فائدة : الحكمة من تحريم البصق تجاه القبلة . حفظ
الشيخ : أما النظر : فهو إنه من الواضح أن نهي الرسول عليه الصلاة والسلام عن البول والغائط والبصق تجاه القبلة إنما هو احترام هذه الجهة التي نتوجه إليها في صلواتنا وكما أن توجهنا في صلواتنا لا فرق فيه بين الصحراء وبين البنيان فهذه الجدر لا تحول بيننا وبين تحقيق أننا استقبلنا الكعبة في صلاتنا وكذلك إذا تبول أو تغوط أو بصق في البنيان فذلك لا يعني أنه لم يفعل تجاه القبلة
فإذن المقصود من هذه الأحاديث كلها هو تعظيم هذه الجهة التي نتوجه إليها في عبادتنا في صلاتنا فينبغي أن نصونها من أن نوجه إليها شيئا من هذه الأشياء المستقذرة والمستنكرة من هنا قلنا إن القول مقدم على الفعل والحاظر مقدم على المبيح لأن الفعل يحيط به عدة احتمالات وقد ذكرنا آنفا يمكن أن يكون الرسول عليه السلام حينما شوهد أنه فعل خلاف ما نهى الأمة أن يكون هذا بسبب ضيق المكان يمكن أن يكون ذلك قبل النهي يمكن أن يكون له خصوصية كما جاءت له خصوصيات .
من أوضحها مثلا أنه عليه الصلاة والسلام مات وتحت عصمته تسع من زوجاته بينما لما جاءه ذاك الرجل حينما أسلم وتحته تسع نسوة قال له عليه الصلاة والسلام ( أمسك أربعا منهن وطلق سائرهن ) فهذا قول ينبغي نحن أن نتبناه أما فعله عليه السلام فهو من خصوصياته.
على هذه القواعد نستطيع أن ندفع كثيرا من التعارض الذي قد يبدو لطالب العلم في أول وهلة بين بعض الأحاديث منها قولية ومنها فعلية.
من ذلك موضوع النهي عن الشرب قائما وأنه عليه الصلاة والسلام شرب قائما النتيجة أن القول هنا مقدم على الفعل لسببين اثنين أنه حاظر من جهة وأنه قول من جهة أخرى هذا خلاصة ما يمكن أن يذكر
فإذن المقصود من هذه الأحاديث كلها هو تعظيم هذه الجهة التي نتوجه إليها في عبادتنا في صلاتنا فينبغي أن نصونها من أن نوجه إليها شيئا من هذه الأشياء المستقذرة والمستنكرة من هنا قلنا إن القول مقدم على الفعل والحاظر مقدم على المبيح لأن الفعل يحيط به عدة احتمالات وقد ذكرنا آنفا يمكن أن يكون الرسول عليه السلام حينما شوهد أنه فعل خلاف ما نهى الأمة أن يكون هذا بسبب ضيق المكان يمكن أن يكون ذلك قبل النهي يمكن أن يكون له خصوصية كما جاءت له خصوصيات .
من أوضحها مثلا أنه عليه الصلاة والسلام مات وتحت عصمته تسع من زوجاته بينما لما جاءه ذاك الرجل حينما أسلم وتحته تسع نسوة قال له عليه الصلاة والسلام ( أمسك أربعا منهن وطلق سائرهن ) فهذا قول ينبغي نحن أن نتبناه أما فعله عليه السلام فهو من خصوصياته.
على هذه القواعد نستطيع أن ندفع كثيرا من التعارض الذي قد يبدو لطالب العلم في أول وهلة بين بعض الأحاديث منها قولية ومنها فعلية.
من ذلك موضوع النهي عن الشرب قائما وأنه عليه الصلاة والسلام شرب قائما النتيجة أن القول هنا مقدم على الفعل لسببين اثنين أنه حاظر من جهة وأنه قول من جهة أخرى هذا خلاصة ما يمكن أن يذكر