فائدة : حكم مس المصحف على غير طهارة . حفظ
الشيخ : لكن نحن نريد الآن أن نبحث الموضوع بشيء من الأدلة الشرعية حتى يكون السامعون أو السامعات على بينة من دينهم لقول رب العالمين (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) الآن سمعتن قولي يجوز لها أن تلمس القرآن وأضيف على ذلك بأنه يجوز لها أن تقرأ القرآن لأن الله عز وجل حين منعها من الصلاة والصيام لم يمنعها من قراءة القرآن كما لم يمنعها من التكبير والتسبيح والتحميد وكل الأذكار بل قد جاء هناك حديث في صحيح البخاري ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما حج حجة الوداع وكان معه نساءه التسع وفيهن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها فلما نزل في منزل قريب من مكة اسمه سرف مكان اسمه سرف نصبت هناك الخيام ونزلت النساء في خيامهن فدخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عائشة فوجدها تبكي قال ما لك أنفست ) جاءك النفاس الحيض ( قالت نعم قال عليه السلام مواسيا لها هذا أمر كتبه الله تبارك وتعالى على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) الشاهد من هذا الحديث أنها هي حائض فلم ينهها عن قراءة القرآن وإنما نهاها أن تطوف بالكعبة وأن تصلي فإذن هذا نص يجيز للمرأة الحائض أن تفعل كل ما كانت تفعله من قبل وهي في حالة الطهر لكن ما دام جاءها العادة فلا يجوز لها أن تطوف وأن تصلي
ومعنى ذكر الرسول عليه السلام للطواف دون الدخول للمسجد أي معنى ذلك أنه يجوز لها أن تدخل المسجد وإلا كان عليه الصلاة والسلام وهو كما هو معلوم أفصح من نطق بالضاد بدل ما يقول لها لا تطوفي يقول لها لا تدخلي المسجد لأنه هذا النهي يدخل ضمنه الطواف لكن لما خصّ بالنهي الطواف فقط فمعنى ذلك أنه يجوز لها أن تدخل المسجد وبالتالي لماذا تدخل المسجد لماذا لتقرأ القرآن اليوم نحن نرى المساجد كلها وفي المسجد الحرام بصورة خاصة نساء ورجالا يشغلون أوقاتهم وفراغهم بتلاوة كلام الله عز وجل
فإذن هذا الحديث حينما خص الحائض وهي حاجة ألا تطوف فقط وألا تصلي ومعنى ذلك أنه يجوز لها ما سوى ذلك من الذكر ولو كان أفضل الذكر ألا وهو القرآن الكريم كما أجاز لها أن تدخل المسجد الحرام فقد يقال من بعض الناس الذين لابد سمعتم فتاواهم بأنه لا يجوز للحائض لا أن تقرأ القرآن ولا أن تمس القرآن فمن أجل الصيغة التي ذكرناها آنفا في الآية الكريمة نقول على كل مسلمة أن تحفظ هذا الحديث ولو بالمعنى ( اصنع ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) فإذا ما قيل لها ما يجوز لا أن تقرأ القرآن ولا أن تدخل المسجد الحرام من مقتضى البصيرة أن نذكر قوله تعالى (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) أي نخالف كل من يدعي بأنه يحرم على الحائض أن تمس القرآن أو أن تقرأ شيئا من القرآن نطالبه بالبرهان وإلا يكون كلامه لا قيمة له ولا وزن له هذا من تمام البصيرة .
وأضيف إلى ما سبق إن تحريم المرأة من بركات تلاوة القرآن وبخاصة أن هناك شيء من القرآن وظيفة لكل نائم سواء كان رجلا أو امرأة فلابد من أن وضع جنبه لينام أن يقرأ مثلا آية الكرسي وإذا كان في عنده نشاط وعندها فراغ أن تقرأ مثلا سورة تبارك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن تقرأ المعوذتين (( قل أعوذ برب الفلق )) (( قل أعوذ برب الناس )) حينما يقال للمرأة أنت حائض لا يجوز لك أن تقرئي شيئا من القرآن معناها بدها تحط جنبها وتنام وما حصنت نفسها بالإحصان الذي جاء ذكره في بعض الأحاديث
ومنها ما يتعلق بحديث أبي هريرة الذي جاء في صحيح البخاري ( أنه كان يحرس ليلة بيت مال المسلمين في التمر وإذا به يرى شخصا قد دخل ذلك المكان ما يدري من أين دخل ويحثو في ثوبه من التمر فهجم عليه وإذا به شيطان قد تمثل بصورة فتحنن على أبي هريرة وقال أنا رجل فقير وذو عيال فدعني فأشفق عليه وتركه لما أصبح في الصباح ذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما وقع له تلك الليلة فقال عليه الصلاة والسلام ذاك شيطان وسيعود إليك ) ( ذاك شيطان وسيعود إليك وفعلا جاء هذا الشيطان في الليلة الثانية وهم أيضا أن يأخذ شيئا من التمر وينطلق فألقى القبض عليه جرى نفس ما جرى في الليلة الأولى فتركه فذكر للرسول عليه السلام أيضا فقال ذاك شيطان وسيعود إليك وعاد في المرة الثالثة في المرة الثالثة قال له الآن أسلمك للرسول عليه السلام قال دعني ) وهنا الشاهد ( دعني وأنا أعلمك شيئا إذا وضعت جنبك بالنوم فاقرأ آية الكرسي فإنه لا يضرك في تلك الليلة إنس ولا جان ) كأن أبو هريرة رضي الله عنه لصفاء قلبه اطمأن لهذا الكلام ( فأطلق سبيله وجاء إلى الرسول عليه السلام فقص عليه القصة فقال عليه الصلاة والسلام صدقك وهو كذوب ) وذهبت مثلا ( صدقك وهو كذوب ) أي الشيطان يكذب لكن في هذه النصيحة التي قدمها إليك فهو صادق.
