ما رأيكم في كلام نقله الحافظ عن ابن القطان حيث قال إنه ليس كل حديث ضعيف قابل للانجبار يرد من طريقين أو أكثر قليلا يكون محتجا به إلى درجة البناء عليه بالنسبة للأحكام وإنما يقول هذا نأخذه في باب الرقائق والزهد إلا إذا كثرت الطرق كثرة توقع في النفس يعني صحة هذا الحديث ؟ حفظ
السائل : فيه كلام نقله الحافظ عن ابن القطان في * النكت * في معرض كلامه عن الحديث الحسن لغيره وقال : " إنه ليس كل حديث ضعيف قابل للانجبار يرد من طريقين أو أكثر قليلا يكون محتجا به إلى درجة البناء عليه بالنسبة للأحكام وما إلى ذلك وإنما يقول هذا نأخذه في باب الرقائق والزهد إلا إذا كثرت الطرق كثرة توقع في النفس يعني صحة هذا الحديث " ثم ذكر يعني كلام هذا فحواه قال الحافظ في الأخير " والقلب إلى ما ذكره ابن القطان أميل " فما أدري يعني رأيكم في هذا ...
الشيخ : أذكر ذكرت شيئا ونسيت شيئا هل ذكر الحافظ الحديث الحسن لغيره أم لا ؟
السائل : لا هو الكلام في الحديث الحسن لغيره
الشيخ : ذكر إذن
السائل : إيه نعم
الشيخ : آه ماذا كان موقفه أخيرا بالنسبة للحديث الحسن لغيره بعد هذا التفصيل الذي حكيته
السائل : هو يقول ممكن القول بأنه حسن لغيره لكن لا يأخذ بدرجة الاحتجاج
الشيخ : لا ليس هذا كلامه
السائل : بلى في النكت يا شيخ
الشيخ : كلامه أن الحديث الحسن لغيره أحيانا يحتج به وأحيانا لا يحتج به
السائل : إيه نعم
الشيخ : كيف إيه نعم يا أخي هذا اللي بتقوله أنت غير هذا
السائل : ...
الشيخ : طيب راجعه أما أنا رأيي فهذا كلام غير مهضوم
السائل : كلام الحافظ
الشيخ : كلام الحافظ نعم غير مهضوم الحديث الحسن لغيره لماذا يحتج به لأن مجموعة الطرق بغض النظر عن عددها مجموعة الطرق إما أن تكون ألقت في نفس الباحث غلبة الظن بثبوت هذا الحديث فهو حين ذاك حجة وإما لا فهو حين ذاك ليس بحجة
فإذا قيل في حديث ذو طرق إنه غير حسن فحينئذ ليس بحجة وإذا قيل إنه حسن فهو حين ذاك حجة أما أن يقال إنه الحديث الحسن لغيره وصفناه بأنه حسن لغيره أحيانا ليس بحجة فكيف يهضم هذا الكلام فشتان هناك الفرق بين أن يقول القائل هذا الحديث بهذه الطرق لا يبلغ مرتبة الحسن لغيره فهذا الحديث بهذه الطرق يبلغ مرتبة الحسن لغيره هذا كلام مستقيم لكن أن يقال رب حديث حسن لغيره لا يحتج به فهذا هو الذي لا يعقل
السائل : لأنه الخلاف في التسمية فقط
الشيخ : لا الخلاف التسمية تعبر عن الحقيقة لما نقول حديث حسن لغيره له طرق إيش معنى هذا أن هذه الطرق قوت الحديث
السائل : كثير يا شيخ من طلبة العلم
الشيخ : أنا اسألك أليس هذا هو
السائل : بلى
الشيخ : طيب فإذا تقوى الحديث بكثرة الطرق ارفع كلمة حسن من البين هل يحتج به أم لا
السائل : لا ، إذا كثرت طرقه أي نعم يحتج به
الشيخ : مش إذا كثرت إذا تقوى إذا تقوى الحديث بكثرة الطرق يحتج به
السائل : يحتج به
الشيخ : طيب هل يصح في العقل أن يقال يحتج به تارة ولا يحتج به تارة
السائل : لا لا يصح بالعقل لكن ليس هذا هو كلام ابن قطان الذي أيده ابن حجر ..
