هل الطب يبني أحكامه على الظن أو غلبة الظن في أن الجنين إذا خرج سليم أو مصاب بمرض الإيدز ؟ حفظ
الشيخ : ولكن أريد من الناحية الطبية هل الطب يقطع بحكمه بأن هذا الجنين فيما إذا بقي حيًا أنه سيخرج مصابًا بالمرض ولابد أم إنما هو الظن ؟
سؤال طبي، أما الجواب الشرعي فقد انتهيت منه، لكن أنا أريد كما يريد الطبي أن يتفقه فأنا أريد أيضًا أن أفهم شيئًا يتعلق بالطب، لأنه يساعدنا على أن نعرف جواب الشرع على بعض الأسئلة.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم:
الذي نعرفه الآن يعني الذي نعرفه أنه إذا كانت الأم لديها هذا الفيروس فإن النسبة كما قلت في البداية في إصابة الجنين تتراوح بين عشرين إلى خمسين في المائة، ولا يستطيع الطب أن يقول: هذا الجنين سيُصاب أو لا يصاب، لكن يقول الطب: أن هناك نسبة تتراوح ما بين عشرين إلى خمسين في المائة أن هذا الجنين سيصاب، نعم.
الشيخ : حينئذ نحن نقول: ليس هناك غلبة ظن في الطب أليس كذلك ؟!
في هذا المسألة ليس هناك غلبة ظن طبًا أنَّ هذا المصاب بهذا الجرثوم أو كما تقول الفيروس أنه في الغالب في الراجح سيكون مصابًا، إنما هو الظن، والظن كما لا يجوز شرعًا أن نعمل به كما قال تعالى في حق الكفار المشركين: (( إنْ يتبعون إلا الظنَّ وما تهوى الأنفس )) كذلك لا يجوز طبًا نحن أن نُجري أعمال جراحية ليس هناك غلبة ظن في نجاح العملية، وأظن هذا مقرَّر عندكم طبًا، وإذ الأمر كذلك فلا يجوز بناء حكم شرعي على ما لم يغلب على الظن أن هذا الحكم الشرعي يستوجب أن يُقدم لمعالجة هذه المشكلة لأنها غير غالبة، غير راجحة أنها ستكون هذه المشكلة، لو تصورنا الآن أنَّ الراجح ليس في المائة خمسين لأن هذا تساوي وهو الظن، لو كان هناك غلبة في المائة خمسة وسبعين فقد سبق الجواب آنفًا أنَّ الإجهاض في هذه الحالة قبل نفخ الروح يجوز بأقل من هذا السبب، لكن ما دام أنَّ الطب ليس عنده إلا هذا الظن، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )، وأنا سمعت بعض الأخبار من بعض الأطباء بأن هناك أحيانًا يجري فحص لوضع جنين فيحكم أنَّ هذا الجنين إذا ما بقي حيًّا سيأتي مشوهًا، ثم وقعت حوادث أن الأمر كان على خلاف ذلك هذا سمعته فما رأيكم يقع هذا ؟
السائل : نعم يقع.
الشيخ : بارك الله فيكم.
السائل : نسبة تسعين في المائة وتكون التسعين في المائة هذه العشرة في المائة، نعم.
الشيخ : لذلك فعلى الأطباء واجبٌ كالعلماء أن لا يحكموا بالظن وإنما بالظن الراجح هذا آخر ما عندي، والسلام عليكم.
سؤال طبي، أما الجواب الشرعي فقد انتهيت منه، لكن أنا أريد كما يريد الطبي أن يتفقه فأنا أريد أيضًا أن أفهم شيئًا يتعلق بالطب، لأنه يساعدنا على أن نعرف جواب الشرع على بعض الأسئلة.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم:
الذي نعرفه الآن يعني الذي نعرفه أنه إذا كانت الأم لديها هذا الفيروس فإن النسبة كما قلت في البداية في إصابة الجنين تتراوح بين عشرين إلى خمسين في المائة، ولا يستطيع الطب أن يقول: هذا الجنين سيُصاب أو لا يصاب، لكن يقول الطب: أن هناك نسبة تتراوح ما بين عشرين إلى خمسين في المائة أن هذا الجنين سيصاب، نعم.
الشيخ : حينئذ نحن نقول: ليس هناك غلبة ظن في الطب أليس كذلك ؟!
في هذا المسألة ليس هناك غلبة ظن طبًا أنَّ هذا المصاب بهذا الجرثوم أو كما تقول الفيروس أنه في الغالب في الراجح سيكون مصابًا، إنما هو الظن، والظن كما لا يجوز شرعًا أن نعمل به كما قال تعالى في حق الكفار المشركين: (( إنْ يتبعون إلا الظنَّ وما تهوى الأنفس )) كذلك لا يجوز طبًا نحن أن نُجري أعمال جراحية ليس هناك غلبة ظن في نجاح العملية، وأظن هذا مقرَّر عندكم طبًا، وإذ الأمر كذلك فلا يجوز بناء حكم شرعي على ما لم يغلب على الظن أن هذا الحكم الشرعي يستوجب أن يُقدم لمعالجة هذه المشكلة لأنها غير غالبة، غير راجحة أنها ستكون هذه المشكلة، لو تصورنا الآن أنَّ الراجح ليس في المائة خمسين لأن هذا تساوي وهو الظن، لو كان هناك غلبة في المائة خمسة وسبعين فقد سبق الجواب آنفًا أنَّ الإجهاض في هذه الحالة قبل نفخ الروح يجوز بأقل من هذا السبب، لكن ما دام أنَّ الطب ليس عنده إلا هذا الظن، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )، وأنا سمعت بعض الأخبار من بعض الأطباء بأن هناك أحيانًا يجري فحص لوضع جنين فيحكم أنَّ هذا الجنين إذا ما بقي حيًّا سيأتي مشوهًا، ثم وقعت حوادث أن الأمر كان على خلاف ذلك هذا سمعته فما رأيكم يقع هذا ؟
السائل : نعم يقع.
الشيخ : بارك الله فيكم.
السائل : نسبة تسعين في المائة وتكون التسعين في المائة هذه العشرة في المائة، نعم.
الشيخ : لذلك فعلى الأطباء واجبٌ كالعلماء أن لا يحكموا بالظن وإنما بالظن الراجح هذا آخر ما عندي، والسلام عليكم.