ما حكم الأكل من الحيوانات التي يقدم إليها طعام فيه بعض الدماء وبعض الأشياء التي أصلها محرم أو نجس ؟ حفظ
الشيخ : وبالأمس القريب أيضا جاء هذا السؤال لأنه هو موضوع الساعة فذكرنا قوله تعالى (( حرمت عليكم الميتة والدم )) لأنه جاء سؤال حول الطعام أو اختيار اليوم الذي يقدم كعلف لبعض الحيوانات حيث فيه بعض الدماء وبعض الأشياء التي أصلها محرم أو نجس فأنا تكلمت في هذا بشيء من التفصيل وقلت ينظر إلى هذا الطعام الذي جهز إن كان الغالب عليه محرم أو نجاسة فألحق بالحرام وإن كان الغالب عليه الطهارة والحلال فهي حلال وعلى الصورة الأولى فالحيوانات التي تأكل من هذا الطعام الذي افترضنا أن أكثره حراما أو نجس حينئذ هذه الحيوانات لها في الشرع حكم خاص وهو أنه لا يجب ذبحها ما كانت تأكل الحرام أو النجاسات إلا بعد أكلها على العلف الطاهر كأياما هذه الأيام تعرف عند مربيين المواشي.
ثم دخلت في نطقة عملية اليوم وهي هل الدجاج يدخل في هذا النوع من الحيوانات التي يجب حبسها إذا كان غذاؤها من النجاسات وهي التي تسمى قديما بالمخلاة فهي تستعمل النجاسة كماهو في بعض القرى القديمة فذكرت أن العلماء اختلفوا في خصوص الدجاج هل يلحق بالمواشي التي أكلت من ذلك الطعام النجس أم له حكم خاص.
منهم من ألحقها ومنهم من قال لا وهنا كان الشاهد لقد جاء في صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه ( أنه وضع على مائدته طعام من الدجاج وهناك شخص في البيت فأمره أن يأكل منه فقال إنه منتن ) يشير إلى أنه مخلا وأنه يأكل القاذورات فيكون طعمه غير طيب ( فقال لقد أكله من هو خير منك ) وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فالذين يقرؤون سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يقطعون بأشياء.
ولعلكم تذكرون أن في بعض الأحاديث أن النساء الذين كن يخرجن لقضاء حاجتهن إلى الخلاء ومن أجل ذلك سمي مكان قضاء الحاجة بالغائط القذر فهكذا ... القاذورات كما هو ... من قرأ لا يزال في سوريا كما تعلمون.
فالشاهد هكذا كانت الحياة في عهد الرسول عليه السلام وما نقل أنه كان يأمر بحبس الدجاج على مأكل طيب حتى ينظف لحمه أو يطيب فإذا لم يكن الإنسان عارفا بالسنة فلا يمكن أن يكون فقيها فهذا الفقه بالمعنى القديم هو استنباط الأحكام من الكتاب والسنة ثم تعلمون جيدا بأن السنة فيها ما صح وفيها ما لم يصح فعلى ذلك فالفقيه الذي يريد أن يصنف الأحكام من السنة مستعينا بها على فهم القرآن الكريم يجب أيضا أن يكون عالما بتصحيح وتضعيف الأسانيد.
ومن هنا يظهر أن الفقه الصحيح لا يكون إلا اعتمادا على السنة المبينة للقرآن ثم اعتمادا على ما صح منها دون على ما لم يصح فحينما وجدنا مثلا نحن هذا الحديث في صحيح البخاري حينما وجدنا هذا الحديث في صحيح البخاري ملنا لقول من قال بأن الدجاج المخلى لا يلحق المواشي التي تأكل النجاسات
ثم دخلت في نطقة عملية اليوم وهي هل الدجاج يدخل في هذا النوع من الحيوانات التي يجب حبسها إذا كان غذاؤها من النجاسات وهي التي تسمى قديما بالمخلاة فهي تستعمل النجاسة كماهو في بعض القرى القديمة فذكرت أن العلماء اختلفوا في خصوص الدجاج هل يلحق بالمواشي التي أكلت من ذلك الطعام النجس أم له حكم خاص.
منهم من ألحقها ومنهم من قال لا وهنا كان الشاهد لقد جاء في صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه ( أنه وضع على مائدته طعام من الدجاج وهناك شخص في البيت فأمره أن يأكل منه فقال إنه منتن ) يشير إلى أنه مخلا وأنه يأكل القاذورات فيكون طعمه غير طيب ( فقال لقد أكله من هو خير منك ) وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فالذين يقرؤون سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يقطعون بأشياء.
ولعلكم تذكرون أن في بعض الأحاديث أن النساء الذين كن يخرجن لقضاء حاجتهن إلى الخلاء ومن أجل ذلك سمي مكان قضاء الحاجة بالغائط القذر فهكذا ... القاذورات كما هو ... من قرأ لا يزال في سوريا كما تعلمون.
فالشاهد هكذا كانت الحياة في عهد الرسول عليه السلام وما نقل أنه كان يأمر بحبس الدجاج على مأكل طيب حتى ينظف لحمه أو يطيب فإذا لم يكن الإنسان عارفا بالسنة فلا يمكن أن يكون فقيها فهذا الفقه بالمعنى القديم هو استنباط الأحكام من الكتاب والسنة ثم تعلمون جيدا بأن السنة فيها ما صح وفيها ما لم يصح فعلى ذلك فالفقيه الذي يريد أن يصنف الأحكام من السنة مستعينا بها على فهم القرآن الكريم يجب أيضا أن يكون عالما بتصحيح وتضعيف الأسانيد.
ومن هنا يظهر أن الفقه الصحيح لا يكون إلا اعتمادا على السنة المبينة للقرآن ثم اعتمادا على ما صح منها دون على ما لم يصح فحينما وجدنا مثلا نحن هذا الحديث في صحيح البخاري حينما وجدنا هذا الحديث في صحيح البخاري ملنا لقول من قال بأن الدجاج المخلى لا يلحق المواشي التي تأكل النجاسات