هل نستطيع مثلا إنه نعتمد على أحكام الأحاديث الموجودة في كتاب الجامع الصغير وقد قلتم بأن فيه أخطاء مطبعية و بعض الأوهام ؟ حفظ
السائل : احسن الله اليكم شيخي
الشيخ : تفضل
السائل : الكتاب حق الجامع الصغير اللي قلت عنه إنه فيه أخطاء مطبعية وفيه بعض الأوهام ممكن تأتي في الحديث هل نستطيع مثلا إنه نعتمد على الأحاديث الموجودة في الأحكام نحاج فيها بعض الأشخاص إذا كانت ضعيفة وإلا صحيحة
الشيخ : هذا هو
السائل : ضعيفة ...
الشيخ : هذا هو
السائل : هو هذا حديث ضعيف
الشيخ : يا أخي هذا هو الأصل كما قلنا بالنسبة للرموز نقول بالاسم لكل تصحيح أو تضعيف مافي أحد ممكن أن يدعى فيه العصمة وسمعت قول مالك " ما منا من أحد إلا ورد ورد عليه " وقد قلت آنفا وأظنك كنت حاضرا حينما قلت إنه العبرة بالغالب على المؤلف أو المؤلف صح وإلا لا
السائل : صحيح
الشيخ : فإذا كان الغالب على هذا المؤلف التصحيح فكالغالب على ذلك المؤلف إن كان الغالب التصحيح على صواب في كل من الأمرين اعتمد عليه وإن كان ذلك لا يعني أنه معصوم بيجوز يكون وقع خطأ يعني مر في بعض المجالس التي عقدناها في المملكة في هذه السفرة أن أحدهم ذكر لي شيء يمكن أن يكون لكن هو ليس في ذهني.
قال لي أحيانا تذكر مثلا حديث في الصحيح صحيح الجامع بتقول صحيح بنرجع إلى الإرواء اللي أحلت عليه فنجد أنك هناك حكمت بالضعف مفهوم إلى هنا كويس
قال لي ما وجهه قلت إما خطأ من المؤلف أو خطأ من الناقل يعني الذي هو وأيا ما كان فكلنا بشر يخطئ ويصيب فالخطأ لا ينجو منه إنسان وأحيانا يقع الخطأ من الناقل فعلا لماذا؟ بعض المشايخ الله يهدينا وإياهم يقولون كيف أنت بتقول هذا حديث ضعيف وبتحيل في تضعيفه على الصحيحة وبالعكس بتقول حديث صحيح وبتحيل في بيان صحته على الضعيفة هذا إما جهل وأستبعد إنه رجل عالم فاضل إنه يقع في مثل هذا الجهل أو تجاهل حسدا وحقدا وضغينة مع الأسف الشديد
والسبب يعرفه كل من يتعاطى هذا العلم ففي الصحيحة مثلا أتكلم عن حديث الذي جاء في الأعلى برقمه فهو له طرق فأذكر الطرق ثم إحدى هذه الطرق تأتي فيه زيادة زيادة على المتن الموضوع في الأعلى فأبين إنه الحديث بهذه الزيادة ضعيف يأتي هذا الحديث بهذه الزيادة ضعيف في ضعيف الجامع فأقول ضعيف والمصدر المحال عليه إيش هو الأحاديث الصحيحة كيف هذا ؟
هذا وجهه والعكس بالعكس تماما أكون أتكلم في تخريج حديث في السلسلة الضعيفة وبلفظ كامل أو قصة كاملة لكني أتحرى وأدقق فأجد في هذه القصة أو في هذا الحديث الطويل بعض الفقرات صحت في أحاديث فأبين صحتها في كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة فلما يذكر مثل هذا الحديث في صحيح الجامع بقول صحيح راجع سلسلة الأحاديث الضعيفة لأنه جاءت مناسبة فخرجت هذا الحديث بهذا اللفظ في السلسلة الضعيفة فالشاهد يمكن بقى الذي استشكل إنه أنا صححت وأحلت على الضعيفة أو صححت وأحلت على الإرواء مثلا في الإرواء ضعفت حديث يكون فيه زيادة لكن في أثناء التخريج ذكرت الحديث مختصرا كما جاء في صحيح الجامع فأحلته على الإرواء هو يمكن رجل مستعجل رجع للإرواء وجد الحديث نفسه فيه زيادة تحت منه ضعيف لكن ما عنده صبر لمتابعة التخريج بطوله فما يخرج بالنتيجة التي أنا أشرت إليها بكلمة صحيح فيمكن يكون منه خطأ فلا أبرأ نفسي وما أبرئ نفسي