ما أصح ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في التشهد ؟ حفظ
السائل : التحيات أصح ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
تقدموا ما دام مافي مكبر فليسمع المتأخر إن شاء الله أيضا
فقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يعرفون التشهد في جلوس التشهد ولذلك فقد كانوا يقرؤون بعض الكلمات من عند أنفسهم يمجدون الله تبارك وتعالى كما يبدو لهم ( فكان أحدهم إذا جلس في التشهد يقول السلام على الله السلام على جبريل السلام على عباد الله الصالحين فقال لهم عليه الصلاة والسلام إن الله هو السلام ) فقول المصلي " السلام على الله " فهذا ما يناسب مقام الله تبارك وتعالى لأن السلام اسم من أسماء الله فكأن العبد يعيد اسم الله على الله وهذا لا يليق.
ولذلك علمهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأحسن تعليمهم فقال لهم ( إذا جلس أحدكم في التشهد فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) قال عليه السلام ( ثم ليتخير أحدكم من الدعاء ما شاء ) فمن هنا فرض التشهد على المصلين ولم يكن قبل ذلك مفروضا وقد جاء في حديث مختصر عن ابن مسعود نفسه التصريح بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرض قراءة التشهد في الصلاة فمن يومئذ صار التشهد فريضة من فرائض الصلاة.
وقد اختلف العلماء قديما في حكم هذا التشهد فمن قائل بما جاء في الحديث إنه فرض ومن قائل إنه واجب ولا أريد أن أخوض الآن ببيان الفرق بين الفرض والواجب لأنه أولا قول مرجوح فالفرض هو الواجب والواجب هو الفرض وإنما هو مجرد اصطلاح من بعض المذاهب
وقد علمتم وهذا ثانيا أنه خلاف ما عليه جماهير العلماء وخلاف الحديث السابق أن التشهد في الصلاة فرض أي فرضه الرسول على بوحي من رب العالمين فبعد هذا التشريع الجديد لم يجز لأحد أن يتساهل بترك التشهد في جلوس التشهد وهذه الصيغة التي سمعتموها لابد من أن نذكر حولها أمرين اثنين:
أولهما هو الجواب عن سؤال السائل أي إن هذه الصيغة هي أفضل الصيغ وأصح الصيغ التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإن كانت هناك صيغ أخرى كنت أحصيتها وجمعتها في كتابي صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها وإنما ذلك أعني إنما أصح هذه التشهدات هو تشهد ابن مسعود هذا لأنه اتفق على إفراده البخاري ومسلم في صحيحيهما ولأن علماء الحديث قاطبة يذهبون إلى أصحية هذه الصيغة على الصيغ الأخرى هناك صيغة الثانية المشهورة وهي التي أخذ بها الإمام الشافعي وهي تختلف بعض الشيء عن صيغة تشهد ابن مسعود ( التحيات الطيبات لله ) في بعض الروايات ( الزاكيات ) فكان من جملة الأسباب التي جعل بعض المحدثين يرجحون رواية ابن مسعود لهذه الصيغة على رواية ابن عباس أن ابن مسعود قديم الصحبة أما ابن عباس فحديث الصحبة لأنه مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو قريب من بلوغ سن التكليف
وأيضا إن حديث ابن مسعود لم يختلف الرواة عليه ولو في حرف واحد فكلهم رووا هذه الصيغة كما روى روت الأمة بالإجماع فاتحة الكتاب ليس فيها اختلاف ولا في حرف واحد
كذلك تشهد ابن مسعود رضي الله عنه كل الرواة الذين رووه حافظوا عليه بالحرف الواحد ولا جرم ولا غرابة في ذلك لأن ابن مسعود رضي الله عنه كان من اهتمامه بتلقينه وتعليمه لأصحابه من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين أصحاب ابن مسعود الذين لم يدركوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان ابن مسعود يعلمه أصحابه ومنهم علقمة فعلقمة هذا يقول عن ابن مسعود أنه " كان إذا علمنا التشهد يأخذ علينا حتى الحرف الواحد " كان ابن مسعود إذا علمهم التشهد يأخذ عليهم حتى الحرف الواحد.
