فبعضها يكون من الكبائر هل يحكم عليهم بالكفر لابد من التفصيل السابق هذا الذي أدين الله به والله تبارك وتعالى أعلم نعم