هل الشيخ الغزالي على حق أم خصومه على حق ؟ حفظ
السائل : ... المرأة ومحرمها ...
الشيخ : إيه نعم
السائل : ... توضيح بسيط إذا كان ما ... ضد أو مع ... إذا ... هل كان الشيخ الغزالي على حق كان أم كان خصومه على حق فهلا نبذة بسيطة توضح الوضع حقيقة حول هذا الجدال الذي أصبح من بعد ما كتب عنه طبع لغاية هذه الأيام يمكن اثني عشر طبعة وبقي على ماهو دون أن يتنازل عن كلمة واحدة هو عم يذكر أنه كتب له أو قيل له أن يرجع عن ...
الشيخ : نعم
السائل : وكان كثير من الإخوان ينتظرون الحقيقة أن تكون الردود مثلا الأولى
الشيخ : هذا إن كنا متفرغين لمثله لكن أنا بسمع إنه فيه كتابات مؤيدة له
السائل : ... كتب بمعنى إنه كتب مقالات بعض الصحف المصرية وقيل عنها إنه الإمام الغزالي قوله أو الشيخ الغزالي قوله كذا يعني كانوا يدافعوا يعني عن بعض النقاط وبعض الكلمات يحاولوا يحشوها لبعض التعديلات الأخرى بحيث تخرج عن معناها الحرفي الهجومي اللي كان ...
الشيخ : هو الذي لا شك فيه إنه الشيخ الغزالي هذا ليس محدثا يقينا ليس من أهل الحديث وليس من أهل السنة معرفة أولا ثم تدقيقا ثانيا ، لا هو عالم ولا هو عامل بالسنة لأنه كما قيل " فاقد الشيء لا يعطيه " لكن إنه قد يظن بعض الناس بأنه فقيه والواقع أيضا هو ليس فقيها لأنه معنى الفقيه له معنيين قديم وحديث فالمعنى القديم هو المتفقه في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن الأمة أجمعت على أن أصول الشريعة هي أربعة الكتاب والسنة والإجماع والقياس هذه الأمور الثلاثة كلها تتعلق بالرواية القرآن مفتوح لكن تفسيره هو في السنة السنة مروية بالأسانيد كما نعلم جميعا كذلك الإجماع منقول بالروايات وبالأسانيد يبقى المصدر الرابع ألا وهو القياس القياس لا يمكن لأحد أن يحسنه وأن يتقنه إلا إذا كان على علم بالمراجع الثلاثة الأولى القرآن والسنة والإجماع.
القرآن من حيث حفظه فهو بلا شك ميسر لأنه محفوظ بين دفي المصحف لكن المهم في تفسير القرآن أنه لا سبيل إليه إلا من طريق السنة وهذا مصرح في القرآن الكريم في غير ما آية ومن أعظمها بيانا أنه تعالى يقول (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فهذه الآية صريحة الدلالة لا تقبل تأويلا بأن هناك شيء مبيَن وآخر مبيِن ، فالقرآن هو المبيّن والسنة وهو كلام الرسول عليه السلام وفعله وتقريره كل ذلك يبيِن القرآن الكريم فالقرآن يبينه السنة فمن لا سنة عنده لا تفسير عنده فتفسير القرآن لا يمكن أن يفهم إلا من طريق السنة الصحيحة والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جدا .
لو أخذنا الركن الثاني من الإسلام وهي الصلاة فكيف يصلي الإنسان ولا يوجد في القرآن إلا الأمر بإقامة الصلاة أما كيفية الإقامة وكيفية تصحيح الركوع والسجود وما يقرأ في هذه الأركان وما بين ذلك وما تصح الصلاة فيه وما لا تصح كل هذا لا يخفاكم مرجعه إلى المبين الذي هو السنة (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فبيانه عليه الصلاة والسلام في القرآن هي سنته أقواله وأفعاله وتقريراته فنحن حينما نبتدئ الصلاة مكبرين مافي في المصحف ... يوضح لك أن الصلاة كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح ( تحريمها التكبير وتحليلها التسليم ) لا نجد في القرآن أبدا مثل هذا النص ولكننا أخذناه من بيانه عليه السلام فقوله تبارك وتعالى (( وأقيموا الصلاة )) فإقامة الصلاة لا تكون إلا بما جاء به عليه الصلاة والسلام من أقوال وأفعال مثلا الأذان للصلاة ليس للأذان ذكر في القرآن الكريم فضلا عن الإقامة فضلا عن بقية الركعات فكيف يكون المرء فقيها وعارفا بأحكام الشريعة ومن أوضحها وأوجبها الصلاة كيف يمكن أن يكون فقيها وهو لا علم عنده بالسنة