ولذلك تتابع أصحاب ابن مسعود على رواية صيغة تشهد ابن مسعود بالحرف الواحد لا اختلاف بينهم إطلاقا بخلاف تشهد ابن عباس فإذا كان السؤال أي الصيغ أصح فقد عرفتم الجواب أنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه وعرفتم الأسباب أنها متعددة وكثيرة
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
تقدموا ما دام مافي مكبر فليسمع المتأخر إن شاء الله أيضا
فقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يعرفون التشهد في جلوس التشهد ولذلك فقد كانوا يقرؤون بعض الكلمات من عند أنفسهم يمجدون الله تبارك وتعالى كما يبدو لهم ( فكان أحدهم إذا جلس في التشهد يقول السلام على الله السلام على جبريل السلام على عباد الله الصالحين فقال لهم عليه الصلاة والسلام إن الله هو السلام ) فقول المصلي " السلام على الله " فهذا ما يناسب مقام الله تبارك وتعالى لأن السلام اسم من أسماء الله فكأن العبد يعيد اسم الله على الله وهذا لا يليق.
ولذلك علمهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأحسن تعليمهم فقال لهم ( إذا جلس أحدكم في التشهد فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) قال عليه السلام ( ثم ليتخير أحدكم من الدعاء ما شاء ) فمن هنا فرض التشهد على المصلين ولم يكن قبل ذلك مفروضا وقد جاء في حديث مختصر عن ابن مسعود نفسه التصريح بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرض قراءة التشهد في الصلاة فمن يومئذ صار التشهد فريضة من فرائض الصلاة.
وقد اختلف العلماء قديما في حكم هذا التشهد فمن قائل بما جاء في الحديث إنه فرض ومن قائل إنه واجب ولا أريد أن أخوض الآن ببيان الفرق بين الفرض والواجب لأنه أولا قول مرجوح فالفرض هو الواجب والواجب هو الفرض وإنما هو مجرد اصطلاح من بعض المذاهب
وقد علمتم وهذا ثانيا أنه خلاف ما عليه جماهير العلماء وخلاف الحديث السابق أن التشهد في الصلاة فرض أي فرضه الرسول على بوحي من رب العالمين فبعد هذا التشريع الجديد لم يجز لأحد أن يتساهل بترك التشهد في جلوس التشهد وهذه الصيغة التي سمعتموها لابد من أن نذكر حولها أمرين اثنين:
أولهما هو الجواب عن سؤال السائل أي إن هذه الصيغة هي أفضل الصيغ وأصح الصيغ التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإن كانت هناك صيغ أخرى كنت أحصيتها وجمعتها في كتابي صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها وإنما ذلك أعني إنما أصح هذه التشهدات هو تشهد ابن مسعود هذا لأنه اتفق على إفراده البخاري ومسلم في صحيحيهما ولأن علماء الحديث قاطبة يذهبون إلى أصحية هذه الصيغة على الصيغ الأخرى هناك صيغة الثانية المشهورة وهي التي أخذ بها الإمام الشافعي وهي تختلف بعض الشيء عن صيغة تشهد ابن مسعود ( التحيات الطيبات لله ) في بعض الروايات ( الزاكيات ) فكان من جملة الأسباب التي جعل بعض المحدثين يرجحون رواية ابن مسعود لهذه الصيغة على رواية ابن عباس أن ابن مسعود قديم الصحبة أما ابن عباس فحديث الصحبة لأنه مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو قريب من بلوغ سن التكليف
وأيضا إن حديث ابن مسعود لم يختلف الرواة عليه ولو في حرف واحد فكلهم رووا هذه الصيغة كما روى روت الأمة بالإجماع فاتحة الكتاب ليس فيها اختلاف ولا في حرف واحد
كذلك تشهد ابن مسعود رضي الله عنه كل الرواة الذين رووه حافظوا عليه بالحرف الواحد ولا جرم ولا غرابة في ذلك لأن ابن مسعود رضي الله عنه كان من اهتمامه بتلقينه وتعليمه لأصحابه من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين أصحاب ابن مسعود الذين لم يدركوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان ابن مسعود يعلمه أصحابه ومنهم علقمة فعلقمة هذا يقول عن ابن مسعود أنه " كان إذا علمنا التشهد يأخذ علينا حتى الحرف الواحد " كان ابن مسعود إذا علمهم التشهد يأخذ عليهم حتى الحرف الواحد.
ولذلك تتابع أصحاب ابن مسعود على رواية صيغة تشهد ابن مسعود بالحرف الواحد لا اختلاف بينهم إطلاقا بخلاف تشهد ابن عباس فإذا كان السؤال أي الصيغ أصح فقد عرفتم الجواب أنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه وعرفتم الأسباب أنها متعددة وكثيرة