الكلام عن صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وبيان حكم أحاديثها. اختلاف المحدثين فيها ؟ حفظ
السائل : مرويات عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، الصحيفة: جمهور المحدثين ذهبوا إلى أنه يحتج به وصحيح، لكن في نفس الوقت يجيبوا أحاديث بنفس الإسناد ويحكموا عليها بالضعف، فكيف صحيحة واحدة صار بعض أحاديثها ضعيفة وبعضها صحيح ؟
الشيخ : أظن لا يخفاك أن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده منزلته المنزلة الوسطى، أي: إنه حسن لا هو صحيح ولا هو ضعيف، فإذا تذكرنا هذه الحقيقة جاء الجواب كالتالي: لعلك تذكر ما قيل من الأقوال في توجيه قول الترمذي في حديث واحد إنه: " حسن صحيح "، وأنَّ من هذه الأقوال حسن عند بعضهم صحيح عند بعضهم، تذكر هذا لا شك، فالآن أنا أقول:
الحديث الحسن يكون فيه راوٍ اختلف فيه العلماء فمنهم مَن يوثق راويه توثيقًا وسطًا فيحسن حديثه، ومنهم من يضعفه، فليكون الجواب عمَّا سألت مطابقًا للواقع تلاحظ قبل كل شيء أنَّ القضية نسبية، فالذي يُحسن ويحتج به غير الذي يضعف ولا يحتج به، فإذا لاحظت أنَّ أحد الذين يحسنونه أو يحسنون بعض أحاديثه لاحظت أنهم في بعض الأحاديث لعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده يضعفونه، حينئذ ينبغي أن تلاحظ أنهم لاحظوا شيئًا في تلك الأحاديث التي ضعفوها، لأن حديثه حديث حسن، والحديث الحسن مرشَّح للإعلال بأدنى مناسبة، فهذا وجه التعارض إن كان التعارض صادرًا من المحسِّن لحديثه كقاعدة.
أما إن كان المحسِّن غير المضعف، والمضعف غير المحسن فهذا لا إشكال فيه، لأنك تعلم أن قضية التصحيح والتحسين قضية نسبية، فكم من حديث مثلًا في الصحيح تكلم فيه بعضهم كما تعلم عن الدارقطني وغيره، فهذا هو الجواب عما سألت.
الشيخ : أظن لا يخفاك أن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده منزلته المنزلة الوسطى، أي: إنه حسن لا هو صحيح ولا هو ضعيف، فإذا تذكرنا هذه الحقيقة جاء الجواب كالتالي: لعلك تذكر ما قيل من الأقوال في توجيه قول الترمذي في حديث واحد إنه: " حسن صحيح "، وأنَّ من هذه الأقوال حسن عند بعضهم صحيح عند بعضهم، تذكر هذا لا شك، فالآن أنا أقول:
الحديث الحسن يكون فيه راوٍ اختلف فيه العلماء فمنهم مَن يوثق راويه توثيقًا وسطًا فيحسن حديثه، ومنهم من يضعفه، فليكون الجواب عمَّا سألت مطابقًا للواقع تلاحظ قبل كل شيء أنَّ القضية نسبية، فالذي يُحسن ويحتج به غير الذي يضعف ولا يحتج به، فإذا لاحظت أنَّ أحد الذين يحسنونه أو يحسنون بعض أحاديثه لاحظت أنهم في بعض الأحاديث لعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده يضعفونه، حينئذ ينبغي أن تلاحظ أنهم لاحظوا شيئًا في تلك الأحاديث التي ضعفوها، لأن حديثه حديث حسن، والحديث الحسن مرشَّح للإعلال بأدنى مناسبة، فهذا وجه التعارض إن كان التعارض صادرًا من المحسِّن لحديثه كقاعدة.
أما إن كان المحسِّن غير المضعف، والمضعف غير المحسن فهذا لا إشكال فيه، لأنك تعلم أن قضية التصحيح والتحسين قضية نسبية، فكم من حديث مثلًا في الصحيح تكلم فيه بعضهم كما تعلم عن الدارقطني وغيره، فهذا هو الجواب عما سألت.