إتمام المناقشة بين أحد طلبة العلم والشيخ حول تضعيف المباركفوري لرواية: ( إذا أدرك الإمام راكعاً فقد أدرك الركعة ). حفظ
السائل : نريد أن ننهي هذا وإن شاء الله الكتاب هذا نرجو أن نوفق لطبعه كتاب الشيخ عبد الرحمن المباركفوري صاحب *تحفة الأحوذي* كان بالأوردو وترجمته ولا يخفى عليك، ففيه كأنه يعطيني الاقتناع بأنه يجب على المأموم أن يقرأ على كل حال الفاتحة إلا في صورة إدراك الإمام، وهو يخالف في هذا، يضعف الحديث: ( إذا أدرك الإمام ) وإذا أدرك الركوع معه.
الشيخ : هذه مشكلة ثانية، نحن ما أَحببنا أن نصل إليها، لأني كنت أرى أنَّ البحث فيها سابقٌ لأوانه، هذا الحديث الذي يضعفه هو حديث أبي داود.
السائل : من أدرك الركوع.
الشيخ : نعم ؟
السائل : إي نعم يضعفه.
الشيخ : إيش عندك شيء ؟
السائل : أقول: ليس مِن الرواية المشهورة من رواية أبي داود.
الشيخ : هو يضعف رواية أبي داود في *السنن* وهي فعلًا ضعيفة، لكن أولًا: ضعفها ليس ضعفًا شديدًا لا يمكن الاستشهاد به.
ثانياً: هو لم يقف يقيناً على نسخة أسئلة الإمام أحمد والإمام إسحاق بن راهويه التي يرويها عنه المروزي، هذه نسخة عتيقة جدًّا في المكتبة الظاهرية، لا شكَّ أنه يكون قد وقف على رواية البيقهي في *السنن* للحديث الذي رواه أبو داود من طريق أخرى حيث رواه من طريق عبد العزيز بن رفيع، عن رجل من الأنصار، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الحديث وهو المذكور في *سنن أبي داود* والمضعَّف: ( أنه إذا أدركتم الإمام راكعاً فاركعوا واعتدوا بها، واذا أدركتموه ساجدًا فاسجدوا ولا تعتدُّوا بها )، فهو يروي هذا الحديث من طريق أخرى: من طريق عبد العزيز بن رفيع، عن رجل من الأنصار، يمكن أن يكون وقف -لأنه *سنن البيهقي* إخواننا الهنود جزاهم الله خيرًا هم الذين لهم الفضل الأول في نشر هذا الكتاب-، فلا بد أن الشيخ المباركفوري قد وقف على هذه الرواية، فأعتقد، ربما أعتقد أنه ربما وقف فربما أعلَّه بالرجل الأنصاري، لكن الفائدة التي أنا وقفتُ عليها في المسائل المذكورة آنفاً: عن رجل من الأنصار مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
السائل : زيادة هذه !
الشيخ : آه زيادة والسند من أصح الأسانيد هناك.
السائل : والصحابة كلهم عدول.
الشيخ : آه، فحينئذٍ، نعم تفضلوا، يالله شقوا لنا الطريق، تفضلوا عندكم، تفضلوا ياالله دكتور.
السائل : بقيت مسائل إن شاء الله نرجو من الله.
الشيخ : إن شاء الله يصير خير.