فلماذا لا يحصن المرأة الحائض بمثل هذه الآية ألكونها حائض ولم يأت هناك حديث باختصار ينهى الحائض عن دخول المسجد أو عن قراءة شيء من القرآن وحديث عائشة السابق يكفي في هذا الموضوع
ومعنى ذكر الرسول عليه السلام للطواف دون الدخول للمسجد أي معنى ذلك أنه يجوز لها أن تدخل المسجد وإلا كان عليه الصلاة والسلام وهو كما هو معلوم أفصح من نطق بالضاد بدل ما يقول لها لا تطوفي يقول لها لا تدخلي المسجد لأنه هذا النهي يدخل ضمنه الطواف لكن لما خصّ بالنهي الطواف فقط فمعنى ذلك أنه يجوز لها أن تدخل المسجد وبالتالي لماذا تدخل المسجد لماذا لتقرأ القرآن اليوم نحن نرى المساجد كلها وفي المسجد الحرام بصورة خاصة نساء ورجالا يشغلون أوقاتهم وفراغهم بتلاوة كلام الله عز وجل
فإذن هذا الحديث حينما خص الحائض وهي حاجة ألا تطوف فقط وألا تصلي ومعنى ذلك أنه يجوز لها ما سوى ذلك من الذكر ولو كان أفضل الذكر ألا وهو القرآن الكريم كما أجاز لها أن تدخل المسجد الحرام فقد يقال من بعض الناس الذين لابد سمعتم فتاواهم بأنه لا يجوز للحائض لا أن تقرأ القرآن ولا أن تمس القرآن فمن أجل الصيغة التي ذكرناها آنفا في الآية الكريمة نقول على كل مسلمة أن تحفظ هذا الحديث ولو بالمعنى ( اصنع ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) فإذا ما قيل لها ما يجوز لا أن تقرأ القرآن ولا أن تدخل المسجد الحرام من مقتضى البصيرة أن نذكر قوله تعالى (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) أي نخالف كل من يدعي بأنه يحرم على الحائض أن تمس القرآن أو أن تقرأ شيئا من القرآن نطالبه بالبرهان وإلا يكون كلامه لا قيمة له ولا وزن له هذا من تمام البصيرة .
وأضيف إلى ما سبق إن تحريم المرأة من بركات تلاوة القرآن وبخاصة أن هناك شيء من القرآن وظيفة لكل نائم سواء كان رجلا أو امرأة فلابد من أن وضع جنبه لينام أن يقرأ مثلا آية الكرسي وإذا كان في عنده نشاط وعندها فراغ أن تقرأ مثلا سورة تبارك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن تقرأ المعوذتين (( قل أعوذ برب الفلق )) (( قل أعوذ برب الناس )) حينما يقال للمرأة أنت حائض لا يجوز لك أن تقرئي شيئا من القرآن معناها بدها تحط جنبها وتنام وما حصنت نفسها بالإحصان الذي جاء ذكره في بعض الأحاديث
ومنها ما يتعلق بحديث أبي هريرة الذي جاء في صحيح البخاري ( أنه كان يحرس ليلة بيت مال المسلمين في التمر وإذا به يرى شخصا قد دخل ذلك المكان ما يدري من أين دخل ويحثو في ثوبه من التمر فهجم عليه وإذا به شيطان قد تمثل بصورة فتحنن على أبي هريرة وقال أنا رجل فقير وذو عيال فدعني فأشفق عليه وتركه لما أصبح في الصباح ذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما وقع له تلك الليلة فقال عليه الصلاة والسلام ذاك شيطان وسيعود إليك ) ( ذاك شيطان وسيعود إليك وفعلا جاء هذا الشيطان في الليلة الثانية وهم أيضا أن يأخذ شيئا من التمر وينطلق فألقى القبض عليه جرى نفس ما جرى في الليلة الأولى فتركه فذكر للرسول عليه السلام أيضا فقال ذاك شيطان وسيعود إليك وعاد في المرة الثالثة في المرة الثالثة قال له الآن أسلمك للرسول عليه السلام قال دعني ) وهنا الشاهد ( دعني وأنا أعلمك شيئا إذا وضعت جنبك بالنوم فاقرأ آية الكرسي فإنه لا يضرك في تلك الليلة إنس ولا جان ) كأن أبو هريرة رضي الله عنه لصفاء قلبه اطمأن لهذا الكلام ( فأطلق سبيله وجاء إلى الرسول عليه السلام فقص عليه القصة فقال عليه الصلاة والسلام صدقك وهو كذوب ) وذهبت مثلا ( صدقك وهو كذوب ) أي الشيطان يكذب لكن في هذه النصيحة التي قدمها إليك فهو صادق.
فلماذا لا يحصن المرأة الحائض بمثل هذه الآية ألكونها حائض ولم يأت هناك حديث باختصار ينهى الحائض عن دخول المسجد أو عن قراءة شيء من القرآن وحديث عائشة السابق يكفي في هذا الموضوع