الشيخ : ليس البحث في هذا
السائل : نعم
الشيخ : الآن أنا أعرض الموضوع بهذه الصورة حديث يتقوى بكثرة الطرق سميته حسنا سميته صحيحا ليس الموضوع الآن في التسمية لأنه بتعرف أنت الأسماء لا تغير حقائق المسميات
السائل : نعم
الشيخ : طيب
فهل يصح أن يقال تارة الحديث بكثرة الطرق تقوى وتارة بكثرة الطرق تقوى يؤخذ به تارة ولا يؤخذ به تارة هل يقال هذا ؟
السائل : على الإطلاق لا
الشيخ : طيب أنا أقيّد تارة الحديث يتقوى بكثرة الطرق وتارة لا يتقوى بكثرة الطرق في تناقض هنا
السائل : لا مافي تناقض
الشيخ : طيب ، التارة الأولى إذا تقوى بكثرة الطرق اصطلاحا ما اسمه
السائل : حسن لغيره
الشيخ : هل يقال يحتج به تارة ولا يحتج به تارة ؟
السائل : لا لا يقال هذا
الشيخ : وهذا الذي قاله
السائل : والخلاف لفظي يا شيخ في هذا
الشيخ : إن شاء الله كيف ذلك
السائل : هو الكلام يدور على محور واحد وهو أنه ليس كل حديث ورد له أكثر من طريق ضعيفة يكون حسن لغيره
الشيخ : لا ليس هذا الكلام الحديث الحسن هكذا هو يقول تارة يحتج به وتارة عنده وقفة لا يحتج به الحسن
السائل : الحسن لغيره في مفهوم تعدد الطرق بس لكن ليس في حقيقته أنه حسن لغيره .
لأن فيه يعني الحديث الحسن هو الضعيف إذا تعددت طرقه هذا الحديث الحسن لغيره فطريق وطريق كلاهما ضعيفان يكون حسنا لغيره هل هذه القاعدة مسلّم بها أو ليس مسلّما بها هذا كلام ابن القطان الذي أيده ابن حجر ليس مسلما بها على الإطلاقا وإنما إذا كثرت الطرق كثرة توقع في ..
الشيخ : ما أدري والله ليش الخلاف في مثل هذه المسألة كغيرها مع وضوحها يا أخي ( إنما الأعمال بالخواتيم ) عندنا حديث له طرق هذه الطرق إما أن ترفعه إلى مرتبة الحسن أو تبقيه في مرتبة الضعف صح وإلا لا ؟
السائل : نعم صحيح
الشيخ : طيب ، إذا افترضنا الأمر الأول هذا الحديث بمجموع الطرق ارتقى إلى مرتبة الحسن هل يحتج به دائما كما نقول نحن وكما هو المذكور في علم المصطلح أم لا يحتج به دائما
السائل : الثقة يحتج به
الشيخ : دائما
السائل : إلا إذا وجد معارض
الشيخ : أرايت كيف وقفت
السائل : إذا وجد معارض يا شيخ الحديث
الشيخ : يا أخي الحديث في الصحيح إذا وجد له معارض لا يحتج به إيش معنى " هالعصا في العجل " سبحان الله
أنا بقول كلام الحافظ لا يعقل لأنه لا يتكلم في حديثين أحدهما يتقوى بكثرة الطرق فهو حسن بها والآخر لا يتقوى بكثرة الطرق فهو ضعيف معها لا يقول في هذا هذا أمر بدهي ، لكنه يقول الحديث الحسن لغيره تارة يحتج به وتارة لا يحتج به المسألة واضحة جدا هذا الذي لا يعقل .
أما إنه الحديث له طرق تارة يتقوى وتارة لا يتقوى هذا صحيح لا إشكال فيه