فائدة : بيان منهج الغزالي في تحكيمه الهوى وتقديمه على نصوص الكتاب والسنة . حفظ
الشيخ : روايته وبتمام ما جاء في آخره لا يصح أن يقال إن موسى عليه السلام كره الموت ولا يصح أن يقال بالتالي أنه كيف يعقل أن يضرب ملكا ويفقأ عينه لأنه كان في صورة بشر
وهكذا فكل الأحاديث التي ينكرها أو يسخر منها فهي إنما يحكّم هواه في ذلك وذلك مما ينافي قول الله عز وجل (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )) وقوله تبارك وتعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) إلى آيات أخرى كثيرة توجب على كل مسلم أن يسلم قيادة قلبه وعقله لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام لأنه كما قال في القرآن (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) ولذلك فنحن من يوم علقنا على كتابه فقه السيرة ووضع تلك المقدمة بدأت رائحته الكريهة تظهر حينما أعلن عن منهجه بأنه قد يحكم على الحديث الصحيح بعدم الصحة وعلى الحديث الضعيف بالصحة وتعلمون ما ذكره في هذه المقدمة وأنا كنت لقيته أكثر من مرة وبخاصة لما كنا في المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة قلت له يا شيخ أنت رددت حديث ابن عمر لأنك فهمت منه أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق دون أن تبلغهم الدعوة فمن أين جئت بهذا
الأحكام الشرعية لا تؤخذ من حديث واحد أنت تعلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها هل تريد أن يخبر الناس ويعلنهم نحن قادمون إليكم لغزوكم يعني هذا هو التبليغ والإنذار وإلا يكفي أن يكون أنذرهم من قبل قبل شهر شهرين سنة سنتين المهم أنهم بلغتهم الدعوة فكفروا وجحدوا فيغزوهم حينما تتيسر له أسباب الغزو فمن أين جئت إنه غزاهم بدون إنذار وفي الحديث الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال ( ما غزى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما حتى يبلغهم الدعوة ) كذلك صحح حديث ( أحبوا الله لثلاث ) قال هذا معناه صحيح فقلنا له سبحان الله هل كل جملة أو كل حكمة صحيحة المعنى ضروري أن تكون صحيحة النسبة إلى الرسول عليه السلام
فإذن قوله عليه السلام ( إن من الشعر لحكمة ) هذا الشعر هو قوله وإلا قول الشعراء ( إن من الشعر لحكمة ) يعني ليس من كلامه لكن فيه حكمة فإذا أخطأ مخطئ أو كذب أفاك فنسب شيئا من كلام حسن جميل إلى النبي صلى الله عليه وسلم نظرنا في المعنى فوجدناه سليما إذن هذا قاله الرسول صلى الله عليه وسلم هذا منتهى الزيغ والانحراف عن مثل قوله عليه الصلاة والسلام ( من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ) ولعلنا نكتفي بهذا القدر ونستسمح من الشيخ سعد أن يأذن لنا بالانصراف
وهكذا فكل الأحاديث التي ينكرها أو يسخر منها فهي إنما يحكّم هواه في ذلك وذلك مما ينافي قول الله عز وجل (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )) وقوله تبارك وتعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) إلى آيات أخرى كثيرة توجب على كل مسلم أن يسلم قيادة قلبه وعقله لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام لأنه كما قال في القرآن (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) ولذلك فنحن من يوم علقنا على كتابه فقه السيرة ووضع تلك المقدمة بدأت رائحته الكريهة تظهر حينما أعلن عن منهجه بأنه قد يحكم على الحديث الصحيح بعدم الصحة وعلى الحديث الضعيف بالصحة وتعلمون ما ذكره في هذه المقدمة وأنا كنت لقيته أكثر من مرة وبخاصة لما كنا في المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة قلت له يا شيخ أنت رددت حديث ابن عمر لأنك فهمت منه أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق دون أن تبلغهم الدعوة فمن أين جئت بهذا
الأحكام الشرعية لا تؤخذ من حديث واحد أنت تعلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها هل تريد أن يخبر الناس ويعلنهم نحن قادمون إليكم لغزوكم يعني هذا هو التبليغ والإنذار وإلا يكفي أن يكون أنذرهم من قبل قبل شهر شهرين سنة سنتين المهم أنهم بلغتهم الدعوة فكفروا وجحدوا فيغزوهم حينما تتيسر له أسباب الغزو فمن أين جئت إنه غزاهم بدون إنذار وفي الحديث الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال ( ما غزى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما حتى يبلغهم الدعوة ) كذلك صحح حديث ( أحبوا الله لثلاث ) قال هذا معناه صحيح فقلنا له سبحان الله هل كل جملة أو كل حكمة صحيحة المعنى ضروري أن تكون صحيحة النسبة إلى الرسول عليه السلام
فإذن قوله عليه السلام ( إن من الشعر لحكمة ) هذا الشعر هو قوله وإلا قول الشعراء ( إن من الشعر لحكمة ) يعني ليس من كلامه لكن فيه حكمة فإذا أخطأ مخطئ أو كذب أفاك فنسب شيئا من كلام حسن جميل إلى النبي صلى الله عليه وسلم نظرنا في المعنى فوجدناه سليما إذن هذا قاله الرسول صلى الله عليه وسلم هذا منتهى الزيغ والانحراف عن مثل قوله عليه الصلاة والسلام ( من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ) ولعلنا نكتفي بهذا القدر ونستسمح من الشيخ سعد أن يأذن لنا بالانصراف